وكانوا في ظاهر الحال، ومنشور المقال؛ يتظاهرون بالانتماء إلى هذه البلاد ومحبتها، ومحبة دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب، ولكن إذا خلوا إلى شياطينهم من أهل البدع والأهواء، من أهل الرفض والتصوف والإلحاد، قالوا: ( إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) وأيدوهم، وأثنوا عليهم، ووصفوهم بالإمامة والتجديد، وصدق البيان للإسلام! مجموعة نايف بن خالد الإعلامية. كما في مجلّاتهم المنشورة المشهورة!! فكانوا كأسلافهم الذين قال الله تعالى عنهم: ( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُون) [البقرة: 11 - 14]. فكان أهل السنة حينذاك يدركهم القصور في مواكبة قوّتِهم، وسعةِ نفوذهم، وما لديهم من إمكانيات يسبقون بها إلى العوام! حتى جاءت البرامج الحديثة، وفُتح الباب لأهل الفضل والعلم فبيَّنوا ضلال القوم أشد البيان، فعرفهم أبسط العامة دراية، وأقلهم نظراً، ووضعوا الوثائق الصوتية والمرئية، والحالية والتاريخية، لبوائق الخصوم، وأكاذيب كلّ مبتدع غشوم، وكان من أولئك ( مجموعة نايف بن خالد) فنشرت العديد من المقاطع المرئية الموثّقة عن ضلالات أهل البدع والأهواء، وأهل الإلحاد والرفض والعناد، وتناقضاتهم، فضاق عطن أكابرهم الذين علموهم الهوى!
وخطر هذه التنظيمات، وحياكتهم المؤامرات على المملكة وعلى دول الخليج عموما من الأمور الظاهرة البيِّنة، مما جعل المملكة تتخذ منهم مواقف حاسمة وحازمة. والناظر للوهلة الأولى يظن التنافر بين تلك الجماعات والأحزاب، ولكنه يصطدم بالواقع، حيث يرى تعاوناً وثيقاً بين تنظيم القاعدة الخارجي وجماعة الإخوان، والرافضة المحاربين لأهل السنة. فالدعم الرافضي الصفوي لتنظيم القاعدة في العراق بات مكشوفاً، والتنسيق بين النظام النصيري البعثي بسوريا وتنظيم داعش القاعدي أصبح ظاهراً، والتنسيق بين الحوثيين المدعومين من الرافضة وتنظيم القاعدة في اليمن من الأمور الثابتة الواضحة. وعلاقة جماعة الإخوان المسلمين بتنظيم القاعدة، واستخدامهم في تصفية حساباتهم في مصر من الأمور الثابتة. مجموعة نايف بن خالد الإعلامية - YouTube. وكذلك العلاقة الوثيقة بين جماعة الإخوان المسلمين ورافضة إيران ولبنان وغيرها بات علنياً مكشوفاً. فقد أصبحت جماعة الإخوان المسلمين متزعمة للشر، وتحاول زعزعة استقرار الدولة الإسلامية التي لا تتوافق مع مبادئها، والتي لم تتغلغل في نظام حكمها بعد. وبعد إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية في مصر والسعودية والإمارات حاول الإخوان الانتقام بقوة من هذه الدول ، وحياكة المؤامرات، ودعم كل عدو يهدد أمن واستقرار هذه الدول، وشراء ذمم بعض الناس لاستخدامهم في مشروعهم الإجرامي.
6- السكوت المشين عن المنكرات الغير أخلاقية القبيحة في تركيا، رغم أن إنكارها، وعرضها للبحث العلني معمول به في بعض أعتى الدول العلمانية كبريطانيا وفرنسا. 7- العلاقة الوثيقة مع الصوفية ودعاة الشرك، واحتفاله بميلاد جلال الرومي المشرك، والاحتفال بعاشوراء وإظهار ما يظهره الرافضة من الحزن والبغضاء، مع عدم تقرير لتوحيد العبادة، والسلبية التامة فيما يتعلق ببيان توحيد الله وإخلاص العبادة له. نايف بن خالد. بل القيام على القبور التي تعبد من دون الله، ودعم الطرق الصوفية الشركية، وليس هذا من أمر السياسة والمكر بالعلمانيين كما يزعمه أنصاره من المطبلين وأهل الأهواء، ولكنه قد تربى على ذلك فهو خريج مدرسة أربكان الصوفي ولا تعرف عنه دعوة لتوحيد الله والكفر بالطاغوت سرا ولا علنا، لا مع خاصته ولا مع العامة. فشخص بهذه المثابة من الجهل بالتوحيد، وعدم معرفة الشرك كيف يتمنى متمن أن يكون خليفة للمسلمين كما ينادي بذلك المفتون ( إبراهيم التركي)، أو من بيده نصرة أهله؟! 7- أن الخلافة التي يزعم بعض الإخوانيين أهلية أردغان ليملأ شغورها الممتد منذ ثمانين سنة إنما شغرت بسبب من يعظمه أردغان وينحني له وهو العلماني مصطفى كمال أتاتورك، وقد ألغى خلافة دولة كانت لا تحكم بالشريعة بل بالقانون الوضعي، وكانت تساهم في نشر الشرك والطرق الصوفية الشركية، وعملت جهدها في محاربة السلفية، وكان من أسلافهم من جرد الجيوش الجرارة لهدم دولة التوحيد في الدرعية، وكان لها رغبة في القضاء على دولة الملك عبد العزيز لولا أن الله سلط عليها البلاء من أنفسها وبسبب بعدها عن دعوة التوحيد وتمكين الجمعيات والأحزاب العلمانية التي لم تأل جهدا بالإطاحة بالخلافة على علاتها.
وظن أولئك الخونة أن أردوغان سينصرهم وسيكون سببا لعزهم ما هو إلا سراب سيزول عما قريب بإذن الله. فنصيحتنا لهم أن يدرسوا عقيدة التوحيد، وأن يصلحوا من أنفسهم، وأن يكونوا مع علمائهم وحكامهم في هذه البلاد السعودية حفاظا على دين الله، ودفعا لكيد الأعداء. وإننا في مجموعة نايف بن خالد الإعلامية نشكر معالي الشيخ سليمان أبا الخيل على جهده وجهاده ونصرته للحق وعليه الصبر والإحتساب والله ناصره بإذنه ومؤيده. ونسأل الله أن يحفظ بلاد الحرمين، وأن يعزها، وأن يعلي مكانتها، وأن يذل عدوها، وأن يكفي المسلمين شر أهل الفتن. والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد مشرف مجموعة نايف بن خالد الإعلامية.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فإن المملكة العربية السعودية دولة قامت على كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبنت تطبيق الشريعة منذ نشأتها، وجاهد مؤسسها الملك العالم المجاهد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبناؤه البررة خير جهاد، لتثبيت دعائم هذه الدولة السلفية. فبذلوا الغالي والنفيس في إقامة شريعة الله، والدعوة إلى توحيد الله، وإخلاص العمل له، فهدموا المشاهد والبنايات التي على القبور، والتي كانت تعبد من دون الله، وحارب الملاحدة والزنادقة، وألزم الناس باحترام الشريعة الإسلامية النقية. وكان من أعظم اهتمامات ملوك المملكة العربية السعودية وأبنائهم خدمة الإسلام وأهله، فقاموا بخدمة الحرمين الشريفين، وتوسعتهما أعظم توسعة في التاريخ، وتسهيل كل ما من شأنه خدمة الحجاج والزوار والمعتمرين. ولم يأل الملك عبدالعزيز وأبناؤه جهداً في إقامة العدل، وتحكيم الشرع في جميع محاكم المملكة بشتى أشكالها وأنواعها، ومهما تعددت أسماؤها. ووجهوا بإنشاء المشاريع العملاقة لخدمة المواطنين والوافدين، وسخروا إمكانات المملكة في خدمتهم، وراحتهم. كل هذا مع الحفظ التام للأمن، والعمل على تقوية القوات المسلحة، وشتى المؤسسات العسكرية بما يؤمن للناس حياة رغيدة آمنة مطمئنة، وإعداد قوة قادرة على رد عدوان كل من يحاول لاعتداء على البلاد السعودية أو أحد مواطنيها.
ولم يقف الحد عند هذه الخدمات الداخلية الهائلة، بل عملت المملكة على الدعوة للتضامن الإسلامي، وتوحيد صفوف وكلمة المسلمين في شتى أنحاء المعمورة، سواء كانوا في دول الخليج، أو الدول العربية، أو الدول الإسلامية، أو دول العالم الأخرى وحفظ حقوق الأقليات الإسلامية فيها. واحتضنت المملكة رابطة العالم الإسلامي، والندوة العالمية لشباب العالم الإسلامي، وهيئة الإغاثة، وغيرها من مؤسسات لدعم الإسلام والمسلمين في كل مكان. ومع ما تقوم به المملكة من خدمات جبارة للمسلمين في العالم كله نجد بعض الجماعات الحزبية، وبعض الطوائف المذهبية، وبعض الدول الإسلامية تحيك المؤامرات لهذه البلاد، وتسعى سعياً حثيثاً لتشويه سمعة المملكة العربية السعودية قادة وشعباً، والتشكيك في جهودها في خدمة الإسلام، والعمل على قلب الحقائق.
ولقد كانت جماعة الإخوان تغلغلت في بعض الدول، ووصلت إلى هرم السلطة فيها، قبل ما يسمى بالربيع العربي وبعده، ولم تجد أرضاً صلبة تقف عليها هذه الجماعة إلا في الدول التي تغلغلت فيها قبل ما يسمى بالربيع العربي. فقد تغلغلت في دولة قطر، ودولة تركيا، ولها وجود قوي في دول أخرى. ( أردوغان الإخوان) ومن أعظم الداعمين اليوم لهذه الجماعة الإرهابية رئيس الوزراء التركي شخصياً: 1- فقد مكن لرؤوس الإخوان من الهرب إلى تركيا، وفتح القنوات الإخوانية العدائية لدول الخليج، مثل قناة رابعة، وقناة الشرق، واستقبال رؤوس التنظيم الدولي للإخوان لعمل الاجتماعات فيها، مع تأييده المعلن للمخلوع محمد مرسي، ونشر إشارة الماسونية وما يعرف بإشارة رابعة. 2- التعاون الوثيق مع الدولة الصفوية إيران، وخدمتهم أمام الحصار الدولي الذي كان مفروضاً عليهم. 3- التطبيع التام مع دولة اليهود المسماة بإسرائيل ، وفتح الرحلات الدولية السياحية بينهما والتأكيد على الاتفاقات الأمنية، والاستمرار فيها، وعدم محاربة اليهود رغم الاستمرار في محاربة من يخالف جماعة الإخوان المسلمين من حكام المسلمين! 4- اعتماد العلمانية صبغةً لدولة تركيا، وعدم السعي لتحويلها دولة إسلامية.