ثانيا محبةُ الله والرسول محمد فعن أنس – رضي الله عنه – " أن رجلا من الأعراب أتى رسول الله -، فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ فقال: ما أعددت لها؟ فقال الأعرابي: ما أعددت لها من كثير من صلاةٍ، ولا صومٍ، ولا صدقةٍ، ولكني أحب الله ورسوله، قال: أنت مع من أحببت ". قال أنس: فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قوله -: " فإنك مع من أحببت " قال أنس: " فأنا أحب الله ورسوله، وأبا بكر وعمر – رضي الله عنهما – فأرجو أن أكون معهم، وإن لم أعمل بأعمالهم. الاخلاص من القيم النبيلة التي حثت عليها الديانات السماوية الثلاثة وبتحقيقها وتوافرها فان المجتمع يشهد تطورا اخلاقي كبير جدا.
قام الإسلام ، الذي تأسس على الأخلاق والمسؤولية الفردية والجماعية ، بإحداث ثورة اجتماعية في السياق الذي ظهر فيه لأول مرة. ويعبر القرآن عن الأخلاق الجماعية في مصطلحات مثل المساواة والعدالة والإنصاف والأخوة والرحمة والتضامن وحرية الاختيار. القادة مسؤولون عن تطبيق هذه المبادئ وهم مسؤولون أمام الله والإنسان عن إدارتها. بحث عن الاخلاص في العمل. القادة في الإسلام، سواء كانوا رؤساء دول أو رؤساء عائلات أو مؤسسات خاصة، يتحملون عبئًا أو مسؤولية أكبر من الآخرين. هناك علاقة في الإسلام بين المسؤولية الفردية والحقوق والامتيازات المستمدة من العضوية في المجتمع. يجب الوفاء بالالتزامات الفردية قبل أن يتمكن المرء من المطالبة بجزء من المجتمع الذي هو جزء منه. يجب على كل عضو في المجتمع الوفاء بالتزاماته والاعتماد على الآخرين للوفاء بالتزاماتهم قبل أن يتمكن هذا المجتمع من الحصول على الحقوق والامتيازات الاجتماعية التي يمكن أن يتقاسمها الجميع. إن مفهومي الأخوة والتضامن لا يفرضان فقط على المجتمع واجب رعاية أفراده ، بل يتطلبان أيضًا من كل شخص استخدام مبادرته للاضطلاع بمسؤولياته الفردية والاجتماعية وفقًا لقدرته. [2] وأن تتحلى بالحزم والصبر ، في الألم (أو المعاناة) والشدائد ، وطوال جميع فترات الذعر.
إن ربَّنا جل وعلا أغنى الشركاء عن الشرك؛ وهو يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، في الحديث القدسي قال الله: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه»[صحيح مسلم: 2985]. بحث عن الاخلاق | المرسال. الخطبة الأولى: أما بعد، فإن الله خلق الخلق وبعث الرسل وأنزل الكتب ليكون الدين كله لله قال الله تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، وقال سبحانه: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25]. إخوة الإسلام، إن عبادة الله لا تقوم ولا تستقيم إلا بالإخلاص له، قال تعالى: { وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5]. فالإخلاص لله هو حقيقة الدين ولب العبادة وشرط قبول العمل، فهو بمنـزلة الأساس للبنيان وبمنـزلة الروح للجسد، فلا عبادة ولا عبودية لمن لا إخلاص له، قال الله سبحانه وتعالى مخبرًا عن أعمال الكفار التي لا إخلاص فيها ولا توحيد: { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23]، فهذا الإحباط للعمل والإبطال للسعي نصيب كل من لم يخلص لله تعالى في قوله وعمله قال الله سبحانه وتعالى: { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ.