اضرار لحم الخنزير عبر موقعنا، يُعد الخنزير من ضمن الحيوانات التي حُرم أكلها كما ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه المقدس، وسبب هذا التحريم أن هذا الحيوان يتغذى في أغلب الوقت على فضلاته، وذلك لا يشير إلى أن جميع الناس حول العالم لا يأكلون لحم الخنزير بل يوجد عدد من الدول الأجنبية تُفضله بشكل كبير وتربى أعداد كثيرة منه، ويعتبر طعمه مختلف تماماً عن الأبقار، ولا شك في أن كل شيء حذرنا الله منه غير سوي للإنسان، لذلك تُعتبر أضرار لحم الخنزير كثيرة وتُسبب أمراض خطيرة. قائمة اضرار لحم الخنزير على الإنسان يتساءل الكثير من الناس عن معرفة الأضرار المختلفة التي يُسببها لحم الخنزير حتى يتم تحريمه، وفيما يأتي توضيح أهمها: حدوث التهاب الكبد يُعد أكثر جزء في جسم الإنسان في صدد الخطر الداهم الناتج عن تناول لحم الخنزير هو الكبد، وسبب ذلك أن كبد الخنزير العامل الأساسي الذي يعمل على نقل الفيروس الخاص بالتهاب الكبد E ، وهو من ضمن الفيروسات الخطيرة التي تُهاجم عشرين مليون شخص سنوياً. قد يُسبب هذا الفيروس الولوج إلى دوامات أخرى شديدة التعب، حيث يؤدى إلى التعرض للحمى الخطيرة، ألم حاد في المعدة والمفاصل، فشل كلوي قد يُسبب الوفاة، تضخم كبير في الكبد.
[١٠] أحكام أخرى متعلقة بالخنزير هناك أحكام كثيرة متعلقة بالخنزير؛ نذكرها فيما يأتي: يُعدّ الخنزير من الحيوانات التي لا يجوز بيعها، ولا بيع أيّ جزءٍ من أجزائه الداخلية أو الخارجية، وكذلك لا يجوز بيع الخنزير حياً كان أمّ ميّتاً؛ لأنّ تحريم بيع الخنزير جاء عامّاً يشمل تحريم بيع الخنزير حيّاً أو ميّتاً. لماذا حرّم الله لحم الخنزير.. ومتى يستطيع المسلم تناوله.. وهل يقتل الغيرة | وصل برس. [١١] يُعدّ الخنزير من الحيوانات القذرة الخبيثة، وهو حيوان نجس العين، وكلّ ما ينتج عن الخنزير يعتبر نجساً، فلا يجوز أكل الخنزير ولا استخدام جلده وشعره ولا الانتفاع باللّبن الذي يخرج منه، ولا يجوز شراء الخنزير والاحتفاظ به والاعتناء به، وهذا مذهب جمهور الفقهاء. [١٢] لا يجوز الانتفاع بجلد الخنزير أبداً حتى بعد الدّباغة؛ لأنّ جلد الخنزير لا يطهر عند دباغته، ويبقى جلده نجساً باتفاق الفقهاء، فالدّباغة لا تُزيل نجاسة جلد الخنزير؛ لأنّه نجس العين. [١٣] يُعدّ الخنزير من الحيوانات التي تُنجِّس الماء إذا ولغت فيه -أي شربت منه وهو في الإناء-، ويتم التّطهر من نجاسة الخنزير مثل التّطهر من سائر النجاسات؛ بغسلها مرّة واحدة أو بمقدار ما يحصل به زوال النجاسة الحاصلة من الخنزير، ولم يُلحق العلماء التطهر من نجاسة الخنزير بكيفية التطهر من نجاسة الكلب، واعتبروا نجاسة الخنزير مثل سائر النجاسات؛ واتّفق على ذلك الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة، وذلك لعدم وجود نصّ صريح في الشريعة الإسلامية يُلحق غسل نجاسة الخنزير ويجعلها واجبة مثل غسل نجاسة الكلب، والأساس في غسل نجاسة الخنزير زوال النجاسة، فمتى ما زالت النجاسة؛ تحقّق مقصود الطهارة وذهب حكم النجاسة.
اهـ. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 26912. اضرار لحم الخنزير على صحة الانسان والحكمة من تحريمه |. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: أحل النبي صلى الله عليه وسلم الطيبات وحرم الخبائث، مثل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير، فإنها عادية باغية، فإذا أكلها الناس -والغاذي شبيه بالمغتذي- صار في أخلاقهم شوب من أخلاق هذه البهائم، وهو البغي والعدوان، كما حرم الدم المسفوح لأنه مجمع قوى النفس الشهوية الغضبية، وزيادته توجب طغيان هذه القوى، وهو مجرى الشيطان من البدن.. انتهـى. والله أعلم.
وصف بروفيسور علم الأجنة وزراعة الخلايا في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور صالح الكريم، اتهام البعض للخنزير بأنه سبب موت غيرة الرجال الذين يأكلون لحمه على نسائهم ومحارمهم، ويؤكدون أن عدم غيرة الغرب على الزوجات ومحارمهم هو بسبب أكل الخنزير، ومن يقول إن بعض المسلمين قلت الغيرة عندهم على محارمهم بسبب أن مكونات بعض الأغذية المستوردة التي يتناولونها فيها شحم خنزير؛ بأنه كلام هراء لا يستند إلى دليل شرعي، أو بحث بيولوجي؛ معتبرًا أنه "يمثل نموذجًا للموضوعات التي يتحمس لها البعض من غير علم ولا سلطان مبين، يصدر ممن يقوله حماسًا للدين، بعيدًا عن الشرع والعلم.. ومن الحماس ما يورث الخطأ". وأوضح الكاتب الأكاديمي في مقالته اليوم في صحيفة "المدينة" بعنوان "لا علاقة بين أكل لحم الخنزير والغيرة": "إن الثابت بيولوجيًّا وطبيًّا أن الخنزير يسبّب العديد من الأمراض العضوية، وهناك قائمة من الأمراض التي تنتج عن أكل الخنزير، ليس محل استعراضها هنا، ويمكن العودة إليها من خلال البحوث والدراسات الطبية، وهي التي تعتبر فعلًا من أسرار تحريم أكل الخنزير؛ لأن علة التحريم في الطعام والشراب قائمةٌ على تجنّب الخبائث كما قال تعالى: {ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث}".