وجعل ذلك قرآنا يتلى ليكون درسا.
أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( لعن الله من عمل عمل قوم لوط ، لعن الله ... ) من السنن الكبرى للنسائي
وَلِهَذَا اتَّفَقَ الصَّحَابَةُ عَلَى قَتْلِهِمَا جَمِيعًا؛ لَكِنْ تَنَوَّعُوا فِي صِفَةِ الْقَتْلِ: فَبَعْضُهُمْ قَالَ: يُرْجَمُ، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: يُرْمَى مِنْ أَعْلَى جِدَارٍ فِي الْقَرْيَةِ، وَيُتْبَعُ بِالْحِجَارَةِ، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: يُحَرَّقُ بِالنَّارِ. اهـ
ولو فُرِضَ أن الحديث لم يصح، فإنه يكفي اتفاق الصحابة على العمل بمضمونه، وأن عقوبة من يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ القتل. أحاديث عن قوم لوط - موقع معلومات. ومن المهم أن تعلم -أخي السائل- أن كثيرا من أهل الأهواء الذين يشككون في الأحكام الشرعية ربما يستدلون على تضعيف بعض أحاديثها بقول عالم من علماء الحديث، وهم في الحقيقة لا يأخذون بقول ذلك العالم، ولا يعتدون به أصلا، كمن يحتج بتضعيف البخاري لحديثٍ ما، ثم تراهم يخالفون البخاري في أحاديث أخرى رواها في صحيحه، كحديث قتل المرتد، بل تجدهم يصرحون في مواطن بأنهم لا يعتدون بصحيح البخاري أصلا، فأمثال هؤلاء يجب الحذر منهم، ومن شبهاتهم. والله أعلم.
أحاديث عن قوم لوط - موقع معلومات
وهو مخرج في "الصحيحة" (3462). الكتاب: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني
ومنهم من قال: يعزر التعزير البليغ الذي يراه الحاكم. وقد بسط ابن القيم رحمه الله الكلام على هذه المسألة ، وذكر حجج
الفقهاء وناقشها ، وانتصر للقول الأول ، وذلك في كتابه "الجواب الكافي لمن سأل عن
الدواء الشافي" والذي وضعه لعلاج هذه الفاحشة المنكرة. ونحن ننقل طرفا من كلامه
رحمه الله: قال:
" ولما كانت مفسدة اللواط من أعظم المفاسد ، كانت عقوبته في
الدنيا والآخرة من أعظم العقوبات. وقد اختلف الناس هل هو أغلظ عقوبة من الزنا ، أو الزنا أغلظ
عقوبة منه ، أو عقوبتهما سواء ؟ على ثلاثة أقوال:
فذهب أبو بكر الصديق وعلى بن أبي طالب وخالد بن الوليد وعبد الله
بن الزبير وعبد الله بن عباس ومالك وإسحق بن راهويه والإمام أحمد في أصح الروايتين
عنه والشافعي في أحد قوليه إلى أن عقوبته أغلظ من عقوبة الزنا ، وعقوبته القتل على
كل حال ، محصنا كان أو غير محصن. وذهب الشافعي في ظاهر مذهبه والإمام أحمد في الرواية الثانية عنه
إلى أن عقوبته وعقوبة الزاني سواء. أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( لعن الله من عمل عمل قوم لوط ، لعن الله ... ) من السنن الكبرى للنسائي. وذهب الإمام أبو حنيفة إلى أن عقوبته دون عقوبة الزاني وهى
التعزير ". إلى أن قال: " قال أصحاب القول الأول وهم جمهور الأمة وحكاه غير
واحد إجماعا للصحابة: ليس في المعاصى مفسدة أعظم من مفسدة اللواط وهى تلي مفسدة
الكفر وربما كانت أعظم من مفسدة القتل كما سنبينه إن شاء الله تعالى.