بعد دخول الزائر إلى السرايا، تستقبله ساحة كبيرة مكشوفة، ليسير نزولاً عبر درجات حجرية، تفضي به في الجهة الشرقية إلى ساحة أخرى، تحتضن بين جانبيها «تكية خاصكي سلطان»، والتي يتداخل بناؤها مع أرجاء المبنى الأثري العتيق، إذ تتكون من مطبخ لتحضير قوائم الطعام، وفرنين من الحجر لإعداد الوجبات في شكلها النهائي، إلى جانب متوضأ، وغرفة ضريح. مدرسه عبدالله بن عباس رضي الله عنهما. يقع الفرنان كبيرا الحجم، مربعا الشكل، في جهتين متقابلتين، ففي الجانب الجنوبي يقع المطبخ، الذي يحوله الطهاة إلى خلية نحل تنشط على مدار العام من دون توقف، وفي الجهة الأخرى توجد قاعة كبيرة لتناول الطعام، وغرف عدة لتخزين المواد التموينية. «الإمارات اليوم» التقت مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عزام الخطيب، والذي يشرف بشكل مباشر على عمل التكية الأثرية، إذ يبين أن «تكية خاصكي سلطان» التي أوقفتها زوجة السلطان العثماني تعد من أهم التكايا التاريخية في الأراضي الفلسطينية، إلى جانب «التكية الإبراهيمية» في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. ويشير إلى أن التكية التاريخية كان يشرف عليها والي القدس العثماني، كأحد المواقع التاريخية المهمة لتقديم الطعام في مدينة القدس، فيما تعتمد اليوم تكية خاصكي سلطان 500 عام من إغاثة المقدسيين الإمارات كانت هذه تفاصيل «تكية خاصكي سلطان».. 500 عام من إغاثة المقدسيين نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله.
تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أمس، مع زوّاره في السرايا شؤوناً سياسية ومالية وانتخابية واجتمع في هذا الإطار، مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب ووزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، للبحث في انتخابات المغتربين. بعد اللقاء، قال بو حبيب «بحثنا في موضوع انتخابات المغتربين وقضية الانتخابات في سيدني، ونحن ندرسها مع المسؤولين هناك وفي غيرها من الأماكن للخروج بقرار نهائي». وعمّا يُحكى عن عراقيل توضع أمام المغتربين للإدلاء بأصواتهم، قال «القنصل العام في سيدني شربل معكرون عمل بموجب ما طلبته منه لجنة الانتخابات وما اتفق عليه وزيرا الخارجية والداخلية، بأن يتم تقسيم المراكز في المدن الكبيرة وفقاً للرمز البريدي للمنطقة، وهو نفّذ ما طلب منه، ولكن ما حصل هو أن الأحزاب قوية في منطقة سيدني ومساحتها أكبر من لبنان، وقسم كبير من المغتربين تم تسجيلهم من قبل الأحزاب فحصل اختلاف بالرمز البريدي، وهذا لا تتحمل مسؤوليته الدولة أو القنصلية أو وزارتا الخارجية والداخلية إنما الأحزاب التي سجّلت الناخبين على المنصّة». مدرسة عبدالله بن عباس جده. وأضاف «إننا ندرس الوضع لنرى ما يمكننا القيام به»، معتبراً أن من يُشكّك بإمكان حدوث الانتخابات لا يريد حصولها وقال «الانتخابات ستحصل أينما كان وفي سيدني أيضاً، حيث هناك نحو 17 ألف ناخب وسنُرسل لهم خمسة ديبلوماسيين لمساعدة القنصل، وفي دبي هناك نحو 20 ألف ناخب أيضاً».
إلى جانب الإصلاحات المالية والاقتصادية هناك إصلاحات سياسية مطلوبة وفق مندرجات المبادرة الكويتية، وهنا تؤكد مصادر ميقاتي أن لبنان يلتزم بها، وهناك إجراءات عملانية ستظهر ذلك، كما أن مختلف هذه البنود ستكون حاضرة في اللقاءات التي سيعقدها في الخارج. زيارة ميقاتي إلى السعودية هي لأداء فريضة العمرة، فيما هناك قنوات دبلوماسية تعمل على توفير مواعيد له مع مسؤولين سعوديين، وبحسب ما تقول المعلومات، فإن الفرنسيين يسعون إلى التواصل مع السعوديين لتأمين عقد مثل هذه الاجتماعات لميقاتي، خصوصاً بعد الاتصال الثلاثي الذي عمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على توفيره بمشاركته بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وميقاتي. وتضيف المصادر أنه حتى لو لم يتم توفير مواعيد رسمية فمعروف أن الملك السعودي يقيم في الأيام العشرة الأخيرة من رمضان موائد الرحمن، ويستضيف فيها كبار الضيوف، بالتالي قد يتم توجيه دعوة لميقاتي للمشاركة في هذه الموائد. مدرسة عبدالله بن عباس رضي الله عنه. كان ميقاتي يريد تحقيق خرق أساسي في البنود الإصلاحية قبل زيارته، وقبل إنجاز الانتخابات النيابية، لذلك هو التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، لكن مشروعه لم يمرّ بسبب اعتراضات الكتل النيابية على مشروع «الكابيتال كونترول» والذي وصفته أغلبية الكتل بأنه يمس بحقوق المودعين ويقضي عليها، بالتالي لا يمكن الموافقة عليه، هذا الأمر سيحيل هذه الرزمة من الإصلاحات إلى ما بعد الانتخابات النيابية، خصوصاً أن لبنان سيدخل في فترة أعياد أولها عيد الفصح للطوائف الشرقية، وبعدها عيد العمل وعيد الفطر المبارك ليأتي بعده بأسبوعين موعد الانتخابات النيابية.