عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَن رَسُولَ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَزُورُ قُبَاءً، رَاكِبًا وَمَاشِيًا، وفي رواية: كُلَّ سَبْتٍ. زاد مسلم: فَيصَلِّى فِيهِ رَكْعَتَينِ. تخريج الحديث: الحديث أخرجه مسلم حديث (1399)، وأخرجه البخاري في "كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة"، "باب مسجد قباء"، حديث (1191)، وأخرجه أبو داود في "كتاب المناسك"، "باب في تحريم المدينة"، حديث (2040)، وأخرجه النسائي في "كتاب المساجد"، "باب فضل مسجد قباء والصلاة فيه"، حديث (697). شرح ألفاظ الحديث: ((قُبَاء)): بالمد على المشهور وهو مسجد في عوالي المدينة على ميلين أو ثلاثة منها، من قصد مكة يأتيه على يساره، وسُمي المكان باسم بئر هناك، والمسجد المضاف إليها هو مسجد بني عمرو بن عوف، وهو أول مسجد أسَّسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم؛ [انظر: فتح المنعم (5 / 468)]. (( رَاكِبًا وَمَاشِيًا)): أي بحسب ما تيسَّر له. من فوائد الحديث: الفائدة الأولى: الحديث دليلٌ على مشروعية زيارة مسجد قباء والصلاة فيه، وفيه بيان أن النبي - صلى الله عليه وسلم -كان يأتيه كلَّ سبت. الفائدة الثانية: الحديث دليلٌ على مبادرة النبي - صلى الله عليه وسلم - للطاعة سواء راكبًا أو ماشيًا حسب ما تيسَّر له.
السؤال: هل تكرار الذهاب إلى مسجد قباء والصلاة فيه أفضل أم الصلاة في المسجد النبوي؟ الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء كل سبت، كان يأتيه راكباً وماشياً فيصلي فيه. وهذا يدل على مزية وفضل لمسجد قباء على غيره من المساجد باستثناء المساجد الثلاثة. قال ابن حجر رحمه الله: وفيه دلالة على فضل قباء، وفضل المسجد الذي بها، وفضل الصلاة فيه، لكن لم يثبت في ذلك تضعيف، بخلاف المساجد الثلاثة. انتهى فالمسجد النبوي أفضل لما ورد في فضله ومضاعفة أجر الصلاة فيه من الأحاديث، ومنها ما في الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والمسجد الأقصى ». وعنه أيضاً رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام » (رواه البخاري ومسلم). وروى البزار والطبراني عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة ».
الرئيسية إسلاميات مساجد لها تاريخ 01:31 م السبت 17 أغسطس 2019 مسجد قباء كتب ـ محمد قادوس: يحرص حجاج بيت الله الحرام خلال موسم الحج أثناء وجودهم بالمملكة السعودية وبعد أداء فريضه الحج، على الذهاب الى المدينة المنورة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، كما يحرص الحُجاج والمعتمرون على زيارة مسجد قِباءٍ والصَّلاة فيه عند زيارتهم للمدينة المنوّرة، وذلك اقتداء بسُنّة النَّبي صلى الله عليه وسلم. وتعد زيارة المسجد النبوي من المستحبّات وهو أوّل مسجدٍ تمّ بناؤه في الإسلام عندما هاجر النّبي صلى الله عليه وسلم من مكّة إلى المدينة على مشارف المدينة من النَّاحية الجنوبيّة الغربيّة، ويبعد عن مركز المسجد النَّبويّ حوالي أربعة كيلومتراتٍ، ولمسجد قِباءٍ مكانةٌ عظيمةٌ في التَّاريخ الإسلاميّ، حيث إنَّ بناءه كان أوّل عملٍ قام به الرَّسول الكريم فور وصوله المدينة-يثرب سابقاً-وشارك في عملية البِناء بنفسه؛ فكان شاهداً على ميلاد الحضارة الإسلاميّة ودولتها العظيمة. فضل زيارة مسجد قباء: إنّ لزيارة مسجد قباء والصلاة فيه فضائل عديدةٌ، منها: أنّ الصلاة فيه تعدل أجر عمرةٍ، كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من تطَهَّرَ في بيتِهِ، ثمَّ أتى مسجدَ قباءٍ، فصلَّى فيهِ صلاةً، كانَ لَهُ كأجرِ عمرةٍ".
قَالَتْ: فَلَوْلا ذَاكَ أبْرِزَ قَبْرُهُ، غَيْرَ أنَّهُ خُشِيَ أنْ يُتَّخَذَ مَسْجِداً
المصدر: كتاب ( الحج والعمرة.. أحكام وخبرات) للدكتور راغب السرجاني. روابط ذات صلة: - زيارة البقيع - زيارة شهداء أحد - فضل المدينة المنورة - خذوا عني مناسككم - رسول الله في المدينة المنورة - مختصر مناسك الحج والعمرة - نصائح خاصة لكل حاج ومعتمر [1] الترمذي (323)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأحمد (11194)، وقال شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح. وصححه الألباني، انظر: التعليقات الحسان 3/204، (1624). [2] البخاري (1136)، ومسلم (1399). [3] الترمذي (324)، وقال: حديث حسن صحيح. والنسائي (778)، وابن ماجه (1412) واللفظ له، وأحمد (16024). وصححه الألباني، انظر: السلسلة الصحيحة (3446). [4] البخاري (1135)، ومسلم (1399)، واللفظ له. [5] البخاري (1134).