ففي البخاري ومسلم:(اليخاري 4566-مسلم4760) أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قوم أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود فسلم عليهم. قال ابن حجر رحمه الله (8/230): يؤخذ منه جواز السلام على المسلمين إذا كان معهم كفار وينوي حينئذ بالسلام المسلمين. 3. إذا لقي كافراً واحداً أو أكثر لم يشرع له إلقاء السلام عليهم لأن معنى السلام هو السلامة من أوصاب الدنيا وعذاب الآخرة فكأنك تدعو لهم وقد نهينا عن الاستغفار للمشركين. والدليل على ذلك: · ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام, فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه. (رواه مسلم 5789) · عن أبي بصرة رضي الله عنه أنه قال: إنا مارون على يهود فلا تبدؤُهم بالسلام، فإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم. حكم قول السلام على من اتبع الهدى للمسلمين. (رواه أحمد بإسناد صحيح 45/209). ملحوظة مهمة: يجوز له أن يبتدئهم بتحية غير السلام على الصحيح من أقوال أهل العلم وهو اختيار ابن تيمية، والنهي الوارد إنما هو للسلام الذي يحمل في طياته دعاء بالسلامة والرحمة والبركة، فلا يناسب ابتداء الكافر به، وهذا غير موجود في غيره من التحايا. وقد قال تعالى: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ولا شك أن تحيتهم داخلة في حسن المعاملة والبر الذي لا ينهانا الله عنه بل هو من أعظم وسائل الدعوة إلى الله.
الحمد لله. "لا يجوز أن يسلم الإنسان على المسلم بقوله: "السلام على من اتبع الهدى" ، لأن هذه الصيغة إنما قالها الرسول صلى الله عليه وسلم حين كتب إلى غير المسلمين ، وأخوك المسلم قل له: "السلام عليكم". أما أن تقول: "السلام على من اتبع الهدى" فمقتضى هذا أن أخاك هذا ليس ممن اتبع الهدى ، وإذا كانوا مسلمين ونصارى فإنه يسلم عليهم بالسلام المعتاد يقول: السلام عليكم، يقصد بذلك المسلمين" انتهى. فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله. "فتاوى العقيدة" (صـ 237). حكم السلام بقول: (السلام أو السلام على من اتبع الهدى). وانظر جواب السؤال رقم ( 105399).
السنة أن تفشي السلام على من عرفت ومن لم تعرف وأنت إذا سلمت حصل لك الفوائد التي سمعت وحصل لك ثوابٌ آخر وهو أن كل تسليمة فيها عشر حسنات أفلا تغتنم هذه الفرصة لو سلمت في مرورك من بيتك إلى المسجد على ثلاثين نفراً لحصل لك ثلاثمائة حسنة. تجدها يوم القيامة أحوج ما تكون إليها ولو تركت السلام على من لاقيت فاتك هذا الأجر وحصل في قلب أخيك الذي لاقاك ولم تسلم عليه ما يحصل من الكراهة والعداوة والبغضاء وفاتك خيرٌ كثير وانظر لو أن أحداً من الأغنياء قال كل إنسانٍ يمر بهذا السوق ويسلم على من فيه وهم مائة سأعطيه لكل مرةٍ ريالاً واحداً أفتجده يهمل السلام ؟ لا يهمل السلام يسلم وربما يسلم مرتين لعله يحصل على ريالين وهذا من قلة الوعي ولو أن طلاب العلم كانوا هم القدوة في ذلك وأفشوا السلام بينهم وبينهم وبين الناس ودعوا الناس إلى هذا لفشا السلام في الأمة ولكن الكل مفرطٌ متهاون نسأل الله تعالى أن يعاملنا بعفوه. المصدر: الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب
ولا نذكر شيئاً فإن كانوا قد قالوا السام عليكم فإننا رددنا عليهم بمثل ما قالوا يعني دعونا عليهم بالموت كما دعوا علينا وإن كانوا قد قالوا السلام عليكم فقد رددنا عليهم بمثل ما حيونا به يعني قلنا وعليكم السلام ومن ثم قال بعض العلماء: إننا إذا علمنا أن غير المسلم سلم على المسلم بلفظٍ صريح فقال السلام عليك فإنه لا حرج أن نقول عليك السلام لأن النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بين العلة في كوننا نقول في الرد وعليكم بأنهم كانوا يقولون السام عليكم.
هسبريس مجتمع صورة: و. م. ع الإثنين 14 فبراير 2022 - 21:00 تقدمت مؤسسة وسيط المملكة بمقترح إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، هدفه التنصيص على تقديم الإدارة العمومية الاعتذار للمواطنين المرتفقين في بعض الحالات التي تُضر بمصالحهم. ويأتي المقترح الذي قدمته المؤسسة تطبيقاً لمقتضيات المادة 42 من القانون رقم 14. 16 المتعلق بمؤسسة الوسيط، التي تنص على أن الوسيط يرفع، في إطار اختصاصاته، وبصفته قوة اقتراحية لتحسين أداء الإدارة والرفع من جودة الخدمات العمومية التي تقدمها، تقارير خاصة إلى رئيس الحكومة تتضمن توصياته ومقترحاته. وتتمثل مهمة وسيط المملكة كمؤسسة وطنية دستورية في الدفاع عن الحقوق في نطاق العلاقات بين الإدارة والمرتفقين، والإسهام في ترسيخ سيادة القانون وإشاعة مبادئ العدل والإنصاف. ويسعى مقترح وسيط المملكة إلى إيجاد مدخل تشريعي من مداخل تجسيد الاهتمام اللازم بـ"رضى المواطن" في علاقته مع المرفق العمومي، على اعتبار أن "الرضى أداة مهمة ومؤشر شامل لجودة الخدمات الارتفاقية، ونتيجة جديرة بالاهتمام في سياق إشاعة مبادئ الحكامة الجيدة في الأداء الارتفاقي". واعتبر وسيط المملكة أن "المقترح يشكل مدخلاً مهماً لتطوير أداء الإدارة، وتقوية التزامها بمبادئ الحكامة الجيدة، بهدف تلبية الحاجيات المتزايدة للمواطنين، وضمان الكرامة الإنسانية، بما في ذلك كرامة المتعامل مع الإدارة العمومية".
هذا، والله تعالى أعلم.