لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا ملف نصّي وصف الجنة – يطوف عليهم ولدان مخلدون قال الله تعالى: يطوف عليهم ولدان مخلدون ، بأكواب وأباريق وكأس من معين ، لا يصدعون عنها ولا ينـزفون (الواقعة: 17-19) — يطوف عليهم لخدمتهم غلمان لا يهرمون ولا يموتون, بأقداح وأباريق وكأس من عين خمر جارية في الجنة, لا تصدع منها رؤوسهم, ولا تذهب بعقولهم. التفسير الميسر بالضغط على هذا الزر.. تفسير قوله تعالى: يطوف عليهم ولدان مخلدون. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
يطوف عليهم ولدان مخلدون - ياسر الدوسري - YouTube
وقد عدَّ الإسلام الشذوذ الجنسي – اللواط - جريمة كبرى ، وقد وُصف قوم لوط عليه السلام الذين جاءوا بهذا الذنب القبيح بالعدوان والجهالة والإسراف والإجرام ؛ لفعلهم المنافي للفطرة هذا ، واقرأ ما ذكره الله تعالى عن لوط عليه السلام في خطابه لقومه: أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ. وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ الشعراء / 165- 166 ، وقال تعالى: وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ. أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ النمل/54 – 55 ، قال تعالى: وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ. وصف الجنة – يطوف عليهم ولدان مخلدون | موقع البطاقة الدعوي. إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ. فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ. وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ الأعراف/ 80 - 84.
وقوله ( بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ) والأكواب: جمع كوب ، وهو من الأباريق ما اتسع رأسه ، ولم يكن له خرطوم. وقوله ( وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ) وكأس خمر من شراب معين ، ظاهر العيون ، جار. وقوله ( لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا) يقول: لا تُصدع رءوسُهم عن شربها فتسكر. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الواقعة - الآية 17. وقوله ( وَلا يُنزفُونَ) بفتح الزاي: لا تنزف عقولهم ، وقرأته عامة قرّاء الكوفة ( لا يُنزفُونَ) بكسر الزاي بمعنى: ولا ينفد شرابهم. وقوله ( وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ) ويطوف هؤلاء الولدان المخلدون على هؤلاء السابقين بفاكهة من الفواكه التي يتخيرونها من الجنة لأنفسهم وتشتهيها نفوسهم. ( وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ) يقول: ويطوفون أيضا عليهم بلحم طير مما يشتهون من الطير الذي تشتهيه نفوسهم " انتهى من " تفسير الطبري " ( 23 / 101 – 105) باختصار. وقال ابن كثير – رحمه الله -: " وقوله تعالى ( وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا) أي: يطوف على أهل الجنة للخدْمَة ولدانٌ من ولدان الجنة ( مُخَلَّدُونَ) أي: على حالة واحدة مخلَّدون عليها ، لا يتغيرون عنها ، لا تزيد أعمارهم عن تلك السن ، ومن فسرهم بأنهم مُخَرّصُونَ في آذانهم الأقرطة ، فإنما عبر عن المعنى بذلك لأن الصغير هو الذي يليق له ذلك دون الكبير.
وقد روي أيضا أن العرض سبعة أذرع. انظر: مجموع الفتاوى: 4/312 واستظهر ابن القيم رحمه الله هذا القول أيضا. قال: والأشبه أن هؤلاء الولدان مخلوقون من الجنة ، كالحور العين ، خدما لهم وغلمانا... ، وهؤلاء غير أولادهم ؛ فإن من تمام كرامة الله تعالى لهم أن يجعل أولادهم مخدومين معهم ، ولا يجعلهم غلمانا لهم. راجع أيضا: السؤال رقم [ 6496]. والله أعلم.
والله أعلم
* ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( مُخَلَّدُونَ) قال: لا يموتون. وقال آخرون: عني بذلك أنهم مقرّطون مسوّرون. والذي هو أولى بالصواب في ذلك قول من قال معناه: إنهم لا يتغيرون، ولا يموتون، لأن ذلك أظهر معنييه، والعرب تقول للرجل إذا كبر ولم يشمط: إنه لمخلد، وإنما هو مفعل من الخلد.