ولك أيضًا الحق في عرض نفسك على من ترغبين من الصالحين في أن يكون لك زوجًا، على أن يكون في حدود الضوابط الشرعية، وسبق أن بينا دليل ذلك في الفتوى: 18430. ونوصيك بأن تحسني الظن بربك، وأن لا تيأسي، فليس ذلك من شأن المؤمن، قال تعالى: وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ {يوسف:87}. وفي الحديث الذي رواه البخاري، ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي.... الحديث. وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى: 119608 ، وهي عن آداب الدعاء. وإن قدّر لك أن تتزوجي، فالمرأة في الجنة تكون لزوجها من أهل الدنيا، كما هو مبين في الفتوى: 2207. جزاء المرأة الصابرة التي لم تتزوج في الدنيا - موقع الاستشارات - إسلام ويب. وإن لم يقدر لك الزواج، فقد يزوجك الله بمن يشاء، سواء من الصحابة أم من غيرهم، فالدعاء بما ذكرت، لا بأس به. وينبغي أن تجعلي همّتك في السبيل الذي يدخلك الجنة، وهو الإيمان، وعمل الصالحات، قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا {الكهف:107}، وقد قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: وإذا لم تتزوج في الدنيا، فإن الله تعالى يزوّجها ما تقر به عينها في الجنة، فالنعيم في الجنة، ليس مقصورًا على الذكور، وإنما هو للذكور والإناث، ومن جملة النعيم: الزواج.
فعني أنا شخصياً... فأنا وكل من حولي نعتبر أنني أماً ثانية لابن أختي الذي يعاني من ضمور في الدماغ، فأنا لا أنكر بأن وجوده في حياتي غيرها للأجمل والأنقى، وأن وجودي في حياته ساهم كثيراً في تحسن حالته. - هناك أمور كثيرة سببت هذه النظرة للمرأة التي لم تنجب أطفالاً أهمهم: * أسلوب التربية: فأغلبنا يربي الفتاة منذ صغرها ويغرس فيها بأن الزواج والإنجاب هما مرحلتين مهمتين في دورة حياتها، ويفترضن ضمنياً بأن عليها أن تلعب بالدمى وتمثل أنها أمهم. كما قد يلجأ بعض الأهل أحياناًُ إلى لوم المرأة إن لم تتزوج وإطلاق تسميات عنصرية وظالمة عليها، وإن تزوجت ولم تنجب ترى والدتها أحياناً توبخها وتخوفها بأن زوجها قد يتزوج امرأة ثانية... أنا طبعاً أتفهم مشاعر القلق عند الأهل - وخاصة الأمهات- وأنهم يخافون على ابنتهم من أن تبقى وحيدة بعدهم، ولكن عليهم أن يعلموا أن هناك في المقابل نماذج كثيرة لوالدات فقدن أبناءهم وبقين وحيدات أيضاً، وأن هناك أخريات تركهن أبناؤهن فبقين وحيدات أيضاً، وفي المقابل هناك نساء قد رزقهن الله بأبناء أوفياء لم يتركوهن للحظة على الرغم أنهن لسن أمهاتهم الحقيقيات. * طبيعة المجتمع ونظرتهم للفتاة: فتختلف هذه النظرة بحسب المجتمعات، ولكنها -للأسف- موجودة بكثرة في بلانا العربية، وكذلك في المجتمعات البسيطة.