*لم تنجح الخطوة في تحقيق الهدف الذي قامت من أجله، حيث دبت الخلافات بين المجتمعين وقرروا أن المؤتمر بتشكيله الذي انعقد به غير قادر على إجراء البيعة، ولكن لجان المؤتمر قامت بعملها في تعريف الخلافة وشروط توليها وسلطات الخليفة. *تم تعريف الخلافة بأنها (رياسة عامة في الدنيا والإمام نائب عن صاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم، في حماية الدين وتنفيذ أحكامه، وفي تدبير شؤون الخلق الدنيوية على مقتضى النظر الشرعي.. وأن الإمام يتولى الحكم بالبيعة من أهل الحل والعقد أو باستخلاف إمام قبله، أو بطريق التغلب وحده). المحطة — الدين والاقتصاد: كثيرًا ما يعتقد الإنسان العادي.... *التعريف أعلاه جاء في العقد الثالث من القرن العشرين، وهو تعريف مستمد من مفاهيم القرون الوسطى ولم يطرأ عليه أي جديد، فهو يتبنى ذات الوسائل القديمة في اختيار الخليفة ويجمع تحت سلطته شؤون الدين والدنيا، دون أدنى محاولة لتطوير رؤية عصرية تواكب التطورات التي لحقت بنظم الحكم في العالم. *أما سلطة الإمام (الخليفة) الدنيوية فقد تم تحديدها من قبل لجان المؤتمر كالآتي: (لما كان الإمام صاحب التصرف التام في شؤون الرعية، وجب أن تكون جميع الولايات مستمدة منه وصادرة عنه، كولاية الوزراء وكولاية أمراء الأقاليم وولاية القضاة وولاية نقباء الجيش وحماة الثغور).
و"الرأي" الذي تطور الى "القياس" باعمال العقل بالبحث عن علة الحكم الاصلي و"المصالح المرسلة" التي لم يقم دليل من الشرع باعتبارها او الغائها و "الاستحسان" مثلما عطل عمر حد السرقة في عام الرمادة 18 ه. وكذلك هناك "العرف" بما فيه من استخدام الاصطلاح المختلف عما جاء به القران ، ولكن دون ان يعارض الكتاب او السنة (وهنا يمكن استخدام مصطلحات مثل الديمقراطية.. ودليلنا على ذلك ان اصحاب اصول الفقه عندما يبسطون مصادرهم لا يجدون لها تاييدا الا في ممارسات السلف وحدها.. الدستور والاقتصاد والضرائب.. هل من علاقة؟ - زياد بهاء الدين - بوابة الشروق. وعلى اية حال فان هذا الفكر المتسربل بالتقوى والتدين يعبر عن صورة متطرفة من صور المثالية الزائفة.. وكان لابد ان يصطبغ هذا الاتجاه بالتطرف والعنف. وبالتالي يفتقد الحوار الذي كان من الممكن ان يفصح عن الدرجات اللونية المتفاوتة بين قطبي القضية المطروحة. محاذير التسمية الدينية: لقد جرت ولا تزال تجري محاولات عديدة تحت اسم النظام الاسلامي لرسم خطوط عريضة لبرنامج اجتماعي واقتصادي وسياسي شامل، بيد ان هذه المحاولات ، رغم توظيفها للنصوص واعمال السلف، لم تصنع اكثر من التقاط بضعة جوانب من نظم راسمالية واشتراكية وفاشية احيانا بتفاوت الاختيار بينها من باحث الى اخر بحسب ميوله اليسارية واليمينية او مسايرة السلطة اينما توجهت.
سوف يسأل سائل وما هى العلاقة بين ٣٠ يونيو المصرية والأردوغانية التركية؟! العلاقة وثيقة للغاية لأن جماعة الإخوان ومعها معظم المنتمين لتيار الإسلام السياسى كانوا يغضبون تماما حينما تقول لهم إن كل تجاربهم السياسية فاشلة من أول ضياء الحق فى باكستان إلى عمر البشير والترابى فى السودان، مرورا بالتجربة الإيرانية الممثلة للإسلام السياسى الشيعى. وعندما تقول لهم إن تجربة الإخوان منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ وحتى إسقاطهم فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ كانت كارثية، يقولون لك إن الدولة العميقة فى مصر لم تمكنهم من العمل وحاصرتهم، وان كل التجارب الإسلامية فشلت قبل ذلك، لأن هناك مؤامرة على الإخوان والإسلام منذ بدأت الخليقة وحتى تقوم الساعة! تسأل هؤلاء وكيف يمكن الحكم على الإسلام السياسى عمليا بدلا من الأحاديث العاطفية والكلام المرسل؟! حول الدين والسياسة - مصير. يجيب هؤلاء فورا أنه النموذج التركى الذى يثبت من وجهة نظرهم أن الإسلام السياسى يمكن أن يحكم وينجح، بل ويحقق معدلات نمو كبيرة، ويحل المعضلة بين الإسلام والديمقراطية. بطبيعة الحال المشكلة ليست فى الاسلام، بل فى الذين يطبقونه او يدعون انهم ناطقون باسمه. هذا المفهوم العاطفى له أصداء فى الغرب، بل إن التشجيع الأمريكى وأحيانا الأوروبى لهذا النموذج، أنه يمكن استنساخ التجربة التركية فى بلدان عربية وإسلامية أخرى، وبالتالى حل معضلة التطرف الإسلامى من جذورها.
واختتم الحلقة بالقول: لا أُريد أن أُوهمك -أيها المشاهد الكريم! - بأنني أعُدُّ نفسي واحدًا من علماءِ التجديد، أو فُرسانِ الاجتهادِ؛ فأنا دُونَ ذلك بكثيرٍ، ولكنِّي لا أُنكر أنَّني واحدٌ من هؤلاء الذين أرَّقَهم هذا الجمودُ منذ زمنٍ طويلٍ جدًّا، بَدَأَ مع التنقُّلاتِ بين القُرى ومدنِ الصعيدِ ومدينةِ القاهرةِ، وبعضِ المدن الأوروبية والعربية والآسيوية، ومشاهدة المفارقات التي تذهبُ من أقصى النقيضِ إلى أقصاه الآخَر، وبرُغم أنَّ الأزهرَ الشريف قد وُجِّهَتْ إليه في الآوِنةِ الأخيرةِ؛ تهمةَ الجمودِ ورفضِ التجديد، فإنِّي أُؤكِّدُ لله، ثم للتاريخ أنَّ الأمرَ لم يكن أبدًا كذلك.. بل إنَّ الأمرَ كلَّه كان بعكسِ ما قِيلَ: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
(5) إن ثمة فكرة في غاية الأهمية، هي سؤال جوابه معلَّق. وهو: من المخوَّل اليوم بتفسير الدين، وبتحديد أطره وفرضه على الجميع، أهو "السياسي المسلم" أم "عالم الدين الفقيه"؟ إذا كان الأزهر ذاته لم يحسم أمره تجاه داعش مثلاً، وهي التي تكفّر غالبية المسلمين، ومثلها الكثير من حركات الإسلام السياسي التي تزعم أنها خير من يمثل الإسلام. والكل يعيش الماضي وهماً، بينما هم في الواقع عبيد للسلعة التي يصنعها الغرب "الكافر" ولا حياة لأحد بدونها. المصدر: اشراق
في يوم 3 مارس 2022 11:58 ص بابكر فيصل *يظل مبحث العلاقة بين الدين والسياسة من أهم المباحث المطروحة في الساحة السياسية العربية والإسلامية، حيث ظل الدين يلعب الدور الأكبر في توجيه حياة شعوب المنطقة، وفي تشكيل علاقتها بالأنظمة الحاكمة. *وفي الغالب الأعم ارتبطت السلطات السياسية في العالم العربي مع المؤسسات الدينية بعلاقة سمتها الأساسية هي تبادل المنافع، فالسلطة تغدق على المؤسسات الدينية المنح والمناصب والرواتب والعطايا، وأعضاء المؤسسات يمنحون الشرعية للسلطات السياسية. *ومن أمثلة تلك العلاقة بين الطرفين ما ظهر إبان حكم الملك فؤاد الأول في مصر، حيث سعى الأخير للاستفادة من تلك العلاقة واستخدامها كترياق مضاد للحركة الوطنية التي أمسك بزمام قيادتها حزب الوفد في أعقاب ثورة 1919، وكان الملك يفتقد للرصيد الشعبي في مواجهة الوفد وأراد صنع تيار يضمن له النفوذ الجماهيري. *كانت الفكرة التي التقى حولها الطرفان هي "الخلافة الإسلامية"، حيث راود الملك حلم قيادة العالم الإسلامي بعد سقوط الخلافة عام 1924، وكان الأزهر هو الأداة التي استخدمها بالترويج للفكرة في البداية ثم جاءت من بعده جماعة الإخوان المسلمين. *وقف الأزهر على رأس حملة الدعوة لاستعادة الخلافة، وتم تكوين "الهيئة العلمية الدينية الإسلامية الكبرى" لدراسة الأمر، حيث أوصت بعقد مؤتمر إسلامي في مارس 1925 بالقاهرة يترأسه شيخ الأزهر بمشاركة ممثلين لجميع الدول الإسلامية ليبحث في قضية من يجب أن تسند إليه الخلافة الإسلامية.
يحل الكاتب الدكتور يوسف زيدان ، ضيفًا على حلقة الجمعة المقبل من برنامج "باب الخلق"، الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد، عبر شاشة النهار. نشر "زيدان" عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك" عدة صور من كواليس تسجيل الحلقة في شارع المعز بالقاهرة. نرشح لك: يقدمه آسر ياسين.. "القرار" فيلم للاحتفال بالذكرى الـ8 لثورة يونيو وعلق على الصور التي نشرها كاتبًا: "الآن.. مع الإعلامي الخلوق محمود سعد، لتصوير حلقة تلفزيونية عن رواية (حاكم) من أمام جامع الحاكم بشارع المعز في قلب القاهرة الفاطمية.. تذاع الحلقة يوم الجمعة، الساعة التاسعة والنصف ( قناة النهار، برنامج باب الخلق)". يشار إلى أن يوسف زيدان، كان قد أعلن قبل فترة عن إصدار كتاب جديد عن دار "بوك فاليو"، بعنوان "حاكم.. جنون ابن الهيثم". إعلام دوت كوم صوت الميديا العربية
أعلن وزير الطاقة والتعدين المكلف، خيري عبدالرحمن عن توقف مصفاة الخرطوم بغرض الصيانة في الأول من شهر ديسمبر المقبل. وقال خيري في مؤتمر صحفي مساء اليوم "السبت" إن دخول المصفاة للصيانة تأخر كثيراً لعدة أسباب من بينها تزامن الصيانة مع إندلاع الثورة السودانية فضلاً عن ظروف "الكورونا" وعدم جاهزية المقاول. وأكد على أهمية دخول المصفاة في الموعد المضروب تجنباً لتأثير عدم الصيانة على الأداء الفني. وكشف خيري عن عطل جزئي في المصفاة الثانية خلال الفترة الماضية بسبب إنخفاض المنتج المحلي للخام وقال إن العطل سينتهي في الأول من الشهر المقبل. وقال إن دخول المصفاة للصيانة سيعمل على توفير جزء قليل من الإمداد سيخصص للزراعة والكهرباء. وبرر أستمرار أزمة الوقود خلال الفترة الماضية لأخطاء الدولة في تقديراتها وحوجتها الفعلية لافتاً إلى أن الوضع الطبيعي كان أن يتم استيراد باخرة كل شهر لتغطية فجوة الانتاج المحلي والتي تقدر بـ 35% في البنزين. وقال إنه وبعد تحرير سعر البنزين تغطي الباخرة الواحدة لفترة ثماني عشر يوماً ما استدعي استيراد باخرة أخرى. وكشف عن سعي الحكومة لتوفير مبالغ عبر المحفظة لاستيراد وقود بالأسعار الحكومية لتغطية العجز في الإمداد المحلي بعد توقف المصفاة للصيانة.