من المعروف والطبيعي أن العنف يولد تطرف ومن الطبيعي أيضًا، أن كليهما مرفوض، والعنف الذي تتلقاه المرأة في مجتمعاتنا العربية ولد نوعًا ما تطرفًا فكريًا لدى البعض، ورغبة في التحرر غير المحسوب تحررًا وهميًا يكفيه سيجارة أو ضحكات عالية في أماكن عامة أو ملابس ترى فيها التحرر، ولكن التحرر الحقيقي هو التزام شخصي لا تحتاج إلى إثباته لأي فرد، ولكن تعيشه بشكل طبيعي، هو التحرر من الأشياء المادية المرتبط بها تحقق بالسعادة، هو التحرر المقيد للعفوية، هو التحرر من الأنماط المفروضة عليك كي تكون مقبولًا اجتماعيًا، هو التحرر من المسلمات الخاطئة. جميعنا عانقنا أفكارًا، وتحررنا من أخرى، وخلاصة القول إن التحرر يكون من كل الأفكار التي تجعل الروح سجينة، وتربط العُقول والتفكير فيما يستهويه الآخرون، لا ما تنشده نفسك، التحرر هو أن تكون ما لا يريدك الآخرون وهو الانتقال بالحرية بالله وفروضه. يجب أن نعلم أن العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكامل ومودة وإنسانية، وليست منافسة على حقوق يتمتع بها أحدهم، أو هيمنة على الآخر أو مناطحة ثيران، ديننا حسم الأمر، لكن واقعنا للأسف لا يعكس ما يفرضه الدين، وهذا يتطلب منا إعادة التدبر بشكل شخصي دون إملاء من أحد.
لم يكن للمنشاوي طقوس قبل القراءة، فقد حمل القرآن منذ أتم السابعة وحتى رحل، اعتاد في شبابه وقبل تناول طعام العشاء، قراءة رُبع، لم يحتج وقتًا للدخول في حالة الخشوع لأنه لم يغادرها، لكنه حرص على الإتقان في الصعيد حيث الحفلات التي يحضرها والده، ينفصل عن الجالسين بجسده، ويُراعي القراءة المنضبطة، يقع في نفسه الخوف أن يُخطئ دون قصد، كان الجمهور يُدرك ذلك، فحينما يُريدونه أن يكرر آية، يقف أحدهم ليقول بعلو صوته "عيد عشان خاطر الشيخ المنشاوي أبوك"، أو يُقطع قراءته آخر لينادي "عيد وإلا هقول لأبوك الشيخ". كيف لقارئ عاش 49 عامًا فقط أن ينتقل صوته عبر الزمن؟، كيف ظل السميعة إلى الآن يطوفون مصر ليحصلوا على حفلاته النادرة، يملك واحد منهم فقط 1200 تسجيلاً، ويبحث آخرون فتظهر لهم تلاوات جديدة، ينشرونها في كل مكان؛ يجتمعون في بيت أحدهم ليتذوقوها، أو يرفعونها عبر المنصات المختلفة؛ يسمعه شبابٌ بعضهم لا يعرف شكله، لكن خشوعه يخترق قلوبهم؛ يُعلقون عبر موقع ساوند كلاود "رفقًا بقلوبنا والنبي يا شيخ". لا يعرف المنشاوي عوازل السنين، من أحبوه حديثًا يلتقطون قراءته بين المئات، كأن كيانه اختفى وراء حنو تلاوته، لا شيء يمنع حلاوة صوت المنشاوي عن مُحبيه، لا موجات الأثير، ولا التسجيل السيئ، ولا ساعات الوقوف خارج الصوان، من شهدوا لياليه يتذكرونها كالحِلم، كأن معية الله تتكشف لهم كل مرة من جديد.
وهو أمر النّبوة والعقل والذكاء والدراية. 2 ـ (وحناناً من لدنا) والحنان في الأصل بمعنى الرحمة والشفقة والمحبّة وإِظهار العلاقة والمودّة للآخرين. 3 ـ (وزكاة) أي أعطيناه روحاً طاهرة وزكية، وبالرغم من أنّ المفسّرين فسروا الزكاة بمعان مختلفة، فبعضهم فسّرها بالعمل الصالح، وآخر بالطاعة والإِخلاص، وثالث ببر الوالدين والإِحسان إِليهما، ورابع بحسن السمعة والذكر، وخامس بطهارة الأنصار، إِلاّ أنّ الظاهر هو أنّ للزكاة معنى واسعاً وشاملا يتضمن كل هذه الأعمال والصفات الطاهرة الصالحة. في مجمع البيان ذكر عن قوله تعالى:{ وحناناً من لدنا} والحنان العطف والرحمة أي وآتيناه رحمة من عندنا عن ابن عباس وقتادة والحسن. وقيل: معناه تحننا على العباد ورقة قلب عليهم ليدعوهم إلى طاعة الله تعالى عن الجبائي. وحنانا من لدنا - اليوم السابع. وقيل: معناه محبة منا عن عكرمة وأصله الشفقة والرقة ومنه حنين الناقة وهو صوتها إذا اشتاقت إلى ولدها. وقيل: معناه تحنن الله عليه كان إذا قال يا رب قال الله لبيك يا يحيى وهو المروي عن الباقر (عليه السلام) وقيل معناه تعطفاً منا عن مجاهد وذكر صاحب الميزان: { وحناناً من لدنَّا} معطوف على الحكم أي وأعطيناه حناناً من لدنَّا والحنان: العطف والإِشفاق، قال الراغب ولكون الإِشفاق لا ينفكّ من الرحمة عبّر عن الرحمة بالحنان في قوله تعالى: { وحناناً من لدنّا} ومنه قيل: الحنّان المنّان وحنانيك إشفاقاً بعد إشفاق.
وفسّر الحنان في الآية بالرحمة ولعل المراد بها النبوة أو الولاية كقول نوح عليه السلام: { وآتاني رحمة من عنده} وقول صالح: { وآتاني منه رحمة} وفسّر بالمحبة ولعل المراد بها محبة الناس له على حد قوله: { وألقيت عليك محبة مني} أي كان لا يراه أحد إلا أحبَّه. وفسّر بتعطّفه على الناس ورحمته ورقَّته عليهم فكان رؤوفاً ناصحاً لهم يهديهم إلى الله ويأمرهم بالتوبة ولذا سمّي في العهد الجديد بيوحنّا المعمّد. وفسّر بحنان الله عليه كان إذا نادى ربه لبّاه الله سبحانه على ما في الخبر فيدلّ على أنه كان لله سبحانه حنان خاص به على ما يفيده تنكير الكلمة.
وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً ۖ وَكَانَ تَقِيًّا (13) حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله ( وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا) قال: رحمة من عندنا. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا جويبر، عن الضحاك، قوله ( وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا) قال: رحمة من عندنا لا يملك عطاءها غيرنا. حُدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ، قال: أخبرنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا) يقول: رحمة من عندنا، لا يقدر على أن يعطيها أحد غيرنا. وقال آخرون: بل معنى ذلك: ورحمة من عندنا لزكريا ، آتيناه الحكم صبيا، وفعلنا به الذي فعلنا. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا) يقول: رحمة من عندنا. وقال آخرون: معنى ذلك: وتعطفا من عندنا عليه، فعلنا ذلك. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله ( وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا) قال: تعطفا من ربه عليه. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد ، مثله.
وفسّر بحنان الله عليه كان إذا نادى ربه لبّاه الله سبحانه على ما في الخبر فيدلّ على أنه كان لله سبحانه حنان خاص به على ما يفيده تنكير الكلمة.
2014/09/28, 02:12 PM # 1 معلومات إضافية رقم العضوية: 367 تاريخ التسجيل: 2012/08/09 المشاركات: 525 المستوى: وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً!! بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال عز من قائل في محكم كتابه الكريم: ( يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَـابَ بِقُوَّة وآتَيْنـاهُ الْحُكْمَ صَبِيَّاً(12) وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً (13) وَبَرَّاً بَوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً(14) وَسَلاـمٌ عَلَيهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً(15)سورة مريم سبق الكلام عن الآية المباركة الأولى من هذه الآيات الكريمات أشار القرآن الكريم إِلى المواهب العشرة التي منحها الله ليحيى والتي اكتسبها بتوفيق الله عز وجل: 1 ـ (وآتيناه الحكم صبياً). وهو أمر النّبوة والعقل والذكاء والدراية. 2 ـ (وحناناً من لدنا) والحنان في الأصل بمعنى الرحمة والشفقة والمحبّة وإِظهار العلاقة والمودّة للآخرين. 3 ـ (وزكاة) أي أعطيناه روحاً طاهرة وزكية، وبالرغم من أنّ المفسّرين فسروا الزكاة بمعان مختلفة، فبعضهم فسّرها بالعمل الصالح، وآخر بالطاعة والإِخلاص، وثالث ببر الوالدين والإِحسان إِليهما، ورابع بحسن السمعة والذكر، وخامس بطهارة الأنصار، إِلاّ أنّ الظاهر هو أنّ للزكاة معنى واسعاً وشاملا يتضمن كل هذه الأعمال والصفات الطاهرة الصالحة.
[٩] معجزات سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- وهي القرآن الكريم؛ المعجزة الخالدة، قال -تعالى-: ( وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) ، [١٠] وانشقاق القمر، والإسراء والمعراج وغيرها الكثير من معجزاته -عليه السّلام-. الحكمة من تأييد الأنبياء والرسل بالمعجزات جعل الله المعجزات لأنبيائه ورسله دليلاً على صدقهم، ذلك أنّ دعوى النبوّة لا يُمكن للطبيعة البشريّة أن تتقبّلها من غير دليلٍ، فقد تميّز الأنبياء عن غيرهم بما أظهروه من الأدلّة والبراهين التي أيّدتهم وكانت دالّةً على صدقهم. [١١] ولم تكن هذه الأدلّة مشتركةً بينهم وبين غيرهم من البشر، وإنّما اختصهم الله بها عن غيرهم، وكانت هذه المعجزات خارقةً للعادة، بحيث لم يعتادوا عليها النّاس، لم تكن لأحدٍ من البشر سوى الأنبياء. [١١] المراجع ↑ أبو بكر الخوارزمي (1418)، مفيد العلوم ومبيد الهموم ، بيروت:المكتبة العنصرية ، صفحة 43. بتصرّف. "معجزات الأنبياء".. وصية إسحاق عليه السلام لابنه يعقوب. ^ أ ب أحمد أبو شوفة (2002)، المعجزة القرآنية حقائق علمية قاطعة ، ليبيا:دار الكتب الوطنية، صفحة 22.
رفع الله عز وجل عيسى إلى السماء عندما أقدم بني إسرائيل على قتل نبي الله عيسى عليه السلام رفعه الله عز وجل إلى السماء وقد ذكر الله عز وجل ذلك الأمر صريح في القرآن الكريم حتى لا يجادل به أهل الباطل، وقد أكد الله أن سيدنا عيسى عليه السلام سوف يظل على قيد الحياة حتى يوم القيامة. وتلك المعجزات هي التي حدثت لنبي الله عيسى عليه السلام منذ يوم الولادة وحتى يوم أن رفعه الله عز وجل إلى السماء ليظل بها حتى يوم القيامة، ولكن كان لنبي الله عيسى عليه السلام الكثير من المعجزات الأخرى التي كان يقوم بها في قومه كي يرجعون إلى الله عز وجل ويهديهم الله ومن بين تلك المعجزات التي كان يقوم بها ما يلي: 1- قام بأمر الله عز وجل في النفخ في الطير الذي شكله من الطين ليتحول إلى طير بإذن الله عز وجل. كتب معجزات النبي عيسى - مكتبة نور. 2- كما كانت له معجزات مع الشخص الأعمى والذي يولد أعمى فيري بإذن الله عز وجل. 3- المسح على الأبرص فيشفى بإذن من الله عز وجل وفي القدم كان يعد مرض البرص من الأمراض المستعصية التي كان لا دواء لها في القدم وكان ذلك الشيء من المعجزات التي يقوم بها نبي الله عيسى عليه السلام. 4- كما كان يقوم بإخبار الناس بما كانوا يحتفظون به داخل المنازل ويخفونه عن الناس.
وكان من طفولتِه يخبرُ الصبيانَ في الكتابِ، أي المكانِ الذي يدرسُ فيه الصبيان، بما يدَّخِرون، ويقولُ للغلام: "انطلِقْ فقد أكلَ أهلُك كذا وكذا وخبأُوهُ لك في مكانِ كذا". اللهم ثبِّتنا على الحقِّ واجمَعْنا بعيسى ابنِ مريمَ عليه السلام وسائرِ أنبيائِك في جنَّتِكَ يا ربَّ العالمينَ. هذَا وأستغفرُ الله لِي ولكُم. الخطبة الثانية إن الحمدَ للهِ نحمَدُهُ ونستغفِرُه ونستعينُه ونستهديهِ وأشهدُ أن لا إله إلا اللُه وحدَهُ لا شريكَ له وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه صلواتُ اللهِ وسلامُه عليهِ وعلى كلِّ رسولٍ أرسله. أما بعد عبادَ اللهِ أوصيكُم ونفسيَ بتقوى اللهِ العليِّ العظيمِ. كتب معجزات النبي عيسى عليه السلام - مكتبة نور. اللهمَّ اغفِرْ للمُؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُم والأمواتِ إنَّكَ سميعٌ مجيبُ الدَّعَوات عبادَ اللهِ إن اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذي القُربى وينهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي، يعظُكم لعلكم تذكَّرون. اُذكُروا اللهَ العظيمَ يذكُرْكم واشكروهُ يزِدْكم واستغفِروهُ يغفِرْ لكم واتقوهُ يجعلْ لكم من أمرِكم مخرجًا.
قال تعالى: "إذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ". ( آل عمران 45-47) كلام عيسى -عليه السلام- في المهد: لعل من أعظم معجزاته -عليه السلام- كلامه في المهد، فلم يكن عمره قد تعدّى بضع ليالٍ عندما ذهبت به أمّه إلى قومها، وعندها بدأ اللوم والتشكيك بها ينهال عليها، فهي قد ولدت هذا المولود من غير أب، ليأتي الرد من الله تعالى ويؤيّد نبيه بالمعجزة التي تُبرّئ أمّه. فتكلّم -عليه السلام- وهو في المهد ليخبرهم بأنّه نبيّ الله ورسوله إليهم، قال تعالى: "فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا".