وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((انظُروا إلى مَن هو أسفَل مِنكُم، ولا تَنظُروا إلى مَن هو فوقَكُم؛ فإنَّه أجدَرُ ألاَّ تزدَرُوا نِعمةَ الله عليكم)). ومن أعظم ما يلين القلوب الاعتِبارُ بما جرَى ويَجرِي على المكذِّبين؛ من الماضِين والمُعاصِرين، من أنواع العُقوبات، وشَدِيد الأخذات؛ قال تعالى: ﴿ فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ * أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ [الحج: 45 - 46]. معشر المؤمنين: وأسباب لين القلوب ورقَّتها كثيرة، وهي بحمْد الله محبوبةٌ مَيْسورة، ومن أهمها: أكلُ الحلال، والتقرُّب إلى الله بنَوافِل الأعمال، والإلحاح على الله بالدُّعاء، والعَطف على المساكين والأيتام والضُّعفاء، والرَّحمة بالحَيوان، ومُجالَسة أهْل العِلم والإيمان، وكُلُّ ذلك بحمد الله من أبواب الخير، وخِصال البِرِّ، مَن تَحرَّاها وجَدَها، ومَن أخَذ بها حمدها. إنّ الله إذا أحب عبدا رزقه لين القلب | Meem Magazine مجلة ميم. فاتَّقوا الله - عِبادَ الله - وتحرَّوا ما يلين قُلوبَكم ويُحيِيها، واحذَرُوا من كُلِّ ما من شَأنِه أنْ يُظلِم بصيرتها ويقسيها؛ فإنَّكم إلى ربِّكم مُنقَلِبون، وبأعمالكم مَجزِيُّون، وعلى تَفرِيطكم نادِمُون: ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴾ [الشعراء: 227].
بارَك الله لي ولكم في القُرآن، ونفَعَنا بما فيه من الهُدَى والبَيان. أقول ما تسمَعُون، وأستَغفِر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والمؤمنين من كلِّ ذنبٍ، فاستغفروه وتُوبوا إليه، إنَّه يحبُّ التوَّابين وهو الغفور الرحيم.
(4) الابتلاء: فإنه من علامات محبة الله تعالى للعبد، كما جاء في الحديث أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".... وهذا الابتلاء على حسب قدر الإيمان ومحبة الله للعبد بنص السنة الصحيحة، كما جاء في الحديث أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل. يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة"... (5) يوفقه لعملٍ صالحٍ قبل الموت بنص السنة الصحيحة، كما جاء في الحديث أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إن الله إذا أحب عبداً استعمله، قالوا: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعملٍ صالحٍ قبل الموت "... اهـ. وقد سبق لنا ذكر بعض علامات حب الله ورضاه عن العبد، وذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 20634 ، 122246 ، 133586. فضل لين القلوب ورقتها وأسبابه. كما سبق لنا بيان دلالة الشعور بعدم رضى الله عن العبد بعد أداء العبادة، في الفتوى رقم: 47200.
دين وحياة 24/03/2021 - 19:58 روحانيات الإسلام لين القلب من الصفات التي يتصف بها المسلم وهي من الصفات التي يحبّها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وفي حديث " إن الله إذا أحب عبدا رزقه لين القلب" مجلة ميم مجلة ميم.. مرآة المجتمع سمية الغنوشي رئيس تحرير مجلة ميم فاطمة بن حسونة مونتاج وفاء الحكيري صحفي
5- أن يغفل عن رجوعه وسفره أو يتردّد في ذلك فلا يدري أنّه يسافر من مقصده أو يرجع إلى محلّ الإقامة، وعلى تقدير رجوعه لا يدري بإقامته فيه وعدمها، ففي هذه الصورة يجب عليه الإتمام ما لم ينشئ سفراً جديداً. الثالث: بقاء المسافر في محلّ خاصّ ثلاثين يوماً، فإذا دخل المسافر بلدة اعتقد أنّه لا يقيم فيها عشرة أيّام أو تردّد في ذلك ولكنّه بقي فيها حتّى تمّ له ثلاثون يوماً وجب عليه الإتمام بعد ذلك ما لم ينشئ سفراً جديداً، والظاهر كفاية التلفيق هنا كما تقدّم في إقامة عشرة أيّام. ولا يكفي البقاء في أمكنة متعدّدة، فلو بقي المسافر في بلدين - كالكوفة والنجف - ثلاثين يوماً لم يترتّب عليه حكم الإتمام. ((مطوية)) ملخص أحكام صلاة المسافر سؤال وجواب. (مسألة 427): لا يضرّ الخروج من البلد لغرض ما أثناء البقاء ثلاثين يوماً بمقدار لا ينافي صدق البقاء في ذلك البلد - كما تقدّم في إقامة عشرة أيّام -، وإذا تمّ له ثلاثون يوماً وأراد الخروج إلى ما دون المسافة فالحكم فيه كما ذكرناه في المسألة السابقة، والصور المذكورة هناك جارية هنا أيضاً. → أحكام الصلاة » صلاة المسافر
وأمّا لو نوى الخروج نصف النهار والرجوع ولو ساعة بعد دخول الليل فهو لا ينافي قصد الإقامة ما لم يتكرّر بحدّ تصدق معه الإقامة في أزيد من مكان واحد. (مسألة 425): يشترط التوالي في الأيّام العشرة، ولا عبرة بالليلة الأولى والأخيرة، فلو قصد المسافر إقامة عشرة أيّام كاملة مع الليالي المتوسّطة بينها وجب عليه الإتمام، والظاهر كفاية التلفيق أيضاً بأن يقصد الإقامة من زوال يوم الدخول إلى زوال اليوم الحادي عشر مثلاً. منتخب الاحكام - السيد علي الخامنئي - الصفحة ١٠٩. (مسألة 426): إذا قصد إقامة عشرة أيّام في بلد وأقام فيها أو أنّه صلّى تماماً ثُمَّ عزم على الخروج إلى ما دون المسافة ففي ذلك صور: 1- أن يكون عازماً على الإقامة عشرة أيّام بعد رجوعه، ففي هذه الصورة يجب عليه الإتمام في ذهابه وإيابه ومقصده. 2- أن يكون عازماً على الإقامة أقلّ من عشرة أيّام بعد رجوعه، ففي هذه الصورة يجب عليه الإتمام أيضاً في الإياب والذهاب والمقصد. 3- أن لا يكون قاصداً للرجوع وكان ناوياً للسفر من مقصده، ففي هذه الصورة يجب عليه التقصير من حين خروجه من بلد الإقامة. 4- أن يكون ناوياً للسفر من مقصده ولكنّه يرجع فيقع محلّ إقامته في طريقه، وحكمه في هذه الصورة وجوب القصر أيضاً في الذهاب والمقصد ومحلّ الإقامة.
إذًا للمسلم أن يقصر الصلاة إذا خرج عن بلده مسافة 17 كيلو مترًا، ولا يلزم أن يخرج عن محافظته – كما تقدم – بل له أن يقصر ولو سافر إلى بلد تابعة لمحافظته. سؤال: هل يجوز للمسافر قصر الصلاة وهو في بلده قبل السفر؟ الجواب: لا يجوز ذلك؛ لأن الله تعالى قال: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ} [النساء: 101]، والذي لم يسافر لَمْ يضرب في الأرض، فلا يجوز له القصر إلا إذا خرج عن بلده. سؤال: هل هناك مدة محددة للمسافر يقصر فيها الصلاة؟ الجواب: ليست هناك مدة محددة؛ بل ما دام مسافرًا ولم ينوِ الإقامة فله أن يقصر الصلاة، ولو طالت المدة. سؤال: من كان يعمل في مكانٍ ما بعيدًا عن بلده أو كان يعمل سائقًا ويسافر إلى هذا المكان يوميًّا أو شبه يومي، فهل له أن يقصر الصلاة؟ الجواب: نعم له أن يقصر الصلاة؛ إذا خرج عن بلده وذهب إلى المكان الذي يعمل فيه. سؤال: هل يجوز للمسافر قصر الصلاة إذا صلى خلف مقيم؟ الجواب: لا يجوز للمسافر قصر الصلاة إذا صلى خلف مقيم؛ بل لا بد له أن يتم الصلاة. روى الإمام أحمد (1862) بسند حسن، عَنْ مُوسَى بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما بِمَكَّةَ، فَقُلْتُ: إِنَّا إِذَا كُنَّا مَعَكُمْ صَلَّيْنَا أَرْبَعًا، وَإِذَا رَجَعْنَا إِلَى رِحَالِنَا صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ.
المسألة الأولى: يجوز للمسافر أن يجمع ويقصر حتى ولو لم ينو الجمع أو القصر عند ابتداء الصلاة الأولى. المسألة الثانية: القصر رخصة خاصة بالمسافر فلا يجوز القصر لغيره من مرض ونحوه. أما الجمع بين الصلاتين في وقت إحداهما؛ كجمع الظهر مع العصر، وجمع المغرب مع العشاء تقديمًا أو تأخيرًا؛ فإنه يجوز للمريض إذا احتاج إليه؛ بأن كان الجمع أرفق به؛ فإنه يباح له الجمع في هذه الحالة، أما القصر؛ فلا يجوز للمريض؛ لأنه مقيم، والمقيم لا يجوز له القصر. المسألة الثالثة: لا يجوز لمن أراد السفر الجمع أو القصر حتى يغادر مباني بلده, فمن قصر قبل ذلك فعليه أن يعيد صلاته ، ويعيد الصلاة الثانية إن كان قد جمع. المسألة الرابعة: يشترط للترخص برخص السفر نية المسافة لأكثر من ثمانين كيلو ، ولا يشترط للترخص قطع هذه المسافة بل متى خرج ناوياً لها فله الجمع والقصر ولو كان قريبا من بلده. المسألة الخامسة: إذا أخر المسافر الصلاتين المجموعتين إلى حين دخول بلده الذي يقيم فيه فله حالان: الحال الأولى: أن يدخل بلده قبل خروج وقت الأولى فيجب عليه أن يصليها تامة وفوراً قبل خروج وقتها ولا يجوز له أن يؤخرها ليجمعها مع ما بعدها بعد أن يصل إلى بلده لأن رخص السفر قد انقطعت في حقه.
جمع الصلاتين للمسافر: أما الجمع: إن كان سائراً فالأفضل له أن يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء إما جمع تقديم وإما جمع تأخير حسب الأيسر له وكلما كان أيسر فهو أفضل. إذا أدرك المسافر ركعتين من الرباعية مع الإمام هل تكفيه لصلاته: هذا غير جائز إذا دخل مع المقيم يجب أن يكمل أربع ركعات بعد تسليم الإمام لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم (ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا). من أراد السفر بعد الفريضة هل يجمع معها ما بعدها وهو في بلده: إذا كنت في بلدك لم تخرج وأردت أن تسافر بعد صلاة المغرب مباشرة فإنك لا تجمع لأنه ليس لك سبب يبيح للجمع إذ أنك لم تغادر بلدك أما إذا كنت في بلد قد سافرت إليه مثل أن تكون قد أتيت لمكة للعمرة ثم أردت أن تسافر بين المغرب والعشاء فإنه لا بأس إذا صلى الإمام المغرب أن تصلي بعده العشاء مقصورة ثم تخرج إلى بلدك. إذا أخر المسافر صلاة المغرب ليجمعها مع صلاة العشاء وأدرك الناس في المدينة يصلون العشاء: ينضم معهم بنية صلاة المغرب وفي هذه الحال إن كان قد دخل مع الإمام في الركعة الثانية فالأمر ظاهر ويسلم مع الإمام لأنه يكون صلى ثلاثاً وإن دخل في الثالثة أتى بعده بركعة. أما إن دخل في الركعة الأولى من صلاة العشاء وهو يصلي بنية المغرب فإن الإمام إذا قام إلى الرابعة يجلس هو ويتشهد ويسلم ثم يدخل مع الإمام في بقية صلاة العشاء حتى يدرك الجماعتين في الصلاتين وهذا الانفصال جائز لأنه لعذر والانفصال لعذر جائز كما ذكر ذلك أهل العلم.