الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط الحديث السابع والأربعون ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن [ ص: 467] الحديث السابع والأربعون عن المقدام بن معدي كرب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن ، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فإن كان لا محالة ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه ، وقال الترمذي: حديث حسن.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 7/10/2014 ميلادي - 13/12/1435 هجري الزيارات: 38920 شرح حديث حسب ابن آدم لقيمات الحمد للَّه، والصلاة والسلام على رسول اللَّه، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد: روى الترمذي في سننه من حديث المِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ رضي اللهُ عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقُولُ: " مَا مَلَأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ؛ فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ: فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ " [1]. قال ابن رجب: هذا الحديث أصل جامع لأصول الطب كلها، وقد روي أن ابن ماسويه الطبيب لما قرأ هذا الحديث في كتاب أبي خيثمة قال: لو استعمل الناس هذه الكلمات لسلموا من الأمراض والأسقام، ولتعطلت دكاكين الصيادلة [2]. اهـ. وذلك لأن أصل كل داء التخمة، وقال الحارث بن كلدة طبيب العرب: الحمية رأس الدواء والبطنة رأس الداء؛ قال الغزالي: ذُكر هذا الحديث لبعض الفلاسفة، فقال: ما سمعت كلامًا في قلة الأكل أحكم من هذا [3]. هذا الحديث الشريف اشتمل على فوائد كثيرة: أولاً: أن في تقليل الطعام منافع كثيرة للجسم، فمن ذلك: رقة القلب، وقوة الفهم، وانكسار النفس، وضعف الهوى والغضب، وكثرة الأكل توجب ضد ذلك.
الحمدُ لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. وبعد: روى الترمذي في سننه من حديث المقدام بن معدي كرب - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه)) [1]. قال ابن رجب: هذا الحديث أصل جامع لأصول الطب كلها، وقد روي أن ابن ماسويه الطبيب لما قرأ هذا الحديث في كتاب أبي خيثمة قال: لو استعمل الناس هذه الكلمات لسلموا من الأمراض والأسقام، ولتعطلت دكاكين الصيادلة [2] ؛ ا. هـ؛ وذلك لأن أصل كل داء التخمة، وقال الحارث بن كلدة طبيب العرب: الحمية رأس الدواء، والبطنة رأس الداء، قال الغزالي: ذُكِر هذا الحديث لبعض الفلاسفة، فقال: ما سمعت كلامًا في قلة الأكل أحكم من هذا [3]. هذا الحديث الشريف اشتمل على فوائد كثيرة: أولاً: أن في تقليل الطعام منافع كثيرة للجسم، فمن ذلك رقة القلب، وقوة الفهم، وانكسار النفس، وضعف الهوى والغضب، وكثرة الأكل توجب ضد ذلك. قال المروذي: جعل أبو عبدالله - يعني الإمام أحمد بن حنبل - يعظم الجوع والفقر، فقلت له: يؤجر الرجل في ترك الشهوات؟ فقال: وكيف لا يؤجر وابن عمر رضي الله عنهما يقول: ما شبعت منذ أربعة أشهر، قلت لأبي عبدالله: يجد الرجل من قلبه رقة وهو يشبع؟ قال: ما أرى، قال الشافعي: الشبع يثقل البدن ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويضعف صاحبه عن العبادة [4].
سادسًا: أن هذا الحديث فيه الحث على الاقتصاد، وعدم الإسراف؛ قال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]. سابعًا: أن هذا الحديث فيه تعويد على الصبر والتحمل والانتصار على النفس الشهوانية، ولذلك يسمى رمضان شهر الصبر. والحمدُ لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] ص 390 برقم 2380، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وحسنه الحافظ في الفتح (9/ 528). [2] جامع العلوم والحكم ص 503. [3] جامع العلوم والحكم ص 503، وفتح الباري (9/ 528). [4] جامع العلوم والحكم ص 504- 506. [5] انظر: الطب النبوي ص 105. [6] ص 854 برقم 2062، وصحيح البخاري ص1067 برقم 5393. [7] ص 853 برقم 2059، وصحيح البخاري ص1067 برقم 5392 واللفظ لمسلم. [8] ص 404 برقم (2478)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
ويقول: د. أمين بن عبدالله الشقاوي قال ابن رجب: هذا الحديث أصل جامع لأصول الطب كلها، وقد روي أن ابن ماسويه الطبيب لما قرأ هذا الحديث في كتاب أبي خيثمة قال: لو استعمل الناس هذه الكلمات لسلموا من الأمراض والأسقام، ولتعطلت دكاكين الصيادلة [2] ؛ ا. هـ؛ وذلك لأن أصل كل داء التخمة، وقال الحارث بن كلدة طبيب العرب: الحمية رأس الدواء، والبطنة رأس الداء، قال الغزالي: ذُكِر هذا الحديث لبعض الفلاسفة، فقال: ما سمعت كلامًا في قلة الأكل أحكم من هذا [3]. هذا الحديث الشريف اشتمل على فوائد كثيرة: أولاً: أن في تقليل الطعام منافع كثيرة للجسم، فمن ذلك رقة القلب، وقوة الفهم، وانكسار النفس، وضعف الهوى والغضب، وكثرة الأكل توجب ضد ذلك. قال المروذي: جعل أبو عبدالله - يعني الإمام أحمد بن حنبل - يعظم الجوع والفقر، فقلت له: يؤجر الرجل في ترك الشهوات؟ فقال: وكيف لا يؤجر وابن عمر رضي الله عنهما يقول: ما شبعت منذ أربعة أشهر، قلت لأبي عبدالله: يجد الرجل من قلبه رقة وهو يشبع؟ قال: ما أرى، قال الشافعي: الشبع يثقل البدن ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويضعف صاحبه عن العبادة [4]. ثانيًا: أن كثرة الأكل تسبب أمراضًا للبدن، قال ابن القيم رحمه الله: الأمراض نوعان: أمراض مادية تكون عن زيادة مادة أفرطت في البدن حتى أضرت بأفعاله الطبيعية، وهي أكثر الأمراض، وسببها إدخال الطعام على البدن قبل هضم الأول، والزيادة في القدر الذي يحتاج إليه البدن، وتناول الأغذية القليلة النفع، البطيئة الهضم، والإكثار من الأغذية المختلفة التراكيب المتنوعة، فإذا ملأ الآدمي بطنه من هذه الأغذية واعتاد ذلك أورثته أمراضًا متنوعة، منها بطيء الزوال أو سريعه، فإذا توسط في الغذاء، وتناول منه قدر الحاجة، وكان معتدلاً في كميته وكيفيته كان انتفاع البدن به أكثر من انتفاعه بالغذاء الكثير.
[٢] الخِلاف على اسم زرقاء اليمامة وقِصّتها اتفقت المصادر على أنّ الاسم الأصليّ لزرقاء اليمامة هو اليمامة، وقد ورد عن (الطبريّ) أنّ اسمها اليمامة بنت مُرّة، كما ورد عن (ياقوت) أنّ اسمها اليمامة بنت سهم بن طسم، أمّا (الجاحظ) فقد خالفهم، وقال إنّ اسمها هو عنز وهي من بنات لقمان بن عاديا، وجاء عن (المنجد) أنّها حذام، حيث قال إنّ حذام علم لامرأة في الجاهليّة من العرب اليمانيّة، كانوا يضربون المثل بها لحدّة بصرها وصدق أخبارها، ولقبها هو زرقاء اليمامة حيث كان يُقال: أبصر من زرقاء اليمامة.
)؛ وقد كانت أوّل العرب الذين يكتحلون بالإثمد [١] (الكحْل)؛ [٢] وقد كانت أوّل العرب الذين يكتحلون بالإثمد. [١] العبرة من قصّة زرقاء اليمامة إنّ قصّة زرقاء اليمامة أشبه بالأساطير؛ فالبعض يُنكر إمكانية حدوث القصّة علمياً، وعلى أيّة حال ليس المراد هو البحث في مدى حدّة بصر الإنسان أو في نظرية انتهاء الأفق بالنسبة للناظر والناتجة عن كروية الأرض، بل البحث عن العبرة المتمثّلة في ضرورة الاستماع إلى نصائح من يمتلك خبرة سابقة، وقد كان قومها على علم بقدرتها على الرؤية من مسافاتٍ بعيدة. [٣] اليمامة والإبصار في الأمثال العربية نظراً لحدّة بصر زرقاء اليمامة أطلق العرب مَثَل "أَبْصَرُ من زرقاء اليمامة" على الشخص حادّ الرؤية، كما قالوا في الإبصار أيضاً "أبصر من فرس"، و"أبصر من عُقاب مَلاع" والملاع هو اسم هضبة أو صحراء، وقالوا ذلك لأنّ عقاب الصحراء أبصر وأكثر سرعة من عُقاب الجبال، وقالوا "أبصر من غُراب"، وقال ابن الأعرابي إنّ العرب تُسمّي الغراب بالأعور، وذلك لأنّه يُغمض إحدى عينيه على الدوام معتمداً في الإبصار على عينٍ واحدة وذلك لقوّة بصره. قصة زرقاء اليمامة pdf. [٤] المراجع ^ أ ب سليمان الخراشي (2007م)، المنتقى من أمثال العرب وقصصهم (الطبعة الأولى)، الرياض - المملكة العربية السعودية: دار القاسم للنشر والتوزيع، صفحة 31-32.
ذات صلة ما هي زرقاء اليمامة من هي زرقاء اليمامة زرقاء اليمامة زرقاء اليمامة هي امرأة عربية من بلاد نجد وبالتحديد من منطقة كان يطلق عليها اسم جديس، وهي منطقة فسيحة ممتدة على مساحات شاسعة والتي انقرضت واختفت كما اختفت غيرها من البلاد عبر الزمان، وأمّا تسميتها بزرقاء اليمامة فيذهب بعض المؤرخين بأن لقب اليمامة يعود لاسم قبيلة اليمامة التي كانت تنتمي إليها، بينما يرجح البعض الآخر بأنّ الاسم أطلق عليها منذ لحظة ولادتها ثم عرفت قبيلتها باسمها بعد أن ذاع صيتها بين مختلف قبائل العرب. كانت زرقاء اليمامة وما زالت من الشخصيات العربية المشهورة وتمثلت شهرتها في نظرها الثاقب وقدرتها على إبصار أيّ شيء من على بعد ثلاث أيام من السير، وعلى ذلك أصبح يضرب في قوّة بصرها المثل فيقول البعض "أبصر من زرقاء اليمامة" للإشارة إلى قوة وحدة بصر شخص ما، وتعود قوة بصر زرقاء اليمامة بحسب الروايات التاريخية إلى تكحلها الدائم بحجر الأثمد العربي، والذي أكدت الأبحاث الحديثة التي أقيمت عليه قدرته على الحفاظ على صحّة العين ووقايتها من الأمراض، كما ذكرت فوائده الطبية في الطب النبوي وكان الرسول عليه السلام ينصح الناس بالتكحل به.
"سحر صديقي: الأمومة لم تبعدني عن الساحة الفنية وهذه حقيقة انتقادي لمسلسل "سلمات أبو بنات … اشترك في قناة هسبريس عبر الرابط التالي أول جريدة إلكترونية مغربية تجدد على مدار الساعة شارك برأيك من خلال التعليقات أسفله، وساهم في إغناء النقاش زوروا موقعنا للاطلاع على آخر الأخبار: تابعونا على إنستغرام: تابعونا على تويتر: تابعونا على فايسبوك: حملوا تطبيقنا على أندرويد: حملوا تطبيقنا على الآيفون: by: #هسبريس #Hespress #Maroc #Morocco #News #المغرب #أخبار source