شاهد أيضًا: بحث عن الجملة الاسمية ونواسخها بحث عن الممنوع من الصرف يُمكننا إنشاء بحث عن الممنوع من الصرف من خلال: تعريفه، والتفرقة بينه وبين الاسم المنصرف، وأنهما يتّفقان في أن كليهما يُرفع بالضمة ويُنصب بالفتحة، ويختلفان في التنوين وعدمه، وفي الجرّ بالفتحة نيابةً عن الكسرة في حالة منعه من الصرف. ثم التعرّف على الأسباب التي من أجلها يُمنع الاسم من الصّرف، وهل منعه من الصرف كان لعلّةٍ واحدةٍ أو لعلتين، وهل علتّه العلمية أم الوصفيّة، وهل يُمكن تحويل الاسم غير المصروف مصروفًا أم لا، وما هي شروط ذلك، وهذا ما سنتعرّف عليه في الأسطر التالية. الاسم الممنوع من الصرف الأسماء التي تمنع من الصرف هي الأسماء المُعرّبة فقط، ولا يدخُل في الأسماء المبنيّة، ولا الأفعال، ولا الحروف، وفيما يلي سنتعرّف على منع الاسم من الصرف لعلةٍ واحدةٍ أو لعلّتين: الممنوع من الصرف لعلة واحدة يُمنع الاسم من الصرف لعلّة واحدة في الحالات الآتية:- إذا كان آخره ألف التأنيث المقصورة ، وهي الألف الواقعة في آخر الكلمة، وقبلها مفتوحٌ، وذلك نحو: ليلى، وسلمى، وحُبلى. إذا كان آخره ألف التأنيث الممدودة ، وهي الألف الواقعة في آخر الكلمة، ووقعت الهمزة بعدها، وقبلها مفتوح، وذلك نحو: سماء، وصحراء، وعلياء.
وقد يمنع الاسم من الصرف لعلة أو علتين: الممنوع من الصرف لعلتين:الممنوع من الصرف لعلتين هو على جزأين: 1- العلمية مع علة أخرى: أ- العلمية مع التأنيث:وله صور منها أن يكون العلم مختوم بتاء التأنيث ، ولا فرق في ذلك بين المؤنث نحو: فاطمة، عبلة ، والمذكر نحو: عنترة، معاوية. ب- العلمية مع العجمة: يمنع من الصرف العلم الأعجمي بشرط أن يكون رباعيا نحو: يوسف. ت- العلمية مع وزن الفعل: أن يكون العلم على أوزان الفعل المشهورة نحو: يزيد، أحمد، أشرف. ث- العلم المركب تركيبا مزجيا: نحو: حضر موت ،معدي كرب. ج- العلم المنتهي بألف ونون زائدتين: لإنسان وغيره نحو: عثمان، شعبان. ح- العلمية مع العدل: وهي أن يعدل الاسم على وزن فُعَل نحو: عمر، مضر. 2- الوصفية مع علة أخرى: أ- الوصف المنتهي بألف ونون زائدتين: وهو ما كان على وزن فعلان الذي مؤنثه فعلى نحو: سكران، سكرى، جوعان، جوعى. ب- الوصفية مع وزن الفعل: وهو الوصف الذي يكون على وزن أفْعَل ومؤنثه على وزن فعلاء نحو: أبيض، بيضاء. ت- الوصفية مع العدل: بأن تكون الصفة معدولة من صيغة إلى أخرى ويكون ذلك في موضعين: - الأعداد من واحد إلى عشرة إذا صيغة على وزن فَعَال أو مَفْعَل نحو: أُحَاد، موحد، ثُنَاء، مثنى.
أمثلة على الممنوع من الصرف لعلة واحدة: صلى الإمام في مساجدَ كثيرة. كلمة (مساجد) ممنوعة من الصرف لعلة واحدة، وهي كونها صيغة منتهى الجموع. شبه جزيرة العرب بها صحراءُ شاسعة. كلمة (صحراء) ممنوعة من الصرف؛ لأنها اسم ممدود. القاهرة كبرى مدن البلاد. كلمة (كبرى) ممنوعة من الصرف لعلة واحدة، وهي كونها اسمًا مقصورًا. الممنوع من الصرف لعلتين: وهذا القسم إما أن يكون علمًا أو نعتًا؛ فالعلم ممنوع من الصرف لست علل مع العلمية، وهذه العلل هي: العلم المؤنث: وهو ما فوق ثلاثة أحرف؛ مثل: عائشة – فاطمة – زينب – طلحة – معاوية، والعلم المؤنث الثلاثي المتحرك الوسط؛ مثل: سحر وسمر، أما إن كان ثلاثيًّا ساكن الوسط فإنه يجوز صرفه ومنعه من الصرف؛ مثل: هند ومصر. العلم المركب تركيبًا مزجيًّا: وهو عبارة عن كلمتين امتزجتا ببعضهما، فصارتا كلمة واحدة؛ مثل: بورسعيد – حضرموت – بعلبك. العلم الأعجمي: وهو علم انتقل من لغة أعجمية إلى العربية؛ مثل: إبراهيم – إسماعيل – يونس – إسحاق – يعقوب – يوسف. (جميع أسماء الأنبياء ممنوعة من الصرف ما عدا ستة: محمد وصالح وهود ولوط ونوح وشعيب). العلم المعدول: وهو الذي تحول من وزن فاعل إلى وزن فُعَل؛ مثل: عُمر – زُحل – قُزح.
[٢] فعن عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (حتَّى جاءَهُ الحَقُّ وهو في غارِ حِراءٍ، فَجاءَهُ المَلَكُ فقالَ: اقْرَأْ، قالَ: ما أنا بقارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أرْسَلَنِي، فقالَ: اقْرَأْ، قُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ ثُمَّ أرْسَلَنِي، فقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أرْسَلَنِي، فقالَ: {اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ* خَلَقَ الإنْسانَ مِن عَلَقٍ* اقْرَأْ ورَبُّكَ الأكْرَمُ). [٣] المرحلة الثانية: الآيات ( كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَ* أَن رَّآهُ اسْتَغْنَ* إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى... )، [٤] إلى آخر السورة، وسبب نزولها ما رواه ابن عباس حيث قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصلّي فجاءَ أبو جهلٍ فقال ألم أنهكَ عن هذا، ألَمْ أنهكَ عن هذا، ألم أنهكَ عن هذا، فانصرفَ النبي صلى الله عليه وسلم فزبرهُ، فقال أبو جهلٍ إنّكَ لتعلمُ ما بها نادٍ أكثرَ منّي فأنزلَ اللهُ تباركَ وتعالى: فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَة، قال ابن عباسٍ والله لو دعا ناديهِ لأخذتهُ زبانيةُ اللهِ).
سبب نزول سورة البينة من هو الصحابي الذي نزلت سورة البينة بسببه؟ نزلت سورة البينة في الصحابي الجليل أبيِّ بن كعب رضي الله عنه، وجاء ذلك في أحاديث صحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث روى ذلك أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِأُبَيٍّ: إنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ القُرْآنَ قالَ أُبَيٌّ: آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ؟ قالَ: اللَّهُ سَمَّاكَ لي فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي، قالَ قَتَادَةُ: فَأُنْبِئْتُ أنَّهُ قَرَأَ عليه: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أَهْلِ الكِتَابِ}". [١] [٢] وسبب ذلك أن الصحابي أبي بن كعب -رضي الله عنه- سمعَ مرةً الصحابي عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- يقرأ القرآن الكريم بقراءةٍ لم يألفها، ولم يسمعها من النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فأنكرها عليه وبعد خلافٍ بينهما في صحة القراءة ذهبَا ليحتكمَا عند النبي صلّى الله عليه وسلّم، فعرضَا قراءتيهما على رسول الله فأقرهما النبي -صلى الله عليه وسلم- على القراءتين، وأخبرهما أن كليهما على صواب في ذلك، فدخل الشك إلى قلب أبيّ ووقع في نفسه أمرٌ من الريبة. [٢] فأخبره عندها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الله تعالى أوحى إليه بأن يقرأ القرآن على سبعة أحرف، وتجدر الإشارة إلى أن هذه القراءات هي من لسان قريش وجميعها قراءات صحيحة ومتواترة وثابتة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.
[سبب نزول سورة البينة] روى الإمام أحمد والشيخان البخاري ومسلم من حديث أبي حبة البدري الأنصاري رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لـ أبي بن كعب: يا أبي! إن الله تعالى أمرني أن أقرأ عليك سورة البينة، فقال أبي رضي الله عنه: وقد سماني لك يا رسول الله؟! مقاصد سورة البينة - سطور. قال: نعم، فبكى أبي رضي الله عنه، قال له بعض الصحابة: أفرحت يا أبا المنذر! قال: ومالي لا أفرح والله عز وجل قد قال: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس:٥٨]). قال الإمام القرطبي رحمه الله: وإنما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم على أبي؛ ليعلم الناس التواضع، ولئلا يأنف العالم عن القراءة على من هو دونه، أو أقل منه. قال ابن كثير رحمه الله: والسبب -والله أعلم- هو ما رواه النسائي وغيره عن أبي بن كعب رضي الله عنه: (أنه سمع عبد الله بن مسعود يقرأ قراءة أنكرها غير التي أقرأه إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم) ونحن نعرف اختلاف القراءات كقوله تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ} [الشعراء:١٩٣] أو: (نزّل به الروح الأمين) أو بعض الناس يقرأ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة:٤] ، وبعض القراء يقرأ: (ملك يوم الدين) وبعضهم يقرأ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ) [الفاتحة:٦] بالصاد، وبعضهم يقرأ (اهدنا السراط) ، وبعضهم يقرأ بالإشمام بين الصاد والسين، وكلها قراءات متواترة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[تفسير عبد الرزاق: 2/387] قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (مدنية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 66] قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): ( حدّثنا يموت، بإسناده عن ابن عبّاسٍ،: «أنّ سورة «القدر»، و«لم يكن»: مدنيّتان). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 3/153] (م) قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (نزلت بالمدينة). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 201] قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مدنية). [البيان: 282] قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مدنيّة). [الكشف والبيان: 10/259] قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مدينة). [الوسيط: 4/538] قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وقال ابن الزبير وعطاء: (هي مدنية)). [المحرر الوجيز: 30/662]م أحدهما: (مدنية) قاله الجمهور). [زاد المسير: 9/195]م قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وقال ابن الزبير وعطاء بن يسار هي مدنية. ). [جمال القراء:1/19]م قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية).
[٧] كما ويمكنك التعرّف على ما ورد في فضل سورة الزلزلة بالاطلاع على هذا المقال: فضل سورة الزلزلة ما سبب تسمية سورة الزلزلة بهذا الاسم؟ سمّيت سورة الزلزلة بهذا الاسم لقول الله تعالى في بدايتها: {إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها}، [١] ، مشيرًا إلى زلزلة الأرض يوم القيامة، وسمِّيت في بعض المصاحف باسم سورة الزلزال، وكانت تسمى هذه السورة في كلام الصحابة: إذا زلزلت، فقد روي عن عبد الله بن عمرو أنه قال: "نَزَلَتْ إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا وأبو بكرٍ الصديقُ رضِيَ اللهُ عنه قاعِدٌ فَبَكَى"، [٨] كما روي عن عبد الله بن عباس: "إِذَا زُلْزلَتُ تَعدِلُ نصفَ القُرآن". [٩] [١٠] وللاستزادة حول سورة الزلزلة وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة الزلزلة المراجع [+] ^ أ ب ت جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور ، صفحة 97. بتصرّف. ^ أ ب محمد الهرري، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن ، صفحة 231. بتصرّف. ^ أ ب سورة الإنسان، آية:8 ↑ سورة الزلزلة، آية:8-7 ↑ وهبة الزحيلي، التفسير المنير للزحيلي ، صفحة 359. بتصرّف. ↑ ابن سلامة، كتاب الناسخ والمنسوخ للمقري ، صفحة 202.
بتصرّف. ↑ جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية ، صفحة 185. بتصرّف. ^ أ ب ابن عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 63. بتصرّف. ↑ جعفر شرفالدين، الموسوعة القرانية ، صفحة 185-190. بتصرّف.
هجرة الفرد المسلم من الذنوب والمعاصي، أو هجرته من مكان يُعصى فيه الله -تعالى- أمر مستحب، يستحق الفرد لأجله الثناء من الله -تعالى-. النظام الاقتصادي الإسلامي قائم على مساعدة المتعثرين، مع تحفيز الملكية المفردية، كونها محفّز قوي للعمل والانتاج، ويظهر ذلك بشكل جليّ في توزيع غنائم غزوة بني النضير على المهاجرين فقط دون الأنصار لأنهم كانوا أغنياء. يدرك الداعية بأن طريق الدعوة إلى الله محفوفة بالمكاره، والمعاندين، والمنافقين، فما عليه إلّا المضي قدمًا في سير الدعوة، فالثواب من الله -تعالى-. يدرك المسلم بأنه يجب أن لا يغفل عن الاستعداد للآخرة بالتقوى، والعمل الصالح. يستفاد مما سبق بأنّ سورة الحشر سورة مدنيّة بالاتفاق، نزلت بعد غزوة أحد في بني النضير عندما قاموا بنقض العهد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد كانوا عاهدوا رسول الله على عدم الوقوف ضد دعوة الإسلام، وبعد خيانتهم للعهد أمر رسول الله بإخراجهم من المدينة المنورة، وكان المنافقون قد تخلوا عن نصرة بني النضير بعدما حرّضوهم على رفض الخروج من المدينة المنورة. المراجع ↑ سعيد حوى، الأساس في التفسير ، صفحة 5811. بتصرّف. ^ أ ب ت السيوطي، الدر المنثور في التفسير بالمأثور ، صفحة 90.