فى شهر رمضان الكريم، الذى أنزل فيه القرآن، سوف تكون لنا وقفات مع آيات الذكر الحكيم، فنستعرض معا خمسة تفسيرات لآية واحدة، كل يوم، على أن تكون الآية من جزء مختلف. تفسير آية ﴿ذلِكَ الْكِتابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ﴾، رقم 2 فى سورة البقرة. تفسير ابن كثير: قال ابن جريج: قال ابن عباس: ذلك الكتاب: هذا الكتاب. وكذا قال مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، والسدى ومقاتل بن حيان، وزيد بن أسلم، وابن جريج: أن "ذلك" بمعنى "هذا"، والعرب تقارض بين هذين الاسمين من أسماء الإشارة فيستعملون كلا منهما مكان الآخر، وهذا معروف فى كلامهم. حول تفسير الف ، لام ، ميم في سورة البقرة . - ملتقى أهل التفسير. و(الكتاب) القرآن، ومن قال: إن المراد بذلك الكتاب الإشارة إلى التوراة والإنجيل، كما حكاه ابن جرير وغيره، فقد أبعد النجعة وأغرق فى النزع، وتكلف ما لا علم له به. والريب: الشك، قال السدى عن أبى مالك، وعن أبى صالح عن ابن عباس، وعن مرة الهمدانى عن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ريب فيه) لا شك فيه. وقاله أبو الدرداء وابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وأبو مالك ونافع مولى ابن عمر وعطاء وأبو العالية والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان والسدى وقتادة وإسماعيل بن أبى خالد، وقال ابن أبى حاتم: لا أعلم فى هذا خلافا.
﴿ كصيِّب ﴾: مثل المطر النازل أو السحاب. ﴿ الصواعق ﴾: نار تنزل من السماء عند قصف الرعد. ﴿ حذَر الموت ﴾: خشية الموت. ﴿ محيط بالكافرين ﴾: بقدرته وإرادته وعلمه، لا يفوتونه ولا يفلتون من عقابه. ﴿ يكاد ﴾: يقارب، يخطَف: يذهب بها بسرعة. ﴿ فراشًا ﴾: بساطًا مهيأة؛ ليمكن الاستقرار عليها. الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه انت. ﴿ أندادًا ﴾: أمثالاً وشركاء من الأوثان وغيرها يعبدونها. ﴿ ريب ﴾: شك. ﴿ مما نزلنا ﴾: هو القرآن. ﴿ شه داءكم من دون الله ﴾: آلهتكم التي تعبدونها غير الله أو نصراءكم.
ابْنُ الأَعرابي: هُوَ الإِجْل والإِدْل وَهُوَ وجَع الْعُنُقِ مِنْ تَعادِي الوِساد؛ الأَصمعي: هُوَ البَدَل أَيضاً. وَفِي حَدِيثِ الْمُنَاجَاةِ: أَجْلَ أَن يُحْزِنَه أَي مِنْ أَجله ولأَجله، وَالْكُلُّ لُغَاتٌ وَتُفْتَحُ هَمْزَتُهَا وَتُكْسَرُ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَن تَقْتُلَ وَلَدَكَ أَجْلَ أَن
واليقين بالآخرة هو مفرق الطريق بين من يعيش بين جدران الحس المغلقة، ومن يعيش في الوجود المديد الرحيب. بين من يشعر أن حياته على الأرض هي كل ما له في هذا الوجود، ومن يشعر أن حياته على الأرض ابتلاء يمهد للجزاء، وأن الحياة الحقيقية إنما هي هنالك، وراء هذا الحيز الصغير المحدود. وكل صفة من هذه الصفات - كما رأينا - ذات قيمة في الحياة الإنسانية، ومن ثم كانت هي صفات المتقين. وهناك تساوق وتناسق بين هذه الصفات جميعا، هو الذي يؤلف منها وحدة متناسقة متكاملة. ص189 - كتاب لسان العرب - فصل الحاء المهملة - المكتبة الشاملة. فالتقوى شعور في الضمير، وحالة في الوجدان، تنبثق منها اتجاهات وأعمال; وتتوحد بها المشاعر الباطنة والتصرفات الظاهرة; وتصل الإنسان بالله في سره وجهره. وتشف معها الروح فتقل الحجب بينها وبين الكلي يشمل عالمي الغيب والشهادة، ويلتقي فيه المعلوم والمجهول. ومتى شفت الروح وانزاحت الحجب بين الظاهر والباطن، فإن الإيمان بالغيب عندئذ يكون هو الثمرة الطبيعية لإزالة الحجب الساترة، واتصال الروح بالغيب والاطمئنان إليه. ومع التقوى والإيمان بالغيب عبادة الله في الصورة التي اختارها، وجعلها صلة بين العبد والرب. ثم السخاء بجزء من الرزق اعترافا بجميل العطاء، وشعورا بالإخاء.
تفسير سورة "البقرة" للناشئين (الآيات 1: 25) معاني المفردات: ﴿ الم ﴾: حروف مقطعة، ينطق كل حرف بمفرده (ألف، لام، ميم)؛ أي: باسم ه وليس بمسماه، وهي تشير إلى أن القرآن الكريم مكون من جنس الحروف التي يتكون منها كلام العرب، ومع ذلك فقد تحداهم أن يأتوا بمثله، فعجزوا عن ذلك؛ لأنه كلام رب العالمين. ﴿ الكتاب ﴾: القرآن الكريم، لا ريب فيه: لاشك في أنه حق من عند الله. ﴿ بالغيب ﴾: كل ما غاب عن مدركات الحس؛ كالإيمان بالله واليوم الآخر، وما فيه والملائكة... إلخ. ﴿ يقيمون الصلاة ﴾: يؤدونها في ولاء وعبودية، ومحافظة عليها في أوقاتها كاملة. الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه غَذَوتُكَ. ﴿ ينفقون ﴾: يتصدقون ويساعدون كل محتاج. ﴿ بما أنزل إليك ﴾: بالقرآن الكريم، وما أُنزل من قبلك: ما أنزل من الكتب السماوية من قبل محمد - صلى الله عليه وسلم. ﴿ يوقنون ﴾: على يقين تام باليوم الآخر، وما فيه من بعث وحساب وجزاء. ﴿ على هدى ﴾: على رشاد ونور ويقين. ﴿ المفلحون ﴾: الفائزون. مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (5) من سورة «البقرة»: 1 - بدأت السورة بالحروف المقطعة إشارة إلى إعجاز القرآن الكريم. 2 - ثم تذكر أوصاف المتقين الذين يهتدون بهداية القرآن الكريم، ويتقون غضب الله وعذابه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، فهم مصدقون بأمور الغيب التي لا تدرك بالحواس، وهم يؤدون الصلاة على خير وجه، ويتصدقون في وجوه الخير، ويصدقون بكل ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - من عند الله، وبما جاءت به الرسل من قبله، ويعتقدون في الآخرة وما يكون فيها من غير شك.
حبَسوا أَموالهم مِنْ أَزْلٍ وتَضْييق عَلَيْهِمْ. الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه القران. والكَنِيف: الكُنّة تُشْرَع فَوْقَ بَابِ الدَّارِ. وكَنَفَ الدَّارَ يَكْنُفُها كَنْفاً: اتَّخَذَ لَهَا كَنِيفاً. والكَنِيف: الخَلاء وَكُلُّهُ رَاجِعٌ إِلَى السَّتر، وأَهل الْعِرَاقِ يُسَمُّونَ مَا أَشرعوا مِنْ أَعالي دُورهم كَنِيفاً، وَاشْتِقَاقُ اسْمِ الكَنِيف كأَنه كُنِفَ فِي أَستر النَّوَاحِي، والحظيرةُ تُسَمَّى كَنِيفاً لأَنها تَكْنفُ الإِبلَ أَي تَسْتُرُهَا مِنَ الْبَرْدِ، فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ. وَفِي حَدِيثِ أَبي بَكْرٍ حِينَ اسْتَخْلَفَ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنه أَشرف مِنْ كَنِيف فكلَّمهم أَي مِنْ سُتْرة؛ وكلُّ مَا سَتر مِنْ بِنَاءٍ أَو حَظِيرَةٍ، فَهُوَ كَنِيف؛ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَالِكٍ والأَكوع: تَبِيتُ بَيْنَ الزِّرْبِ والكَنِيف أَي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَكْنُفُهَا وَيَسْتُرُهَا.
ويختتم القرآن بشاعر يغوى بالشعر وشاعر يقود بالشعر. اعراب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ا «وَسَيَعْلَمُ» مضارع مرفوع «الَّذِينَ» اسم موصول فاعل والجملة مستأنفة «ظُلِمُوا» ماض وفاعل والجملة صلة «أَيَّ» اسم استفهام في محل نصب مفعول مطلق «مُنْقَلَبٍ» مضاف إليه «يَنْقَلِبُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة سدت مسد مفعولي سيعلم
وقوله: ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) وهذا استثناء من قوله ( وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ). وذكر أن هذا الاستثناء نـزل في شعراء رسول الله صلى الله عليه وسلم, كحسان بن ثابت, وكعب بن مالك, ثم هو لكلّ من كان بالصفة التي وصفه الله بها. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون اعراب. وبالذي قلنا في ذلك جاءت الأخبار. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة وعليّ بن مجاهد, وإبراهيم بن المختار, عن ابن إسحاق, عن يزيد بن عبد الله بن قُسَيط, عن أبي الحسن سالم البراد مولى تميم الداري, قال: لما نـزلت: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ) قال: جاء حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة, وكعب بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهم يبكون, فقالوا: قد علم الله حين أنـزل هذه الآية أنا شعراء, فتلا النبيّ صلى الله عليه وسلم: ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ). حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, قال: ثنا محمد بن إسحاق, عن بعض أصحابه, عن عطاء بن يسار, قال: نـزلت (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ) إلى آخر السورة في حسَّان بن ثابت, وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك.
{حِينَ تَقُومُ} أي إلى التهجد في جوف الليل فإن المعروف من القيام في العرف الشرعي إحياء الليل بالصلاة فيه. وفي الحديث: «أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل». صحيفة الوطن البحرينية | مقال عبدالرحمن الملحم - وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون _تنبض #البحرين. وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه السلام «كان لا يدع قيام الليل وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدًا». ومنها «إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة» رواه مسلم. يقول الفقير: هذا أي ما صلى عليه السلام في النهار بدل ما فات منه في الليل من ورد التهجد يدل على أن التهجد ليس كسائر النوافل بل له فضيلة على غيره ولذا يوصي بإتيان بدله إذا فات مع أن النوافل لا تقضي. {وَتَقَلُّبَكَ في السَّاجِدِينَ} التقلب أي ويرى ترددك في تصفح أحوال المتهجدين لتطلع على حقيقة أمرهم كما روى أنه لما نسخ فرض قيام الليل عليه وعلى أصحابه بناء على أنه كان واجبًا عليه وعلى أمته وهو الأصح. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان واجبًا على الأنبياء قبله طاف عليه السلام تلك الليلة ببيوت أصحابه لينظر ما يصنعون أي هل تركوا قيام الليل لكونه نسخ وجوبه بالصلوات الخمس ليلة المعراج حرصًا على كثرة طاعاتهم فوجدها كبيوت الزنابير لما سمع لها من دندنتهم بذكر الله وتلاوة القرآن {إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ} لما تقوله ولدعوات عباده ومناجاة الأسرار {الْعَلِيمُ} بما تنويه وبوجود مصالحهم وارادات الضمائر.
17-01-2012, 03:20 PM #1 إن بقي ظلم المعلمين.. فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون!! بسم الله الرحمن الرحيم - الفروقات حقنا وهدفنا بسم الله الرحمن الرحيم ما من أصحاب حق غمطوا حقهم و هانوا على من تولى أمرهم فتخلى عنهم واسلمهم إلى من أذلهم مثل المعلمين!!!. فخصيمنا الذي أدمى الخواصر منا لم يكن بالبعيد القاصي الذي نحذر منه! أو لا نعتد به!.. بل كان القريب الذي نرجو جواره في الملمات!!. بعدا يا وزارة التربية والتعليم!! فلن أخاطب فيكم الضمير الإنساني!! فالصلة بيننا مقطوعه ولن أستجدي فيكم قلبا رحيماً منصفاً!! فالرجاء فيكم منعدم و لن أخاطب فيكم حب الوطن ؟ فما أتاه الضرر إلا من أمثال بعضكم بل سأقول: ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب) كيف سيأمن من ظلم الناس وسلبهم أموالهم.. على صحته ورزقه وعافيته وهو يقرأ هذه الآية!! توجهوا بالدعاء على كل من ظلم المعلمين وحال بينهم وبين حقوقهم. فسترفع الحجب بإذن الله و ستجاب الدعوات ولو بعد حين!! اعراب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون - الأعراف. هل تعي ذلك يا أحمد آل مفرح. جف القلم... معلومات الموضوع الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر) المواضيع المتشابهه مشاركات: 0 آخر مشاركة: 10-01-2012, 12:30 PM آخر مشاركة: 06-01-2012, 02:10 PM آخر مشاركة: 06-01-2012, 07:01 AM آخر مشاركة: 05-01-2012, 06:40 PM آخر مشاركة: 02-01-2012, 09:50 PM ضوابط المشاركة لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى
ومن لواحق هذا المعنى ما قال ابن الخطيب في روضته: ذهب جماعة من الشعراء إلى خليفة وتبعهم طفيلي فلما دخلوا على الخليفة قرأوا قصائدهم واحدًا بعد واحد وأخذوا العطاء فبقي الطفيلي متحيرًا فقيل له: اقرأ شعرك قال: لست أنا بشاعر وإنما أنا رجل ضال كما قال الله تعالى: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} فضحك الخليفة كثيرًا فأمر له بأنعام. وقال بعضهم: معنى الآية أن الشعراء تسلك مسلكهم وتكون من جملتهم الضالون عن سنن الحق لا غيرهم من أهل الرشد. وفي التأويلات النجمية: يشير إلى أن الشعراء بحسب مقاماتهم ومطرح نظرهم ومنشأ قصدهم ونياتهم إذا سلكوا على أقدام التفكر مفاوز التذكر في طلب المعاني ونظمها وترتيب عروضها وقوافيها وتدبير تجنيسها وأساليبها تتبعهم الشياطين بالإغواء والإضلال ويوقعونهم في الأباطيل والأكاذيب. قال في المفردات: شعرت أصبت الشعر ومنه استعير شعرت كذا أي علمته في الدقة كإصابة الشعر. قيل: وسمي الشاعر شاعرًا لفطنته ودقة معرفته فالشعر في الأصل اسم للعلم الدقيق في قولهم: ليت شعري وصار في التعارف اسمًا للموزون المقفى من الكلام والشاعر المختص بصناعته وقوله تعالى: {بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ} (الأنبياء: 5) حمله كثير من المفسرين على أنهم رموه بكونه آتيًا بشعر منظوم مقفى حتى تأولوا ما جاء في القرآن من كل لفظ يشبه الموزون من نحو وجفان كالجواب وقدور راسيات.