وحيث أن الموجود أعظم من غير الموجود. اذا فأن أعظم كائن مدرك لابد أن يكون موجود. ان كان الله غير موجود فأنه لن يعتبر أنه أعظم كائن مدرك – وهذا يناقض تعريف الله السابق. النظرية الثانية هي النظرية التطبيقية وهي نظرية مبنية علي المبدأ: ان حيث انه من الواضح ان الكون مبني علي نظام معقد وعجيب، لابد ان يكون هناك مهندس الهي. فمثلا، ان كان موقع الكرة الأرضية بضعة كيلومترات أقرب أو أبعد من الشمس، فلن تكون المكان المناسب للحياة الموجودة عليها. وان كانت العناصر الجوية مختلفة ولو بمجرد كسور، لمات كل شيء موجود علي الأرض. النظرية الثالثة لوجود الله هي النظرية الكونية و هي: لكل مسبب، سبب خلفه. الكون وكل مافيه هو مسبب و عليه لابد أن يكون هناك سبب لوجود كل الأشياء. أيضا لا بد أن يكون هناك شيء "غير مسبب" موجود وهذا الشيء هو السبب في وجود جميع الأشياء. هذا الشيء "الغير مسبب" هو الله. النظرية الرابعة هي النظرية الأخلاقية: وفيها أن كل من بلاد العالم خلال التاريخ كان له نظام قانوني معين. هل اسم الله موجود قبل الاسلام. كل منا لديه معرفة بالحق والباطل. القتل، السرقة، الكذب، الغش كلها صفات غير أخلاقية متفق عليها في جميع البلاد. من أين أتت هذه المعرفة بالحق والباطل ان لم تكن من الله القدوس؟ وبرغم كل هذا، يقول لنا الكتاب المقدس أن الناس سيرفضون معرفة الله الواضحة والصريحة وسيقبلون الضلال.
عندما يعجز المؤمن بوجود الله عن الإجابة، أو إذا حاول تقديم جواب ساذج، يخلصون أن المؤمنون جاهلون وسذج، ثم يستنتجون أن الذكاء هو الإلحاد " ثم أتت آية من آيات الله في حياة نفس النبي خليل الله إبراهيم، وهي نجاته من النار وهذا دليل على وجود الله الذي أنقذه، ولكن هناك تأويلات أخرى يمكن تقديمها لنفس الحدث كقول أنه كان كاهنا أو ساحرا، لذا فهذا ليس برهانا. أما البرهان فهو ترابط منطقي رياضي صارم ينطلق من أشياء بديهية لا يختلف عليها أحد، ليصل إلى نتيجة نهائية دون استعمال أي تأويلات مختلف عليها، وبالتالي فالنتيجة يصدقها الجميع ولا يختلف معها إلا مجنون. تحميل كتاب هل الله موجود PDF - مكتبة نور. وهذا البرهان غير متوفر في مسألة وجود الله، فلو برهن أحد على وجود الله لآمن كل من في الأرض جميعا، ولو برهن على عدم وجود الله لألحد كل من في الأرض جميعا. ولعلنا نلاحظ في أوطاننا الإسلامية، وجود جهات عديدة تنشر الفكر الإلحادي، وتحاول إقناع الناس بالارتداد عن دينهم، رغم عجزها عن تقديم ولو برهان واحد، ومع ذلك يتبعها مع الأسف شباب كثير ممن أغفلوا بعض المغالطات المنطقية وصدقوها. فهذه الجيوش الإلحادية إنما تقدم حججا فيها تأويلات مبطنة يصدقها بعض إخواننا، وسأسرد اثنان من أهم هذه الحجج التي تتكرر كثيرا: هذه النظريات تقول أن ما نراه حولنا هو نتيجة طبيعية لسلسلة من الأحداث التي حصلت عبر ملايين السنين، ويتوصلون بأن هذا الكون ليس بحاجة لإله حتى يعمل أو يصل إلى ما وصله اليوم، ثم يستنتجون أن الله غير موجود.
ويعد كتابه "أفكار" إلى جانب قيمته الفلسفية والدينية، أثرا أدبيا ممتازا بإسلوبه …، وهوصاحب مذهب في التعبير الأدبي. (الموسوعة العربية الميسرة صفحة 311و312) من هذا نرى أن باسكال كان عالما في الفيزيقيا، والرياضيات. إلى جوار أنه فيلسوف مؤمن. فكلامه ذو قيمة عظيمة لمن يريد أن ينتفع به. فهيا بنا نرى الدليل الذي وضعه ليبرهن للملحدين على وجود الله. ثانيا: نظرية الرهان وقبل أن نعرض لهذا الدليل دعنا نوضح بعض الأمور الهامة. 1ـ أن الملحد يرفض مبدأ الإيمان القلبي بوجود الله، ويصر أنه يريد أن يرى الله بعيون الجسد والحواس البشرية، وإلا فإن الله غير موجود. 2ـ كذلك يرفض الملحد مبدأ الإيمان بالكتاب المقدس الذي يثبت وجود الله. 3ـ هذا والملحد لا يقبل أي برهان منطقي أو فلسفي على وجود الله. 4ـ كما أن الملحد لا يستطيع أن يقيم الدليل القاطع على عدم وجود الله. لهذه الاعتبارات وغيرها لجأ باسكال إلى نظرية "دليل الرهان على وجود الله". هل الله موجود ماهر صموئيل. فقد وجد في "سباق الخيول" مدخلا للنقاش مع صديقه الملحد ففي سباق الخيول نلاحظ ما يلي: 1ـ لا أحد يستطيع أن يؤكد قبل بدء السباق من سيكون الحصان الفائز. 2ـ كل شخص يراهن على حصان معين بحسب رؤيته، وبحسب قانون الاحتمالات: أ ـ فيقول واحد يحتمل أن الحصان الأسود يكسب السباق فيراهن عليه.
وإن كنت تعتقد وجوده، لكن نفيت اللفظ فقط -وهذا الظن بك-، فقد أخطأت، وتكلفت ما ليس لك به علم، ونسأل الله أن يعفو عنك. والله أعلم.
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السؤال الأول: قال لي أحدُ الإخوان: لا تقل: الله موجود في كل مكان، وهذا خطأ....... وقال لي: الله موجودٌ ويعتلي عرش السَّماوات السبع، وهو أقرب إلينا من حبل الوريد. أفدنا عن هذا القول وفَّقكم الله. السؤال: هل الله موجود؟ هل هناك دلائل على وجود الله؟ - اسئلة عن الله - أسئلة وأجوبة - قناة المجد. الجواب: نعم، نعم، الذي قال لك هذا القول قد أصاب وأجاد وأحسن، فالله جلَّ وعلا فوق العرش، فوق جميع الخلق، كما قال : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]، وقال : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ [الأعراف:54]، وقال : فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ [غافر:12]، وقال سبحانه: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ [الأنعام:18]. فهو فوق العرش جلَّ وعلا، وعلمه في كل مكانٍ، علمه معنا، يطَّلع علينا، وهو أقرب إلينا من كل شيءٍ باطِّلاعه وعلمه ورؤيته، أما هو فهو فوق العرش ، فوق جميع الخلق. وأما قوله: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الحديد:4] فهذا معناه: بعلمه واطِّلاعه، ليس بذاته، وهو معنا، يعلم أحوالنا، ويطلع على كل شيءٍ، ويعلم ما في قلوبنا، ويعلم ما في جميع أجزاء الدنيا، ولكنه فوق العرش.
فمثلاً استطاع الإنسان أن يخترع الكمبيوتر الذي يتضمّن عناصر موجودة عند مخترعه، مثل الذاكرة للحفظ، والقدرة المحدودة على التحليل والاستنتاج … والخ. وعندما نستخدم الكمبيوتر نُدهش بالإنسان الذي اكتشفه وطوّره. فالكمبيوتر يعلن لنا عن وجود مخترع عظيم له. هكذا أيضا الخليقة تعلن لنا وجود خالق عظيم وراءه لا يستطيع الإنسان أن يخترع شيئًا أعظم منه، بل أدنى منه. فقبل أن يقوم الإنسان بأي اختراع، يتصوّر الأمر في ذهنه ويجسّده ثم يحاول تنفيذه. هل الله موجود فعلا. فوجود الكمبيوتر يعلن لنا وجود كائن أعظم منه استطاع أن يخترعه. هكذا أيضا خليقة الله وجسد الإنسان، فهما يعلنا لنا حقيقة وجود كائن أعظم من الإنسان. فإن كان الإنسان يرى بعينيه فلا بدّ أن يكون من صنعه يرى بعينيه أيضًا. وإن كان الإنسان له القدرة على التفكير والتحليل واتخاذ القرارات، فلا بدّ أن يكون الذي صنعه يفكّر ويحلّل ويتّخذ القرارات. وإن كان الإنسان له القدرة على الكلام والتعبير عن رأيه، فلا بدّ أن يكون من صنعه له القدرة على الكلام والتعبير عن رأيه لذلك يعلن المنطق البشري بأنّ وراء الخليقة هناك خالق قد خلق الإنسان، وبالتالي هو أعظم من الإنسان، وله قدرات تفوق الإنسان.