مواقع التواصل القائمة الرئيسة الفتاوى المرئية صحة الأحاديث النبوية صحة حديث لعن الله النامصة والمتنمصة 4040 زائر 13/03/2012 غير معروف الوصلات الاضافية عنوان الوصلة استماع او مشاهدة تحميل
رقم الفتوى ( 2852) السؤال: هل حديث "لعن الله النابص والمتنبصة" صحيح؟ وإذا كان صحيح فما معناه؟ الجواب: الحديث فيه "النامصة والمتنمصة" وليس "النابص والمتنبصة"، وهو حديث صحيح في صحيح مسلم، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ. والنمص هو تحديد الحاجب بالقص أو الحلق أو النتف ونحوه، والنامصة هي التي تعمل النمص، والمتنمصة هي التي تطلب النمص لنفسها.
ورواه النسائي في سننه عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الواشمة والمستوشمة والواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة). هذا، والله تعالى أعلم. ونسأل الله تعالى لنا العصمة من الزلل في ديننا، ونسأل الله السداد في كل أمورنا.
وروى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لُعنت الواصلة والمستوصلة، والنامصة والمتنمصة، والواشمة والمستوشمة، من غير داء". صحة حديث لعن الله النامصة والمتنمصة - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ مصطفى العدوي. أما الحكمةُ مِن تحريم النَّمص فقد وَرَد في الأحاديث السابق ذكرها، وهي قوله: ((للحسن المغيرات خلق الله)). أما قولكِ سلَّمكِ الله: "إن اللعن عظيم، فهل يُعقل أن يدخلَ تحته إزالة بضع شعرات للتجمل؟ وترافقه في الأحاديث أفعال كتوصيل الشعر والتفلج والوشم مما تُغيِّر الشكل تمامًا"؟! فلا أدري ما الذي جعله غيرَ معقول، وقد قاله النبي صلى الله عليه وسلم كما في الأحاديث، ونصَّ عليه الأئمةُ كما في النُّقول السابقة، ومِن المعلوم أن العقل الصريح لا يُعارض النقل الصحيح، وأنت تعلمين أن إزالة بضع شعرات مِن الحاجب تُغيِّر الشكل وتُحسِّنه، تمامًا كوَشْر الأسنان وتفليجها والوشم، وإلا لَمَا فعلَتْه كل هؤلاء النسوة، وهذا أمر مُشاهَد لا يُنكر، فتأمليه. رزقنا الله وإياك اتِّباع الكتاب والسنة
وحديث النامصة لم يرفع إلى رسول الله البتة، ونحن نعلم أن صيغ الرفع صيغ متفق عليها عند أهل الحديث مثل (سمعت، حدثني، قال، أخبرني.. ) وابن مسعود يقول «مالي» لا ألعن، وكلمة مالي تحتمل عدة معان مختلفة في اللغة، مستبعداً أن صاحب رسول الله ابن مسعود يقول للسائلة لو كانت كذلك ما جامعتها يعني (زوجته). النمص معناه.. وصحة الحديث الوارد فيه - إسلام ويب - مركز الفتوى. ولو كان حديث اللعن قد صدر عن رسول الله في حق النامصة لكانت السيدة عائشة أول من قال به فهي الأقرب لمسائل النساء وأحوالهن وأولى من ابن مسعود في ذلك ولكنها ترى خلاف ذلك تماماً مخالفة بذلك السيدة نورا عبدالرحمن التي قالت إنها تمنع بناتها الثلاث من نمص حواجبهن، فالسيدة عائشة تؤكد على أنه يجوز للمرأة أن تزيل ما في وجهها وجسمها من شعر يقلل من جمالها في نظر زوجها. ورد ذلك في (سنن البيهقي وعبدالرزاق) (3/146).. أن امرأة قالت: يا أم المؤمنين إن في وجهي شعرات أفأنتفهن أتزين بذلك لزوجي، فقالت عائشة: أميطي الأذى وتصنعي لزوجك كما تتصنعين للزيارة، كما ورد في (صحيح البخاري) (10/378) عن أبي إسحاق عن امرأته أنها دخلت على عائشة وكانت امرأة أبي إسحاق شابة يعجبها الجمال، فقالت المرأة تحف جبينها لزوجها، فقالت عائشة: أميطي الأذى ما استطعت، وتقول رضي الله عنها: لو كان في وجه بنات أخي عبدالرحمن شعر لأزلته ولو بحد الشفرة.
قال في جامع الأصول (4/781): "النمص ترقيق الحواجب وتدقيقها طلبًا لتحسينها" ، وقال أبو داود في سُننه في باب صلة الشعر: "والنامصةُ التي تَنقُش الحاجب وترقُّه"، وقال أبو عبيد في غريب الحديث (2/437): "وهي التي تنتف الشعرَ مِن الوجه". أما فُقهاء المذاهب، فعرَّفه فقهاءُ الحنفية والمالكية وبعض فقهاء الشافعية بأنه: "نتف الشعر مِن الحاجب" ، قال في البحر الرائق (6/88): "والنامصةُ هي التي تنقص الحاجب لتزينه"، وقاله ابن الهُمام في "فتح القدير" (6/ 426). وقال في الفواكه الدواني (2/314): "النامصة التي تزيل شعر بعض الحاجب" ، وكذا في حاشية العدوي (2/599) ، قال في المجموع (3/146): "والنامصةُ التي تأخذ مِن شعر الحاجب وترقِّقه ليصيرَ حسنًا". واتفق الفقهاءُ على أنَّ نتفَ شعر الحاجبين داخلٌ في نَمْص الوجه المنهي عنه بقوله صلى الله عليه وسلم: ((لعن اللهُ النامصات والمُتنمِّصات))؛ كما في الموسوعة الفقهية الكويتية (14/ 81). وقال القرطبي في تفسيره (5/ 392، 393): "هذه الأمور محرَّمة؛ نصت الأحاديثُ على لَعْن فاعلِها؛ لأنها مِن باب التدليس، وقيل: مِن باب تغيير خَلْقِ الله تعالى؛ ففي الآية: ﴿ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ﴾ [النساء: 119].