فقال لأسامة بن زيد ( اقبضه). فكأن زيدا وجد من ذلك في نفسه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( إن الله قد قبلها منك). ذكره أسد بن موسى. وأعتق ابن عمر نافعا مولاه ، وكان أعطاه فيه عبد الله بن جعفر ألف دينار. قالت صفية بنت أبي عبيدة: أظنه تأول قول الله عز وجل: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. وروى شبل عن أبي نجيح عن مجاهد قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أن يبتاع له جارية من سبي جلولاء يوم فتح مدائن كسرى; فقال سعد بن أبي وقاص: فدعا بها عمر فأعجبته ، فقال إن الله عز وجل يقول: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فأعتقها عمر - رضي الله عنه -. وروي عن الثوري أنه بلغه أن أم ولد الربيع بن خيثم قالت: كان إذا جاءه السائل يقول لي: يا فلانة أعطي السائل سكرا ، فإن الربيع يحب السكر. قال سفيان: يتأول قوله جل وعز: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. وروي عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يشتري أعدالا من سكر ويتصدق بها. لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون معنى. فقيل له: هلا تصدقت بقيمتها ؟ فقال: لأن السكر أحب إلي فأردت أن أنفق [ ص: 126] مما أحب. وقال الحسن: إنكم لن تنالوا ما تحبون إلا بترك ما تشتهون ، ولا تدركوا ما تأملون إلا بالصبر على ما تكرهون.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 11/3/2017 ميلادي - 13/6/1438 هجري الزيارات: 170356 ♦ الآية: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (92). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لن تنالوا البر ﴾ التقوى وقيل: أَي: الجنَّة ﴿ حتى تنفقوا مما تحبون ﴾ أَيْ: تُخرجوا زكاة أموالكم.
ويذكر المفسرون في تفسير الآية ما كان عليه السلف الصالح من جعل ما يحبون لله - تعالى -.
وجملة: (ما تنفقوا.. ) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (إنّ اللّه به عليم) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. الجزء الرابع:. إعراب الآية رقم (93): {كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائِيلَ إِلاَّ ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (93)}. الإعراب: (كلّ) مبتدأ مرفوع (الطعام) مضاف إليه مجرور (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (حلّا) خبر كان منصوب (لبني) جارّ ومجرور متعلّق ب (حلّا)، وعلامة الجرّ الياء (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف (إلا) أداة استثناء (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء (حرّم) فعل ماض (إسرائيل) فاعل مرفوع (على نفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (حرّم) والهاء ضمير مضاف إليه (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (حرّم)، (أن) حرف مصدري ونصب (تنزّل) مضارع منصوب مبنيّ للمجهول (للتوراة) نائب فاعل مرفوع. والمصدر المؤوّل (أن تنزّل التوراة) في محلّ جرّ مضاف إليه. (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الفاء رابطة لجواب مقدّر (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون... لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون تفسير. والواو فاعل (بالتوراة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا)، الفاء عاطفة (اتلوا) مثل ائتوا و(ها) ضمير مفعول به (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و(تم) ضمير اسم كان (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
فقال عبد الله بن جعفر: ألام على السخاء ؟ إن هذا لأسخى مني. فاشترى الحائط ( أي بستان النخل الذي يعمل فيه الغلام الأسود) والغلام وما فيه من الآلات فأعتق الغلام ووهبه له. وفي هذه الآثار وأمثالها ما يجب فيه أن يكون فيه أسوة حسنة لمن يؤمن بالله واليوم الآخر. وينتمي إلى أولئك السلف الصالحين ، والله ولي المؤمنين ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين.
الإعراب: الفاء عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (افترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف في محلّ جزم فعل الشرط (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترى)، (الكذب) مفعول به منصوب (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترى)، (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه واللام للبعد والكاف للخطاب الفاء رابطة لجواب الشرط (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ (هم) ضمير فصل لا محل له (الظالمون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو. جملة: (من افترى... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة قل في السابقة. وجملة: (افترى... ) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من). وجملة: (أولئك... ) الظالمون: في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. الصرف: (افترى)، فيه إعلال بالقلب، أصله افتري بالياء، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه افتعل.. تفسير: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم). إعراب الآية رقم (95): {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95)}. الإعراب: (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والخطاب موجّه إلى الرسول صلى اللّه عليه وسلّم (صدق) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (اتّبعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو فاعل (ملّة) مفعول به منصوب (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (حنيفا) حال من إبراهيم منصوبة، الواو عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان، وعلامة الجرّ الياء.