تعددت أساليب الوأد واختلفت باختلاف سن الموءودة. قال أبو الرب إذا كانت صغيرة دفنت في التراب حية، وإن كانت كبيرة ألقيت من شاهق، فتمزق جسدها، أو ألقيت في بئر فتموت غرقاً. وفي بعض الأحيان، تترك البنت حتى تبلغ من العمر ست سنوات فيقوم الأب بدفنها. وذكر الباحث أن الأم كانت تحاول دائماً ثني زوجها عن وأد بناتها، وقد تتوصل معه إلى اتفاق يقضي بوأد نصف ما تلد من البنات فقط، وإحياء النصف الآخر. وأد ابنته في الجاهلية – فماذا فعل معه الرسول؟ | ويكي مصر. ولم تكن الأم تُسلّم بوأد ابنتها إلا تحت التهديد من زوجها بهجرها أو طلاقها، فكان الرجل يطلب من زوجته وأد البنت التي ولدتها، ويقول لها: "أنتِ علي كظهر أمي إن رجعت إليك ولم تئديها". ترسل إلى نسائها يجتمعن عندها ثم يتداولنها، حتى إذا أبصرته راجعاً دستها في حفرتها ثم سوّت عليها التراب. لم يقتصر وأد البنات على العرب الوثنيين فقط، إذ قام بها بعض المتنصرين أحياناً. قال حبيب الزيات في كتابه "المرأة في الجاهلية"، إنه نقل عن عدي بن ربيعة المعروف بالمهلهل زير النساء، أنه لما وُلدت له ابنته ليلى أمر بدفنها، ثم غيّر رأيه فاستحياها (تركها حيّة). وذكر الزيات أنه بسبب تأصّل هذه العادة في نفوس العرب قديماً، كان الوالد إذا أدركته الشفقة على ابنته وأحب استحياءها، يخفيها عن الناس لئلا يفطن إليها أحد.
[22] الآثار الاجتماعية [ عدل] التحيز ضد المرأة يمكن أن يؤثر على نطاق واسع في المجتمع، ويقدر أنه بحلول عام 2020 يمكن أن يكون هناك أكثر من 35 مليون شاب «فائض ذكور» في الصين و 25 مليون في الهند. [23] انظر أيضًا [ عدل] إجهاض التمييز على أساس الجنس وأد الأطفال وصلات خارجية [ عدل] مقالة حول وأد البنات مراجع [ عدل] ↑ أ ب ت Goodkind, Daniel. (1999). <49:SPSSBR>2. ;2-D Should Prenatal Sex Selection be Restricted? : Ethical Questions and Their Implications for Research and Policy. Population Studies, 53 (1), 49-61. Retrieved March 13, 2007. ↑ أ ب A. Gettis, J. Getis, and J. D. Fellmann (2004). Introduction to Geography, Ninth Edition. New York: McGraw-Hill. pp. 200. ISBN 0-07-252183-X ^ الصحاح-الجوهري ج2 ص546 ^ مجمع الأمثال - الميداني النيسابوري - ص424 ^ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. قصة دفن البنات في الجاهلية | المرسال. جواد علي - 2367 ^ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي - 2407 ^ إعجاز القرآن في (وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ) - محمود محمد غريب - ص11 ^ مجمع الزوائد - الهيثمي - ج7 ص137 ^ تفسير ابن كثير - ابن كثير - ج4 ص611 ^ القرآن الكريم, سورة التكوير, الآية 8،9.
وقد أرادت هند بنت معاوية من بكر بن وائل وأد ابنها لما ولدته، لأنها لا تجد ما يعيشه، فمنعها جارها همام بن مرّة من ذلك وأعطاها ذلولاً (ناقة حلوب)، ولقحة (امرأة مرضعة) لإعالتها. أحياناً تم وأد الذكور لعقيدة دينية عندهم، كتقديمهم قرابين للآلهة وفاءً لنذورهم، كما فعل عبد المطلب حين أراد ذبح ولده عبد الله بأنه نذر إن ولد له 10 أبناء أن يذبح أحدهم للآلهة، لكن إخوة عبد الله لم يسمحوا بذبحه واحتجت قريش على ذلك حتى لا تصير سنة فيهم، فافتداه بمئة من الإبل بناءً على مشورة الكهنة، كما أشار الباحث في دراسته. موقع هدى القرآن الإلكتروني. عدد من الباحثين والمؤرخين يرفضون ما رُوي من قصص الوأد عند العرب قبل الإسلام، بل يفندون كل ما قيل في هذا السياق، خصوصاً ما يتعلق بقصة قيس بن عاصم. في كتابه "الوأد عند العرب بين الوهم والحقيقة"، قال الدكتور مرزوق بن تنباك، إنه إذا أخذنا المجال الزمني الذي بدأ به الوأد، كما زعمت روايات المؤرخين، يكون قيس هذا قد جاوز الأربعين عندما بدأ الوأد، لأن البنت التي يزعم أنها السبب في سَنِّهِ الوأد لها، زوج لم ترد أن تعود إليه. وستكون فوق العشرين من العمر حين اختيارها لسابيها على أبيها وزوجها، وفي سن تمكنها من الاختيار.
ومن مظاهر تكريم الدين الإسلامي للمرأة، أنّ بعد وفاتها يقوم زوجها بغسلها، أو أحد النساء، وذلك مراعاةً لعفتها وطهرها. كرّم الإسلام المرأة حين سمح لها بالخلع من الرجل، عندما تصل لحد الكره، ورفض الزوج أن يُطلقها. أحلّ الإسلام للمرأة بأن تُقصّر شعرها في الإحرام، وذلك مراعاةً لشكلها وجمالها. لقد فرض الدين الإسلامي للمرأة مهرًا شرعيًا في حال الزواج، وحرّم على الزوج أو الأهل أخذ أي شيئ منهُ. فرض الدين الإسلامي للمرأة ميراثًا لها من زوجها ووالدها ووالدتها وولدها وأخيها، وفي المقابل هي ليست مكلّفة بالإنفاق على أي أحد منهم. لقد أوصى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالمرأة في حجة الوداع الأخيرة، فقال، (استوصوا بالنساء خيرًا). ومن صور تكريم الدين الإسلامي للمرأة، أنّ الله سبحانهُ وتعالى خصص سورة من القرآن الكريم تتحدث فيهِ عن المرأة وتسمى بصورة النساء، حيثُ قال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا).
[2] بكاء وضحك عمر بن الخطاب إن الكاتب الشهير عباس محمود العقاد قد أورد في كتابه عبقرية عمر في أن الصحابي عمر رضي الله عنه قد وأد ابنته ولكن قد أورد هذه القصة بشكل غير موثوق ومن غير اسنادها لمصادر موثوقة، وسنتطرق إلى هذه القصة التي بكى فيها عمر رضي الله عنه وضحك في الوقت ذاته: كان رضي الله عنه يجلس مع بعض أصحابه ثم ضحك قليلاً ثم بدأ بالبكاء، فبكائه وضحكه كان سبباً في طرح الحضور له عن السبب. فقال: "كنا في الجاهلية نصنع صنماً من العجوة ، فنعبده ، ثم نأكله ، وهذا سبب ضحكي ، أما بكائي ، فلأنه كانت لي ابنة ، فأردت وأدها ، فأخذتها معي ، وحفرت لها حفرة ، فصارت تنفض التراب عن لحيتي ، فدفنتها حية". وهذا كان سبب بكاء عمر رضي الله عنه وسبب ضحكه ولكن هذه القصة كما أسلفنا سابقاً لم يتم توثيقها في أي من المراجع الثقات ولم يتم ذكر هذا الأمر في سير الصحابة بإسناد صحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم: (من رعى فتاتين حتى تبلغا ، أتيت أنا وهو يوم القيامة فيضم أصابعه ، أي يدخل الجنة معه). [1]