حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا مهران, عن سفيان ( وَلا تَجَسَّسُوا) قال: البحث. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا) قال: حتى أنظر في ذلك وأسأل عنه, حتى أعرف حقّ هو, أم باطل؟; قال: فسماه الله تجسسا, قال: يتجسس كما يتجسس الكلاب، وقرأ قول الله ( وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا) وقوله ( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا) يقول: ولا يقل بعضكم في بعض بظهر الغيب ما يكره المقول فيه ذلك أن يقال له في وجهه. معاني الأكل في القرآن [أكل الأخ لحم أخيه بمعنى الغيبة] في القرآن الكريم. وبنحو الذي قلنا في ذلك جاء الأثر عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وقال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك, والأثر عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: حدثني يزيد بن مخلد الواسطيّ, قال: ثنا خالد بن عبد الله الطحان, عن عبد الرحمن بن إسحاق, عن العلاء بن عبد الرحمن, عن أبيه, عن أبي هريرة, قال: " سُئل رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم عن الغيبة, فقال: هُوَ أنْ تَقُولَ لأخِيكَ ما فِيهِ, فإنْ كُنْتَ صَادِقا فَقَدِ اغْتَبْتَهُ, وَإنْ كُنْتَ كاذِبا فَقَدْ بَهَتَّهُ".
ثم قال تعالى: ( ولا تجسسوا) إتماما لما سبق ؛ لأنه تعالى لما قال: ( اجتنبوا كثيرا من الظن) فهم منه أن المعتبر اليقين فيقول القائل: أنا أكشف فلانا ، يعني أعلمه يقينا ، وأطلع على عيبه مشاهدة فأعيب فأكون قد اجتنبت الظن ، فقال تعالى: ولا تبتغوا الظن ، ولا تجتهدوا في طلب اليقين في معايب الناس. ثم قال تعالى: ( ولا يغتب بعضكم بعضا) إشارة إلى وجوب حفظ عرض المؤمن في غيبته وفيه معان: أحدها: في قوله تعالى: ( بعضكم بعضا) فإنه للعموم في الحقيقة كقوله: ( ولا تلمزوا أنفسكم) وأما من اغتاب فالمغتاب أولا يعلم عيبه ، فلا يحمل فعله على أن يغتابه ، فلم يقل: ولا تغتابوا أنفسكم ؛ لما أن الغيبة ليست حاملة للعائب على عيبه من اغتابه ، والعيب حامل على العيب. ثانيها: لو قال قائل: هذا المعنى كان حاصلا بقوله تعالى: لا تغتابوا مع الاقتصار عليه ؟ نقول: لا ، وذلك لأن الممنوع اغتياب المؤمن فقال: ( بعضكم بعضا) وأما الكافر فيعلن ويذكر بما فيه ، وكيف لا والفاسق يجوز أن يذكر بما فيه عند الحاجة. عالم أزهري: تفتيش المرأة في هاتف زوجها حرام شرعا. ثالثها: قوله تعالى: ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا) دليل على أن الاغتياب الممنوع اغتياب المؤمن لا ذكر الكافر ، وذلك لأنه شبهه بأكل لحم الأخ ، وقال من قبل: ( إنما المؤمنون إخوة) فلا أخوة إلا بين المؤمنين ، ولا منع إلا من شيء يشبه أكل لحم الأخ ، ففي هذه الآية نهي عن اغتياب المؤمن دون الكافر.
يستعرض الشيخ مصطفى العدوي في كل حلقة آية قرآنية كريمة، ويتناولها بالشرح والتفسير، والأحكام المستنبطة منها وفقًا لما ورد في السنة النبوية، من تفصيل للمجمل وإيضاح للمبهم وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيه مَيْتاً فَكَرِهْتُموه 21 0 6, 640 التصنيف: المصدر: تاريخ ومكان الإلقاء: قناة السلام عليك الفضائية
قال الله تعالى: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)ذكر الله ذلك للتشنيع من أمر هو (1 نقطة) مطلوب الإجابة خيار واحد نتشرف على موقع سؤالي ان نكون معكم في حل اختباراتكم وأسئلتكم والرد على جميع تساؤلاتكم استفساراتكم والخاصة بسؤال قال الله تعالى: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)ذكر الله ذلك للتشنيع من أمر هو ؟ الخيارات المتاحة: الظن. التجسس. الغيبة. السخرية. الاجابة الصحيحة هي: الغيبة. الغيبة هي اجابة سؤال قال الله تعالى: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)ذكر الله ذلك للتشنيع من أمر هو. ☀️ملاحظة: لاتنسى بطرح أسئلتكم او استفساركم وسيتم الرد عليه.
محمد حماد «يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم»، (الحجرات 12). نزلت الآية في رجلين اغتابا رفيقهما، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا غزا أو سافر ضم الرجل المحتاج إلى رجلين موسرين يخدمهما، ويسبقهما إلى المنزل فيهيئ لهما ما يصلحهما من الطعام والشراب، فضم سلمان الفارسي إلى رجلين في بعض أسفاره، فتقدم سلمان إلى المنزل فغلبته عيناه فنام فلم يهيئ لهما شيئاً، فلما قدما قالا له: ما صنعت شيئاً ؟، قال: لا، غلبتني عيناي، قالا له: انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطلب لنا منه طعاماً».