قال: ويعضد هذا التأويل قوله في كتاب مسلم بعد هذا: (ستكون خلفاء فيكثرون. قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا بيعة الأول فالأول)». [12] المسلك الثالث: المراد مَن يعز الإسلام في زمنه ويجتمع المسلمون عليه، سواء عدل وحكم بالقسط أو لا. فقد قال النووي ناقلاً عن القاضي عياض:«ويحتمل أن المراد مَن يعز الإسلام في زمنه، ويجتمع المسلمون عليه، كما جاء في سنن أبي داود: (كلهم تجتمع عليه الأمة)، وهذا قد وجد قبل اضطراب أمر بني أمية واختلافهم في زمن يزيد بن الوليد، وخرج عليه بنو العباس. » [13] وهو قول ابن تيمية والحافظ ابن حجر. [14] [15] المسلك الرابع: أن هؤلاء الاثني عشر خليفة يأتون بعد ظهور المهدي في آخر الزمان. وهو قول ابن الجوزي. الائمة الاثنا عشر. [16] المسلك الخامس: تفسيره بتفاصيل الهيئة الحاكمة: الخليفة، والوزراء، والنواب، والحكام وهكذا. وهو قول ابن تيمية حيث قال:«وقد تأول ابن هبيرة الحديث على أن المراد أن قوانين المملكة باثني عشر، مثل الوزير، والقاضي، ونحو ذلك. وهذا ليس بشيء. بل الحديث على ظاهره لا يحتاج إلى تكلف». [17] المسلك السادس: التوقف، وإيكال العلم في ذلك إلى الله عز وجل. فقد قال النووي ناقلاً عن القاضي عياض:«والله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وسلم».
كنيته أبو عبد الله. على زين العابدين أبو الحسن على السجّاد بن الحسين بن على بن أبى طالب، (ولد يوم 5 شعبان 38 هـ فى المدينة المنورة وتوفى فيها فى 25 محرم من سنة 95 هـ) هو رابع أئمة الشيعة بكل طوائفهم، شهدت الفترة التى عاشها على بن الحسين كثيرا من الأحداث التى وقعت فى التاريخ الإسلامي، ومنها معركة كربلاء حيث كان حاضرا فيها والتى قتل خلالها أبوه الحسين بن على ورجال أهل بيته، ولكن بسبب مرضه لم يتمكن من المشاركة فى القتال، وكذلك واقعة الحرة وثورة التوابين ووثورة المختار الثقفي. محمد الباقر الإمام الخامس عند الشيعة الإمامية (الإثنا عشرية) و(الإسماعيليين) ومن المعصومين وأهل البيت فى اعتقاد الشيعة. من هم الائمة الاثني عشر. والده على بن الحسين بن على بن أبى طالب وأمه فاطمة بنت الحسن بن على بن أبى طالب. جعفر الصادق إمام من أئمة المسلمين وعالم جليل وعابد فاضل من ذرية الحسين بن على بن أبى طالب وله مكانة جليلة عظيمة لدى جميع المسلمين، لُقِبَ بالصادق لأنه لم يُعرف عنه الكذب، ويعتبر الإمام السادس لدى الشيعة الإثنا عشرية والإسماعيلية، وينسب إليه انتشار مدرستهم الفقهية والكلامية. موسى الكاظم أحد أعلام المسلمين، والإمام السابع عند الشيعة الإثنا عشرية، والده هو الإمام جعفر بن محمد الصادق أحد فقهاء الإسلام، قضى جزءاً من حياته فى السجن، وعاصر فترة حساسة من تاريخ المسلمين، كنيته أبو إبراهيم وأبو الحسن، ومن ألقابه: الكاظم والعبد الصالح وباب الحوائج وسيد بغداد، وقد سُمى بالكاظم لشدة ما كظم من الغيظ وصبر على ظلم الظالمين له.
[18] رأي ابن كثير في تفسيره [ عدل] قال ابن كثير في تفسيره تحت قول القرآن:"وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا بعد إيراد حديث جابر بن سمرة من رواية الشيخين واللفظ لمسلم: ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالحا يقيم الحق ويعدل فيهم، ولا يلزم من هذا تواليهم وتتابع أيامهم، بل قد وجد أربعة على نسق واحد وهم الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا شك عند الأئمة وبعض بني العباس ولا تقوم الساعة حتى تكون ولايتهم لا محالة والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره أنه يواطئ اسمه اسم النبي ﷺ واسم أبيه اسم أبيه فيملأ عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما. "