طول النبي لم يذكر طول النبي صلى الله عليه وسلم بأي نوع من أنواع القياس، ولكن توجد العديد من الاحاديث لوصف النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها أنه ليس بالطويل ولا بالقصير، وذكر في الصحيحين عن البراء بأنه قال: (كان الرسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)، وبشكل عام تبقى هذه المسائل من الأمور التي لم نتكلف بالبحث والسؤال عنها أو حتى إستنباطها أيضاً. وصف النبي صلى الله عليه وسلم وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم كماورد في الأحاديث: عن البراء بن عازب رضي الله عنهما في ذكر اوصاف النبي محمد بأنه قال: ( كان النبي مربوعاً متوسط القامة، بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنه، رأيته في حلةٍ حمراء، لم أر شيئاً قط أحسن منه) عن أنس رضي الله عنه قال: ( كان الرسول أزهر اللون- أبيض مستدير- ، كأنَّ عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفأ، ولا مَسَسْتُ ديباجة – نوع نفيس من الحرير- ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممتُ مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم). عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَال:َ ( دخل علينا الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال -أي نام نومة القيلولة- عندنا، فعرق وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت -تجمع- العرق فيها، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب).
قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَوْ رَأَيْتَهُ فِي الْيَقَظَةِ مَا اسْتَطَعْتَ أَنْ تَنْعَتَهُ فَوْقَ هَذَا) رواه أحمد في " المسند " (5/389) طبعة مؤسسة الرسالة. وهذا الحديث يختلف حكمه بسبب الاختلاف في يزيد الفارسي ، فذهب علي بن المديني وأحمد بن حنبل إلى أنه هو نفسه يزيد بن هرمز الثقة ، وذهب يحيى القطان ورجحه أكثر المتأخرين إلى أنه يزيد آخر في عداد المجهولين ، ولكن لعل الحكم عليه بالجهالة لا يتوافق مع ما ذهب إليه أبو حاتم في " الجرح والتعديل " (9/293) من قوله فيه: لا بأس به ، رغم ترجيح أبي حاتم أنهما راويان مختلفان. وباقي الإسناد رواته ثقات. طول الرسول صلي الله عليه وسلم عيدا . والشاهد في الحديث قوله: ( قَدْ مَلَأَتْ لِحْيَتُهُ مِنْ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ ، حَتَّى كَادَتْ تَمْلَأُ نَحْرَهُ) فقد جاء في رواية ابن أبي شيبة في " المصنف " (6/328) – وأشار بيده إلى صدغيه – يعني أن لحيته الشريفة عليه الصلاة والسلام لم تكن طويلة تملأ صدره ، بل تكاد تملأ نحره ، والنحر هو أعلى الصدر ، وهذا يدل على اعتدال طولها وتوسطه. وأما حكم الأخذ من اللحية ، فقد سبق بيانه في جواب رقم: (48960) ، (137251) ، (145512) والله أعلم.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واسع الظهر، بين كتفيه خاتم النبوة، وكان طويل مسربة الظهر [6]. [1] أي: مربوع القامة. [2] صبح الأعشى 1/ 197. [3] الكراديس: هي رؤوس العظام، واحدها كردوس. وقيل هي ملتقى كل عظمين ضخمين؛ كالركبتين والمرفقين والمنكبين. أراد أنه ضخم الأعضاء. وصف طول النبي صلى الله عليه وسلم. [4] رواه الطبراني في المعجم الكبير، والبيهقي في السنن الكبرى وشعب الإيمان. [5] رواه أحمد، والنسائي في سننه، وابن أبي شيبة في مصنفه، والبيهقي في الدلائل. [6] رواه أبو نعيم في الدلائل، وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق. والمسربة هي الفقار التي في الظهر من أعلاه إلى أسفله. مرحباً بالضيف
السؤال: أصف طول النبي صلى الله عليه وسلم الجواب:كان لابالطويل ولا بالقصير
تاريخ النشر: الأحد 23 رجب 1431 هـ - 4-7-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 137471 55014 0 449 السؤال كيف كانت لحية الرسول عليه الصلاة والسلام؟ هل كانت مسترسلة ؟ سمعت أنها كانت كثيفة جدا ً، هل نفهم أنها كانت عريضة لكثافة الشعر؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فمن الثابت في وصف لحية النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت كثة، وقد ورد في ذلك عدة أحاديث، منها حديث البراء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مربوعا عريض ما بين المنكبين كث اللحية. رواه النسائي ، وصححه الألباني. وعن يزيد الفارسي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم زمن ابن عباس فقلت له: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم. قال ابن عباس: فإن رسول الله كان يقول: إن الشيطان لا يستطيع أن يتشبه بي فمن رآني في النوم فقد رآني. فهل تستطيع أن تنعت لنا هذا الرجل الذي رأيت؟ قلت: نعم، رأيت رجلا بين الرجلين.. قد ملأت لحيته من هذه إلى هذه حتى كادت تملأ نحره... طول الرسول صلي الله عليه وسلم في الوورد. فقال ابن عباس: لو رأيته في اليقظة ما استطعت أن تنعته فوق هذا. رواه أحمد و الترمذي في الشمائل، وحسنه الألباني. وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله ثقات.