معلومات ربما لا تعرفها عن "الجاحظ" عبقري عصره – محمد الراشد قد يتساءل المتسائلون: لم هذا الاهتمام الكلي بعمرو بن بحر الجاحظ؟ وللإجابة عن هذا التساؤل لا بد من الوقوف عند الجاحظ بدءاً من عصره والمؤهلات الحضارية التي كانت تملأ فضاء الجغرافيات العربية الإسلامية والوقوف عند حياته الشخصية وتركيبه النفسي والعقلي ودراسة آثاره التي توجت الزمان منذ القرن الثاني الهجري مع استمرار تأثيرها الأدبي والفكري والعلمي حتى يومنا هذا.. وما زال الباحثون من عرب وإسلاميين ومستشرقين يعكفون على كل ما خطه يراعه. فقد ترك لنا ثلاثمائة وخمسين كتاباً ورسالة وكراساً شملت ثقافة عصره وكان في كتاباته يمتح من واقعه الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي ويضعها تحت مجهر العقل ليغدو في منتهى الأصالة والنقاء. معلومات عن الجاحظ. كتب في موضوعات شتى بدءاً من نظم القرآن وإثبات النبوة والرد على الفرق الدينية والعنصرية التي برزت في القرنين الثاني والثالث الهجري كما كتب في حقول أخرى فكتب عن الحيوان والزرع والشجر والأدب والأخلاق والاجتماع والاقتصاد والسياسة والتاريخ والجغرافيا والظواهر الجوية والطبيعية والمعادن والأصباغ وعلم النفس وحيل اللصوص واختبار الخلفاء، وقد سئل أبو العيناء ذات مرة: أي شيء كان يحسن الجاحظ الكتابة فيه؟ فقال: ليت شعري أي شيء كان الجاحظ لا يحسن الكتابة فيه.. وأورد المسعودي المناهض له في أكثر من حقل سياسي وديني في كتابه (مروج الذهب ومعادن الجوهر): لا يعلم أحد من الرواة والعلم أكثر كتباً من الجاحظ.
ذلكم هو عمرو بن بحر الجاحظ. وأطلق عليه الجاحظ لجحوظ عينيه وهو من مواليد البصرة عام 160 للهجرة لأبوين فقيرين وتوفي عام 255 للهجرة. ذلكم هو الجاحظ الذي حظي باهتمام كبير حتى يومنا هذا. المصدر هذا المقال لا يعبر سوى عن رأي كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن رأي فريق المكتبة العامة. موقع المكتبة العامة يهتم بنشر مقالات وكتب في كافة فروع المعرفة.
الجاحظ ينتمي إلى بني كنانة وهو أسمه عمرو بن بحر بن محبوب الكناني البصري والذي يتم اطلاق عليه أسم أبي عثمان وهو ولد في عام 159 للهجرة في مدينة البصرة في العراق والعديد من الآراء تضاربت حول نسبه، ومنهم من أكد أنه من أصول عربية ومنهم من أكد أنه جاء من أصل زنجي. من هو الجاحظ الجاحظ هو من أحد كبار أئمة الأدب العربي وفي عهد الخليفة المعندي في العصر العباسي وهو عاصر أيضاً 12 خليفة من خلفاء الدولة العباسية وأيضاً هو كان جاحظ العينين ومعروفاً بأنه قبيح الوجه ولكنه كان فكاهياً وهزلياً وأيضاً هو استوحى من شخصيته العديد من الصفات الكتابية وهذا حيث أنها كانت العديد من كتاباته لا تخلو من الفكاهة والمزاج، وهو من أفضل وأهم الأدباء في هذا الوقت وبالرغم من أنه كان يعاني من العديد من الظروف الصعبة التي واجهته ووقفت أمامه إلا أنه تخطى كل هذه الصعاب وتخطيها جميعها وأصبح من أهم الأدباء المتميزين في هذا الوقت وحالياً وله الكثير من المؤلفات المميزة. نشأة الجاحظ كما أن الجاحظ عاش في البصرة وكان فقير الحال وهو بدأ في التعلم وهو طفل صغير وتتلمذ على يد شيوخ بلده وأيضاً أخذ منهم قراءة القرآن الكريم وأيضاً تعلم العديد من المبادئ الخاصة باللغة العربية، ولكنه كان يعاني من اليتم والفقر وهذا ما أدي إلى حرمه من الاستمرار في التعليم وهو أضطر أن يتركه ويتفرغ لبيع السمك والخبز في الساعات الأولى من النهار وفي ساعات الليل كان يقصد الدكاكين الخاصة بالوراقين وهذا يحاول أن يقرأ ما تيسر له، وأيضاً الجاحظ تتلمذ على يد مؤلف كتاب نقائض جرير و الفرزدق الأديب أبي عبيدة وحصل منه على علم علم اللغة العربية وجميع آدابها.
وبمثل ذلك فَصَلنا بين الجماد والحيوان ، والعَالِم وأعلمَ منه ، والجاهل وأجهل منه ". " لا خير فيمن كان خيره محضاً ، وشرٌ منه من كان شره صرفاً " " الحاكم العادل من لم يعجل بفصل القضاء دون استقصاء حجج الخصماء " " إن تباغض الأقرباء عارض دخيل وتحابهم واطد أصيل " " وزعموا أنه لم يغدِر غادِرٌ قطّ إلا لصغر همته عن الوفاء وخمول قدرته عن احتمال المكاره في جنب نيل المكارم " " الفلك وجميع ما تحويه أقطار الأرض ، وكل ما تقله أكنافها للإنسان خول ومتاع إلى حين. معلومات مختصره عن الجاحظ. إلا أن أقرب ما سخر له من روحه وألطفه عند نفسه الأنثى ، فإنها خلقت له ليسكن إليها ، وجعلت بينه وبينها مودة ورحمة " أكثر اقتباس أعجبني " الكتاب هو الجليس الذي لايطريك ، والصديق الذي لا يغريك ، والرفيق الذي لايملك ، والمستميح الذي لايستريثك ، والجار الذي لا يستبطيك ، والصاحب الذي لا يريد استخراج ماعندك بالملق ، ولايعاملك بالمكر ، ولا يخدعك بالنفاق ، ولايحتال لك بالكذب. والكتاب هو الذي أن نظرت فيه أطال امتاعك ، وشحذ طباعك. وبسط لسانك ، وجود بنانك ، وفخم الفاظك ، وبجح نفسك ، وعمر صدرك ، ومنحك تعظيم العوام وصداقة الملوك ، وعرفت بهِ شهر ما لاتعرفه من أفواه الرجال في دهر ، مع السلامة من الغرم ، ومن كد الطلب ، ومن الوقوف ببان المكتسب بالتعليم ، ومن الجلوس بين يدي من أنت أفضل منه خلقاً ، وأكرم منه عرقاً ، ومع السلامة من مجالسة البغضاء ومقارنة الأغبياء.