@ وتمازجت مشاعر الفرح بالندم لدى الشاب عبدالله والبالغ من العمر 25عاما والذي اعتبر العفو بمثابة الميلاد الجديد لحياته، بعد أن أخطأ في حق نفسه وعاش أياماً وليالي داخل السجن بسبب رفقة السوء. وأضاف بمجرد ان أعود إلى أهلي سأعود شخصا آخر غير الذي كان يعيش هنا، فالعفو منحني فرصة جديدة لترتيب الأوراق وإعادة الحسابات. @ وأخذت الفرحة شكلا آخر في حياة السجينات المشمولات بالعفو الملكي.. فالسيدة أم توفيق سعودية الجنسية كانت تسير برفقة أحد أقاربها في طريقها لأسرتها للحاق بهم قبل ان يتجهوا للمستشفى لإجراء عملية جراحية لوالدها المسن والذي لم تره منذ فترة طويلة. قالت.. احمد الله ان سخر لي الظروف للحاق بوالدي قبل إن يدخل غرفة العمليات حتى اطلب منه ان يسامحني عما بدر مني من خطأ تسبب في دخولي للسجن. وفي سياق حديثها وصفت العفو الملكي عن السجينات باللفتة الأبوية الحانية والتي لامست مشاعرنا جميعا. سجن ذهبان النسائي بصوير. فمنا الأمهات المشتاقات للعودة إلى أبنائهن ومنا الفتيات الصغيرات المحتاجات إلى هذا العفو الذي سيعطيها فرصة للعودة إلى الحياة. بعد انقضاء زمن الحكم بهذا العفو الإنساني. @ ووصفت المقيمة فوزية العفو بالفرج من عند الله والذي تحقق على يد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وقالت: انني سعيدة للعودة إلى أهلي في بلدي والذين سيفرحون بعودتي إليهم بعد ان منحني ملك الإنسانية الفرصة لذلك.
" تحت أستار الكتمان: السجون ومراكز الاحتجاز في السعودية " تتطرق فيه إلى الظروف الصحية الرديئة في السجون، والحرمان الطبي الذي يتعرض له المساجين، وتزايد استخدام منشآت الاحتجاز السرية بغاية ممارسة التعذيب. لقراءة كامل التقرير اضغط هنا ملخص تنفيذي يفتقد نظام السجون السعودي، من حيث هيكله وإدارته، إلى الشفافية والمراقبة المستقلة، ما يزيد من احتمال ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق السجناء، بما في ذلك الاعتقال والاحتجاز غير القانونيَين، والحبس الاحتياطي المطوَّل، والاستخدام المنهجي للتعذيب أثناء الاستجواب، وسوء الممارسة الطبية والإهمال الطبي المتعمد، وعدم مراعاة ضمانات الإجراءات القانونية السليمة. على الرغم القيود المفروضة على المعلومات من المؤسسات المعنية في السعودية، فقد حاولنا معاينة القضايا الرئيسة من خلال دراسة ظروف السجون وإلقاء الضوء على حالات بارزة من الانتهاكات. سجن ذهبان – الرأي الآخر. وبالإضافة إلى ذلك، فقد قام باحثو منظمة القسط بإجراء دراسة مسحية فريدة مع السجناء الحاليين أو السُجناء الذين أُفرج عنهم منذ عهد قريب أو الأشخاص المقربين منهم. وقد بيَّنت الدراسة أنَّ تبوّؤ ولي العهد محمد بن سلمان السلطة تلاهُ اتجاهٌ باعثٌ على القلق نحو تفاقم انتهاكات حقوق السجناء، ويتفق هذا مع ما أشارت إليه التقارير السابقة التي نشرتها منظمة القسط ومصادر أخرى.