الأربعاء 30/مارس/2022 - 10:53 ص وزير الأوقاف أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة تحت عنوان "كيف نستقبل الشهر الكريم بلغة الإشارة؟"، ونشرت عبر موقعها الإلكتروني مقطع فيديو لخطبة الجمعة بلغة الإشارة.
[ 7] 2- حقيقة الصّيام علينا أن نعلم جميعاً أنّ حقيقة الصّوم ليست مجرد ترك الطّعام والشّراب، بل شرع الله تعالى الصّيام لأجل أن نُحصِّل التّقوى، قال الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]. ولذا كان الصّيام الحقيقيّ هو الصّيام عن المعاصي بتركها وهجرها والكفّ عنها، وهو صوم القلب، لا فقط صوم الجوارح، وقد دلّت عموم السّنَّة وخصوصها على ذلك، وكذا جاء في كلام أهل العلم ما يبيّنه ويوضّحه. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ). يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ - موقع زاد المؤمن. [ 8] فالصّائم الّذي يترك الطّعام والشّراب ولا يترك المعاصي فلا فائدة من صوْمِهِ، وليس له من الصّوم إلا الجوعُ والعَطَشُ، والله تعالى غنيٌّ عن جوعه وعطشه؛ فلا يقبل عمله، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ).
المصدر: موقع البر
فطوبى لعبد قد أعد لرمضان عدته، وأتخذ له أهبته، وعلم أن الأمر جد فشمر عن ساعد الجد.. أولئك هم الصادقون، وأولئك هم الفائزون. اللهم بلغنا رمضان بمنك، وأعنا فيه على طاعتك بكرمك، وتقبله منا برحمتك وفضلك. 1 0 8, 420
عباد الله إني لأقترح على من كان لديه مُؤجري أن يخفف عنهم قيمة الإيجار لله تعالى في هذا الشهر إعانةً لأخيه المسلم على ما هو مُقبلٌ عليه من مصاريف الشهر، والعيد، والإجازة، فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، وهذا الذي تُنقصه لا يكون إلا صدقةً لك، وأجرًا عند ربك. عباد الله بعض الناس للأسف يُعد العدة لسفر السياحة فيأخذ له الإجازة الطويلة من عمله، فإذا جاء رمضان قال: لا أستطيع الصوم مع العمل، فهذا لم يستعد لرمضان، ولم يحسب حساب الطاعة، والتفرغ لها. فمن كان له عملٌ فليجعل إجازته لعبادة الله، والتفرغ لقراءة القرآن، وصلاة الليل، والسفر للعمرة. اللهم بلغنا رمضان، ووفقنا لصيامه، وقيامه. اللهم اجعله لنا شهر خيرٍ وبركةٍ يا رب العالمين. خطبة يا باغي الخير أقبل. اللهم اجعلنا من المغفورين لهم في هذا الشهر، اللهم اجعلنا من المقبولين في هذا الشهر. ربنا اغفر لنا، ولوالدينا، وللمؤمنين، والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
[ 13] 1 - صحيح البخاريّ: 2840 2 - صحيح البخاريّ: 1896 3 - لطائف المعارف، لابن رجب الحنبليّ، ص210 4 - صحيح البخاريّ: 3277 5 - سنن التّرمذيّ: 682 6 - صحيح مسلم: 1151 7 - صحيح مسلم: 760 8 - صحيح البخاريّ: 1903 9 - مسند أحمد: 8856 10 - مصنّف ابن أبي شيبة: 8880 11 - صحيح البخاريّ: 1904 12 - صحيح البخاريّ: 1894 13 - مسند أحمد: 7451