لكن مواجهة ما بعد الخامس عشر من ايار قد تكون اسهل في حال وصول نواب اصحاب ضمير وموقف الى مجلس النواب.
هناك تأثير إضافي من خلال أصوات الشيعة في كسروان البالغ عددهم تقريباً 1500 ناخب اقترع منهم ما يقارب 600 في الدورة الماضية. في هذه الدائرة يمكن لبرّي تمرير أصوات للمرشّح فريد هيكل الخازن، أمّا في جبيل فلا يمكن له التلاعب بالتصويت لأنّ المرشّح الشيعي لحزب الله وسيكون مدعوماً من أصوات التيار الوطني الحر، وأيّ خلل سيتسبّب بفوز المرشّح الخصم، من القوات اللبنانية أو غيرها من القوى المواجِهة. في البترون حيث توجد بعض القرى الشيعية، ولا سيّما في قرية راشكيدا الشيعية، فيمكن أن تصوِّت لفرنجية وليس التيار الوطني الحر، والأمر ذاته قد يتكرّر في الكورة وزغرتا حيث لا تحالفات تجمع التيار وأمل في هذه المناطق ولا قوة تجييرية كبرى ولا مواجهة حقيقية. أمّا في بعلبك-الهرمل فيستحيل الخروج عن الاتفاق بين الثنائي والتيار لأنّ الأصوات في هذه الدائرة محسوبة بميزان الذهب والخطأ ممنوع لِما سيتسبّبه من خرق سيسمح لمرشّح القوات بالتسلّل. كلام يوم الوطني. الخبير في الشأن الانتخابي كمال فغالي يعتبر أنّ تأثير السجال بين أمل والتيار الوطني يمكن أن تنعكس نتائجه على معارك بعبدا وبيروت الثانية وصولاً إلى البقاع الغربي. لكنّ المسلَّم به أنّ أصوات الشيعة في البترون ستكون لباسيل بينما هي لسليمان فرنجية في الكورة، وأنّ المعركة بينهما يمكن أن تنعكس سلباً على نتائج أكثر من دائرة انتخابية.