وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمسِيحِ الدَّجَّالِ». وكذلك من دعاء قصير يقال بعد التشهد ، في لفظ لمسلم: «إذَا تَشَهَّدَ أحَدُكمْ فَلْيَسْتَعِذْ بالله مِنْ أرْبَع. يقول: اللهُمَّ إِني أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ» ثم ذكر نحوه وفي دعاء قصير يقال بعد التشهد ، ورد عَنْ عبدِ الله بن عَمْرو بن العاص عَنْ أبي بَكْر الصدِّيقِ رضيَ الله تَعَالَي عَنْهُمْ. إنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَلِّمْني دُعَاءً أدْعُو بِهِ في صَلاَتي. دعاء بعد التشهد و قبل التسليم من الصلاة - مجلة رجيم. قَالَ: «قُلْ: اللَّهُم إني ظَلَمْتُ نَفْسي ظُلْما كَثِيرًا، وَلاَ يَغْفرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أنْتَ، فَاغْفِر لي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْني إِنَّك أنْتَ الغَفُور الرَّحِيمُ» اللهم أعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك». ومعنى دبر كل صلاة أي فى آخرها قبل السلام. وهكذا كل ما جاء لفظ دبر كل صلاة كان دعاء؛ لأن محل الدعاء في الصلاة ما بعد التشهد أي الدعاء بعد التشهد الأخير. وعن دعاء قصير يقال بعد التشهد فقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم- في حديث ابن مسعود لما ذكر التشهد قال: «ثم ليتخير من الدعاء ما شاء». الدعاء بعد التشهد الأخي اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم، ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال".
والباب الأوحد الذي يجب الطرق عليه هو باب الغفور الرحيم الذي يعلم الذنب ثم يعفو عنه ويستر الذنب بل يمده بمزيد من الإحسان. 4. عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ، وَقَالَ: « يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، فَقَالَ: أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ » (رواه أبو داود وصححه الألباني). وفي رواية أخرى: « فَلَا تَدَعْ أَنْ تَقُولَ فِي كُلِّ صَلَاةٍ: رَبِّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِك » (رواه النسائي وصححه الألباني). الدعاء بعد التشهد - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام. « اللهم أعني »: فالمرء لا يوفق فى عمل أى خير بدون معونة الله سبحانه، وليس أفضل من عمل طاعة يحصل بها ثوابًا يدخله الجنة. « على ذكرك »: والذكر يكون بالقلب مع اللسان فماذا يجدى عمل اللسان والقلب غافل؟ ذكر الله بالقلب يجعل المؤمن ذاكراً خالقه فى كل وقت وكل حين، فى ركوعه، فى سجوده، فى تعامله مع الناس، فهو لا يفارقه لحظة. « وشكرك »: وشكر الله على نعمه الكثيرة والتى لا تعد ولا تحصى، إنما يكون باللسان وبالجوراح فهو لا يستخدم هذه النعم إلا فيما يرضى الله سبحانه وتعالى ويربأ بنفسه أن يستخدمها فيما يغضبه كي يكون بحق عبدًا شكورًا.
السؤال: هناك أدعية ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل: " ربِ أجرني من النار "، فهل يجوز عند الدعاء بها إضافة شيء إليها كأن يقال: " ربِ أجرني من النار ووالدي وإخواني "، بقصد الدعاء لهم؟ وهل يجوز الاستغفار والدعاء للوالدين وغيرهم في صلاة الفرض وأثناء خطبة الإمام يوم الجمعة ؟ وكذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والذكر والإمام يخطب؟ الإجابة: ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأدعية فالأولى المحافظة فيه على الصيغة الواردة بدون زيادة، ثم بعد ذلك تدعو لمن أحببت. والدعاء للوالدين وغيرهم من المؤمنين جائز في الفرض والنفل بعد المحافظة على الذكر الوارد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين ذكر التشهد قال: " ثم ليتخير من الدعاء ما شاء ". حكم الدعاء بعد التشهد الاخير. أما الدعاء أثناء خطبة الجمعة فلا يجوز لا للوالدين ولا لغيرهم؛ لأنه يشغل عن استماع الخطبة ، لكن لو ذكر الخطيب الجنة أو النار ، وقلت: "أسأل الله من فضله"، أو "أعوذ بالله من النار" من غير أن يشغلك عن سماع الخطبة، أو تشويش على غيرك فلا بأس، ومثل ذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره في الخطبة إذا لم يشغلك عن سماعها فصل عليه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث عشر - صفة الجلوس للتشهد الأخير.
عن مِحْجَنَ بْنَ الْأَدْرَعِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، إِذَا رَجُلٌ قَدْ قَضَى صَلَاتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ بِأَنَّكَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" قَدْ غُفِرَ لَهُ ثَلَاثًا " (رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني). عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لرجلٍ: "ما تقولُ في الصَّلاةِ"، قالَ: أتشَهَّدُ ثمَّ أسألُ اللَّهَ الجنَّةَ وأعوذُ بِهِ منَ النَّار، أما واللَّهِ ما أُحسنُ دندنتَكَ ولا دندنةَ مُعاذٍ، قال:حولَها نُدَنْدنُ " (رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني). عن عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، قال: صلَّى بنا عمَّارُ بنُ ياسرٍ رضي الله عنه صلاةً، فأوجزَ فيها، فقالَ لَهُ بعضُ القومِ: لقد خفَّفتَ أو أوجزتَ الصَّلاة!