تعرضنا في الفقرة السابقة إلى الشخصية الفصامية وهل من الممكن أن تكون علاقة زوجية أم لا، وقد تبين أن هناك احتمالية جيدة لأن يسعى المريض عقب مرحلة من شفائه أن يغير من علاقته الاجتماعية ويتزوج، ومن خلال الفقرة التالية نتعرف على الطريقة التي من الممكن أن تتعامل بها الزوجة مع زوجها المُصاب بالفصام حال تعرضه للانتكاسة.
مع الحكيم.. أغرب حالات الفصام وسبب ربط المرض بمس الجن - Youtube
وشكرا، وعذرا على الإطالة؟
ملاحظة: أنا لا أصلي إلا قليلا.
وفي حالتنا التي نحن بصدد الحديث عنها الآن وهي الإصابة بالانفصام، فإن الأركان الأساسية، والتي تتمثل في القدرات الاجتماعية، وبناء الروابط الاجتماعية السليمة يكون لدى المريض بالفصام تقصيرُ بينٌ فيها، مما قد يؤكد لنا أن فرص بناء علاقة زوجية سوية تكون ضعيفة. وبناءًا على دراسةٍ علميةٍ قد تم إجراءها على عدد من المُصابين بالانفصام في الشخصية قد بلغ ستةً وسبعين مُصابًا نتحدث بشكلٍ إحصائيٍ ومؤكد، حيث أن الفحص كان متعلقًا بمدى قدرة كل مُصاب من هؤلاء المُصابين على التغيير من حالته الاجتماعية، وقد كانت تلك الدراسة من النوع الطويل المدى، والذي استمر لنحوِ ما يقرُب من عشرة أعوامًا. الملاحظات المُدونة كانت هي أن حوالي نسبة من المرضى تقدر بسبعين في المائة قد أقبلوا على الخطوة الخاصة بالزواج، أما بالنسبة للمرضى المتبقين، لا زالوا غير متزوجين، وتلك النسبة، والنتائج الخاصة بتلك الدراسة تعتمد في الأساس على درجة الحدة للاضطراب في الشخصية الناتج عن الفصام، والمدة التي قد وقع فيها المريض تحت وطأةِ هذا المرض، كما أن بداية اتخاذ خطوات العلاج تعد هي الأساس حيث أن من تخطوا مرحلة العلاج بنجاح استطاعوا التغيير وبشكلٍ أيسر لحالتهم الاجتماعية.