أذكار الدخول والخروج من المنزل عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- مرفوعًا: «من قال -يعني: إذا خَرج من بَيتِه-: بِسم الله تَوَكَّلتُ على اللهِ، وَلاَ حول ولا قُوَّة إِلَّا بالله، يُقَال له: هُدِيتَ وَكُفِيتَ وَوُقِيتَ، وَتَنَحَّى عَنه الشَّيطَان». زاد أبو داود: «فيقول -يعني: الشيطان- لِشَيطان آخر: كَيف لَك بِرَجلٍ قَد هُدِيَ وكُفِيَ ووُقِيَ؟». الدرر السنية. شرح الحديث: أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الرجل إذا خرج من بيته فقال: باسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يناديه ملك يا عبد الله هديت إلى طريق الحق، وكفيت همك، وحفظت من الأعداء؛ فيبتعد عنه الشيطان الموكل عليه، فيقول شيطان آخر لهذا الشيطان: كيف لك بإضلال رجل قد هدي، وكفي، ووقي من الشياطين أجمعين؟ لأنه قال هذه الكلمات فإنك لا تقدر عليه. معاني الكلمات: تَوَكَّلت التوكل هو: الاعتماد على الله -سبحانه وتعالى- في حصول المطلوب، ودفع المكروه ، مع الثقة به وفعل الأسباب المأذون فيها. لاَ حول ولا قُوَّة إِلاَّ بالله لا انتقال ولا تحول من حال إلى حال، ولا قوة على شيء من الأشياء إلا بعون من الله. يُقَال له يحتمل القائل هو الباري -جل في علاه-، أو ملك يأمره الله -عز وجل-.
تاريخ النشر: الأربعاء 7 رجب 1440 هـ - 13-3-2019 م التقييم: رقم الفتوى: 393775 13841 0 32 السؤال هل يجوز قول: "توكلت على الله"، عند قيامي بأي أمر -كدخولي إلى الصف، وإعطائي درسًا، أو ذهابي إلى أي مكان-؟ فأنا أحيانًا أواجه مواقف صعبة جدًّا، وأحب أن أستعين بالله عند القيام بأي أمر، ولكني أخاف أن أخالف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو يكون في ذلك تنطع، وهل أكتفي بذكر الدعاء مرة واحدة، أم ثلاث مرات؟ وجزاكم الله خيرًا. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فإن التوكل على الله جل وعلا، عبادة قلبية، من أجلّ العبادات، ومشروعة في كل شأن، فالمؤمن لا غنى له عن معونة الله طرفة عين، كما في حديث أنس بن مالك ، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة: ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به، أن تقولي إذا أصبحت، وإذا أمسيت: يا حي، يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين. وصححه الحاكم. من قال بسم الله توكلت على الله فهو حسبه. وليس التوكل هو مجرد القول باللسان: (توكلت على الله)، أو غير ذلك، بل التوكل عمل قلبي بالأساس، جاء في مدارج السالكين: قال الإمام أحمد: التوكل عمل القلب. ومعنى ذلك أنه عمل قلبي، ليس بقول اللسان، ولا عمل الجوارح، ولا هو من باب العلوم، والإدراكات.
فإذا كان الإنسان لا يعتقد أن ذلك من السنن، فلا حرج عليه في قراءة ما شاء من كتاب الله عز وجل. اهـ. وراجع في هذا الفتاوى: 301144 ، 75980 ، 61655. والله أعلم.
السيوطي الخصائص الكبرى 2/220 إسناده صحيح | انظر شرح حديث مشابه
رياض الصالحين، للنووي، تحقيق: ماهر ياسين الفحل، دار ابن كثير، دمشق، بيروت، الطبعة: الأولى 1428هـ. سنن أبي داود، سليمان بن الأشعث أبوداود، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، بيروت. شرح رياض الصالحين، محمد بن صالح العثيمين، دار الوطن، الرياض، الطبعة: 1426هـ. من قال بسم الله توكلت على الله | مملكة. صحيح الترغيب والترهيب، محمد ناصر الدين الألباني، مكتبة المعارف، الرياض، الطبعة: الخامسة. القول المفيد على كتاب التوحيد، محمد بن صالح العثيمين، دار ابن الجوزي، المملكة العربية السعودية، الطبعة: الثانية 1424هـ. لسان العرب، محمد بن مكرم بن منظور الأنصاري، دار صادر، بيروت، الطبعة: الثالثة 1414هـ. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، مجموعة من الباحثين، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة: الرابعة عشر 1407هـ. مفردات ذات علاقة: آداب الطريق ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية العربية - العربية الإنجليزية - English الفرنسية - Français الإسبانية - Español التركية - Türkçe الأردية - اردو الأندونيسية - Bahasa Indonesia البوسنية - Bosanski الروسية - Русский البنغالية - বাংলা الصينية - 中文 الفارسية - فارسی