ولا تخلو الصورة من انتباه دقيق إلى التفاصيل يلتقط الحقبة الزمنية بكل تفاصيلها، إنجاز هذا الأمر ليس بالسهل على الإطلاق؛ خصوصاً حينما نشاهد أعمالاً عربية كثيرة تقع في أخطاء فادحة حينما تحاول التركيز على حقبة زمنية معينة. وبشكلٍ عام، يمكن اعتبار التصوير أفضل العناصر، منذ الافتتاحية البديعة التي شهدت تقديم محيط الفيلم من حفلات زواج وحارة شعبية صغيرة الجميع فيها يعرف الآخر، وحتى تسلل دايل إلى سطح منزل شامة للحديث معها. وفي أشد لحظات الفيلم ضعفاً وتفككاً، كانت الصورة لا تعاني على الإطلاق، وتؤدي مهمتها بشكل كامل؛ وهو أمر رائع لأن السينما السعودية عانت كثيراً في الماضي الصورة البراقة الخالية من الهدف والروح، مجرد محاولات متكررة لخلق لقطات بديعة لا لشيء سوى خلق هذه اللقطات، دون أي إدراك لأهمية التكامل بين النص والصورة. لحسن الحظ، لا يحصل الأمر هنا إطلاقاً، بل هناك نضج حقيقي وفهم لأهمية ما تضيفه الصورة على النص المكتوب. اقرأ أيضًا: ارتداد.. حد الطار كامل. مفارقة الإنسان والبيئة! المشكلة التي واجهها الفيلم هي ضعف الحوارات والأداءات التمثيلية، والتي حينما تجتمع ينتج عنها شخصيات بدائية ذات بُعد واحد، شخصيات غير مطورة بما فيه الكفاية ليرتبط معها المشاهد، ويهتم بها.
[3] طاقم التمثيل [ عدل] فيصل الدوخي ، بدور دايل. أضوى فهد، بدور شامة. مهند الصالح. بدور عتيق علي إبراهيم سامر الخال بدور مباركً إبراهيم ميسيسبي بدور خليل راوية أحمد بدور بدرية عجيبة الدوسري بدور منوة هاشم هوساوي.
[9] العرض في السينما السعودية [ عدل] في 19 يناير 2021 ، أُعلن أن الفيلم سيُعرض في السينما السعودية ابتداءً من 28 يناير، [10] وسيسبقه عرضٌ خاصٌ للفيلم في مدينة الرياض بتاريخ 26 يناير. [11] الاستقبال [ عدل] تلقّى الفيلم ردود فعلٍ إيجابيةً من الجمهور والنقاد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.