وكذا بمراعاة الفصل والوصل وهو العلم بمواضع العطف والاستئناف والاهتداء إلى كيفية إيقاع حروف العطف في مواقعها. وثالثاً: الضبط وهو حذف فضول الكلام وإسقاط مشتركات الألفاظ كقول قيس بن الخطيم المتوفي سنة 612م. أرى الموتَ لا يرعى على ذي قرابةٍ وإنْ كان في الدّنيا عزيزاً بمقعد لعمرك ما الأيام إلاّ معارةٌ فما اسطعتَ من معروفها فتزوَّد ورابعاً: الطبعية بأن يخلو الكلام من التكلف والتصنع كما قال في رثاء ابنه أو العتاهية المتوفي سنة 211ه?. بكيتك يا بني بدمع عيني فلم يغن البكاءُ عليك شيّا وكانت في حياتك لي عظاتٌ وأنت اليوم أوعظُ منك حيّا وذلك لأن من تطبع طبعه نزعته العادة حتى ترده إلى طبعه كما أن الماء إذا أسخنته وتركته عاد إلى طبعه من البرودة. وحينئذ الطبع أملك. وخامساً: السهولة بأن يخلص الكلام من التعسف في السبك وأن يختار ما لان منها كما قال في الأشواق بهاء الدين زهير المتوفي سنة 656ه?. علم سوريا الحقيقي حلقه. شوقي إليكَ شديدٌ كما علمتَ وأزيدْ فكيفَ تنكرُ حبَّا بهِ ضميرك يشهدْ وأن تهذب الجمل وأن يأتلف اللفظ مع اللفظ مع مراعاة النظير كما قال الشاعر في الوداع. في كنفِ الله ظاعنٌ ظعنا أودع قلبي وداعه حزنا لا أبصرتْ مقلتي محاسنه=إنْ كنتُ أبصرتُ بعده حسنا قال بعض البلغاء أحذركم من التقعير والتعمق في القول وعليكم بمحاسن الألفاظ والمعاني المستخفة المستملحة فإن المعنى المليح إذا كسي لفظاً حسناً وأعاره البليغ مخرجاً سهلاً كان في فلب السامع أحلى ولصدره أملأ قال البستي: إذا انقادَ الكلامُ فقدهُ عفواً إلى ما تشتهيه من المعاني ولا تكرهْ بيانكَ أنْ تأبى فلا إكراهَ في دين البيان وسادساً: الاتساق بأن تتناسب المعاني كقول المتنبي المتوفي سنة 346ه?.
وذكرت دجلة خلف في حديثها بأنه تم تقسيم الجنولوجيا إلى خمس مراحل أساسية "تسمى المرحلة الأولى بالمرحلة التحضيرية إذ يتم التركز على تاريخ المرأة والجنولوجيا، ويتم تجهيز الطلاب للدخول إلى المراحل اللاحقة، وبعدها يتم إعطاء لمحة عن السوسيولوجيا، وسيوسيولوجيا الحرية والجنولوجيا، بالإضافة إلى دروس تتعلق بصحة المرأة، الاقتصاد الاجتماعي، الحياة الندية الحرة، طب الأعشاب، المرأة في الأديان، والكثير من المواضيع المتعلقة بالمرأة". كما بينت أن نظام التدريس في قسم الجنولوجيا هو نظام الفصول الدراسية، حيث يعتمد 4 فصول موزعة على سنتين، ويمكن للمتخرجات من كلية الجنولوجيا العمل في مراكز الدراسات والأبحاث، والمجالات الدبلوماسية، ومؤسسات التعليم والتدريب والإدارة، وكافة مؤسسات المرأة ضمن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. وجميع الطالبات اللواتي يدرسن الجينولوجيا تجدن صعوبة في التعامل مع من حولهن لأنهن يبدأن بمعرفة ذاتهن فتصبح لديهن أسئلة كثيرة فيبدأن بتحليل ما يجري حولهن ويحاولن أن يربطن هذا مع المجتمع ويعملن على ايجاد حلول لمشاكل المجتمع وتطبقن كل شيء على أرض الواقع لتفادي الاخطاء في المستقبل ويظهرن حقيقة المرأة للمجتمع بأكمله.
مقطع من موسوعة نينورتا التاريخية – الجزء الثاني – اللغة الأم، لأحمد داوود ونينورتا أحمد داوود.