كما لا يعني هذا القصر من تحميل المسؤولية بنحو اللزوم على الحرائر لا يعني جواز انتهاك اعراض الاماء كما يتوهمه هذا القائل فان ذلك لم يتوهمه أحد من الآيات أو الفتاوى عن الرضا (عليه السلام) كتب فيما كتب من جواب مسائله: (حرم النظر إلى شعور النساء المحجوبات بالأزواج وغيرهن من النساء لما فيه من تهييج الرجال وما يدعو التهييج إلى الفساد والدخول فيما لا يحل ولا يجمل وكذلك ما أشبه الشعور... )(1). عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له ما يحل للرجل أن يرى من المرأة إذا لم يكن محرماً, قال: (الوجه والكفان والقدمان)(2). وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن الرجل أيحل له أن ينظر إلى شعر اخت زوجته ؟ فقال: (لا إلاّ أن تكون من القواعد) قلت له: اخت امرأته والغريبة سواء قال: (نعم... الحجاب في الكتاب والسنة - إسلام ويب - مركز الفتوى. )(3). عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الذراعين من المرأة أهما من الزينة التي قال الله تبارك وتعالى (( ولا يبدين زينتهن إلاّ لبعولتهن)) قال: (نعم وما دون الخمار من الزينة وما دون أسوارهن)(4). عن مسعدة بن زياد قال: وسمعت جعفراً (عليه السلام) سئل عمّا تظهر المرأة من زينتها قال: (الوجه والكفين)(5).
عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (لا يصلح للجارية إذا حاضت إلاّ أن تختمر إلاّ أن لا تجده)(6). ونقول بعد هذا العرض من احاديث المعصومين عليهم السلام، وكذلك النصوص القرآنية والتي منها، (وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او ابائهن او اباء بعولتهن او ابنائهن او ابناء بعولتهن او اخوانهن او بني اخوانهن او بني اخواتهن او نسائهن او ما ملكت ايمانهن او التابعين غير اولي الاربة من الرجال او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون)(7). ( نسب المحبة أقرب الأنساب ** خال عن الأغراض والأسباب) ( ومتى تدنست المحبة بالسوى ** حجبتك عنك كسائر الحجاب) (يا أيها العدم الذي هو ظاهر ** بوجود غيب غائب في الغاب) ( خلص محبتك التي هي فيك من ** دعوى الوجود تفز بفتح الباب) ( لا تدعى ما لم يكن لك تفتضح ** يوم اللقا في حضرة الأحباب) ( هيهات أين محبة القوم الأولى ** شربوا الكؤوس وخمرة الأكواب) ( وتعلقوا بالغيب لا بتقلق ** منهم به فلهم أعز جناب) ( إن المحبة إن صفت فحقيقة ** مكنونة فيها ألذ شراب) ( وبها النفوس هي القلوب تقلبت ** من صحوها للمحو كالدولاب) ( سلمان من آل النبي بها كما ** سلمان منا قالها بصواب)(8).
حديث الرسول عن الحجاب يؤكد على أن الحجاب فريضة من الله سبحانه وتعالى، فإلى جانب الآيات القرآنية التي تثبت فرضية الحجاب، فقد ورد عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن صحابته وأهل بيته ما يؤكد ذلك، ففي موقع زيادة سوف نتعرف إلى هذا الحديث وإلى شروط الحجاب، إلى جانب ذكر حكم الغير محجبة في الإسلام. حديث عن الحجاب – لاينز. حديث الرسول عن الحجاب لا جدال في أن الحجاب فريضة من الله سبحانه وتعالى، فقد أشار الله عز وجل إلى ذلك في كتابه الكريم، فضلًا عن ذلك فإن هناك الكثير من الأحاديث التي ذكرت في السيرة النبوية عن الحجاب، وقد جاءت تلك الأحاديث عن الصحابة وأهل بيته رضي الله عنهم جميعًا. كذلك فقد ورد عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كان يقول لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها " يَا أَسْمَاءُ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا " ففي هذا الحديث أشار النبي إلى الوجه والكفين وقال لأسماء أنه لا يجب أن يظهر منها غيرهم، ولا بد أن تستر نفسها أمام الرجال، ولكن الجدير بالذكر أن هذا الحديث كان من الأحاديث الضعيفة التي لا يؤخذ بها. بالرغم من ذلك هناك العديد من الأحاديث التي وردت في السنة النبوية، والتي تؤكد وجوب الحجاب وفرضه على المرأة المسلمة، ومن هذه الأحاديث ما جاء عن عائشة رضي الله عنها فجاء عن عائشة رضي الله عنها أنها قالَت: "يَرحَمُ اللَّهُ نساءَ المُهاجراتِ الأُوَلَ، لمَّا أنزلَ اللَّهُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} شقَّقنَ أكنف مروطَهُنَّ فاختمرنَ بِها " رواه أبو داوود ، في هذا الحديث دليل على أن النساء قد فهمن ما المقصود من هذه الآية الكريمة بضرب الخمار.
تاريخ النشر: الأحد 26 ذو القعدة 1424 هـ - 18-1-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 43165 39450 0 313 السؤال كيف جاء العرض لحجاب المرأة في القرآن الكريم وفي الحديث الشريف؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الأمر بالحجاب من جملة الأوامر الشرعية التي أمر الله عز وجل بها المؤمنات. وقد جاء تقريره بعدة صور. فجاء بالنهي عن إظهار الزينة، فقال تعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا(النور: من الآية31)، وجاء بالأمر بارتداء الجلباب، فقال تعالى مخاطباً نبيه صلى الله عليه وسلم: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْن(الأحزاب: من الآية59)، وجاء بالنهي عن التبرج، فقال تعالى: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى(الأحزاب: من الآية33). أحاديث عن الحجاب. وأما في السنة، فقد جاء الأمر بالحجاب بعدة صور أيضاً: منها الإخبار بأن المرأة عورة، كما روى الترمذي من حديث عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان.
كما أن الحجاب يعمل على إظهار حياء المرأة، فإن الحياء يعتبر من الإيمان، مما يؤدي إلى زيادة في ميزان حسناتها. من فوائد الحجاب هو تمييز المسلمة عن غير المسلمة. يمكن أن تخرج المرأة المحجبة بين الناس دون أن تشعر بالخوف والرهبة من المجتمع. احاديث عن الحجاب. شروط الحجاب الشرعي تتبعًا لذكر حديث الرسول عن الحجاب، فإن الله عز وجل جعل الحجاب فريضة على كل امرأة بالغة، ولهذا الحجاب الشرعي عدة صفات يمكن أن نلخصها في النقاط التالية: تسليم النية لوجه الله تعالى في ارتداء الحجاب، وألا يكون الهدف من الحجاب هو التفاخر والتشهير في المجتمع، فقد جاء عن النبي أن من يرتدي ثوبًا من أجل الشهرة، فسوف يدخله الله إلى النار. لا بد أن يكون الثوب ساترًا لجسم المرأة، فلا يجب أن يصف ملامح جسدها أو يشف ما يكون وراءه. لا يجب أن تكون ألوان الثياب فاقعة. من الأشياء المحرمة في الدين أن تكون الثياب معطرة. لا يجب أن تكون الملابس مشابهة لملابس الرجال، فإن من تتشبه بالرجال تنزل عليها لعنة الله عز وجل. اقرأ أيضًا: من هم اهل البيت الان؟ أنواع الحجاب الشرعي انطلاقًا من ذكر حديث الرسول عن الحجاب، فإن الحجاب في اللغة العربية مقصود به الإخفاء والستر، وفي الشرع يعني اللباس الفضفاض الساتر لجسم المرأة المسلمة، وإن الحجاب تختلف أشكاله نسبة إلى اختلاف الثقافات، ومن أنواع الحجاب الشرعي ما يلي: 1- الجلباب يعتبر الجلباب نوع من الملابس كبير يعمل على ستر جسم المرأة بشكل كامل من الرأس حتى القدم، وجاء تفسير كلمة الجلباب على أنها الملاءة التي تستخدمها المرأة لستر جسمها فوق ملابسها.