فكفى أيها المسلمون على صعيد الأفراد والإعلام والمجتمعات، كفى جدالاً يورث ضغينة وحقداً، كما ينبغي على المسلم أن يمسك عن كثرة المزاح، فإنه يورث الضغينة، ويجر إلى القبيح كما قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله، وكن أيها المسلم ذا ظن حسن بإخوانك المسلمين؛ فقد قال الفاروق عمر رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجدلها في الخير محملاً". ومتى وجدت في قلبك أيها المسلم على أخيك شيئاً لموقف ما؛ فعليك إبلاغه بالحسنى، وعاتبه باللفظ اللطيف، فمن محاسن الأقوال: "العتاب الحسن حدائق المتحابين، ودليل على بقاء المودة". إخوة الإسلام، ومن الداء العضال في أوساط المجتمعات الإسلامية، والذي يملأ الصدور غلاً، والقلوب حقداً؛ داءُ حب الشهرة، والحرص على المناصب والرئاسات قال الفضيل رحمه الله: "ما من أحد أحب الرئاسة إلا حسد وبغى، وتتبع عيوب الناس، وكره أن يُذْكرَ أحدٌ بخير"، فكن أيها المسلم راضياً بما أعطاك الله فذلك مفتاح السلامة والنجاة يقول جل وعلا: { وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} [ النساء: 32].
حكم المحبة والتعاون بين المسلمين – لحن
: "والمؤمنون وبعض أولياء أمور بعضهم أمر خيراً ونهوا عن المنكر وإقاموا الصلاة وإخراج الزكاة وطاعة الله ورسوله ، فهؤلاء صراحهم الله عز وجل"[4]إن ولاء المسلمين لبعضهم البعض وعونهم وحبهم لهم جعل لنا أولى الصفات الواردة في الآية الكريمة في وصف أفعال المسلمين لنا ، كما ورد في سورة المائدة ، قوله تعالى:[5]وكما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لمن روحي بيدك فلا تدخل الجنة حتى تؤمن ولا تؤمن حتى تشاء.. افردوا السلام بينكم. [6]وفي هذا الحديث دلائل واضحة على ضرورة الحب وانتشاره بين المسلمين. [7] وانظر أيضا: حكم الإضرار بالجار وحقوق الجار في الإسلام أهمية المحبة والتعاون بين المسلمين إن انتشار الحب والتعاون بين المسلمين له أهمية كبيرة وحاجة كبيرة تؤتي ثمارها للفرد في الدنيا والآخرة وكذلك للمجتمع ، وتكمن أهمية المحبة والتعاون بين المسلمين في النقاط التالية. :[8] والمحبة والتعاون من أبرز صفات المؤمنين الواردة في السنة النبوية والقرآن الكريم ، والتي جعلها الإسلام شرطا لسلامة الدين. المحبة والتعاون يزيدان الروابط بين المسلمين ويجعلونها أكثر دعمًا وأخوة. زيادة تعاون المسلمين في التقوى ، والتعلق بالروابط الإلهية ، وتجنب المعاصي والخطأ.
عباد الله، اذكروا الله ذكراً كثيراً، وسبحوه بكرة وأصيلاً.