وثمّة سببٌ آخر لا يقلّ أهمّية عن سابقه ، وهو أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان حريصاً على وحدة الصف الداخلي ، خصوصاً في المراحل الأولى من قدومه إلى المدينة ، في وقتٍ كانت بذرة الإسلام في نفوس الأنصار لا تزال غضّةً طريّة ، فاختار النبي – صلى الله عليه وسلم – أسلوب المداراة والصبر على أذى ابن سلول لتظهر حقيقة الرجل من خلال تصرّفاته ومواقفه ، وقد أثمر هذا الأسلوب بالفعل ، حيث وجد ابن سلول العتاب والبغض في كلّ موقفٍ من مواقفه ، وكان ذلك على يد من كانوا يرغبون في تتويجه ملكاً عليهم في السابق ، فنبذه أهله وأقرب الناس إليه. ولا أدلّ على ذلك من موقف ولده عبدالله بن عبدالله بن أبي رضي الله عنه ، والذي كان من خيرة الصحابة ، وقد قال يوماً للنبي – صلى الله عليه وسلم -: " يا رسول الله ، والذي أكرمك ، لئن شئت لأتيتك برأسه " ، فقال له: ( لا ، ولكن برّ أباك وأحسن صحبته) رواه البزار. وتدور عجلة الأيام ، والمسلمون في معاناتهم من أذى النفاق ومكائده ، حتى حانت اللحظات الأخيرة من حياة ابن سلول ، ففي أواخر شهر شعبان يسقط على فراشه ويقاسي آلام المرض وشدّة الموت ، والنبي – صلى الله عليه وسلم – لا يكفّ عن زيارته والسؤال عن حاله بالرغم من عداوته له.
تعددت القصص والسير التي تتعلق بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، الذين بعثهم الله تعالى إلى البشر وهذا لكي يعبدوا الله تعالى وحده لا شريك له، كما وكثُرت تلك القصص التي تتصل بالصحابة رضوان الله عليهم ومواقفهم الشرفة مع الرسول الكريم محمد بن عبد الله وموقف الرسول معهم وحبهم له ذلك الحب الشديد، حيث تتواجد تلك القصص وهذا في القرآن الكريم ، إلى جانب السنة النبوية ، وفي الكتب التاريخية التي تتصل بسير هؤلاء. كما وتعددت المواقف المشرفة التي يظهر من خلالها مدى حب الصحابة رضوان الله عليهم للرسول محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، وهذا كالمواقف التي فعلها أبو بكر الصديق وغيره من الخلفاء الراشدين ، إلى جانب الصحابي زيد بن الحارثة وغيرهم العديد من الصحابة والصحابيات كأم عمارة نسبية بنت كعب المازنية رضي الله عنها، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن موقف الصحابي الجليل عبدالله بن عبدالله بن أبي سلول في دفاعه عن الرسول الكريم.
من هو ابن سلول ابن سلول هو شخصية غريبة ذكرت بعض القصص عنه في الأحاديث في السنة النبوية الشريفة وفي بعض الآيات القرآنية في القرآن الكريم، حيث كان بن سلول من أشد الناس عداوةً لدين الإسلام ، وكان من المنافقين علناً له بداية الأمر، ثم جعل هذا العداوة سرية بعد غزوة بدر حيث انتصر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على كفار قريش، ونتيجة لذلك اضطر أن يبايع الرسول على دين الإسلام في الظاهر والنفاق في باطنه، فقرر بداخله أن يكيد المكائد للإسلام والمسلمين. وهو عبد الله بن أبي بن سلول وكان سيد قبيلة الخزرج، وأطلق عليه لقب زعيم المنافقين، وبالرغم من ذلك فكان له ابن ذا شأن كبير في الإسلام، كان ابن سلول يحاول السيطرة على إدارة كافة أمور المدينة بصورة مستمرة، وكان على وشك أن يكون سيد المدينة ولكن لم يكن وكان سبب ذلك هو وجود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منعه من تحقيق هذا الأمر. لماذا كان موقف عبدالله بن ابي سلول من الرسول سيئا - إسألنا. شارك عبد الله بن سلول في غزوة وكان معه مجموعة من أصحابه المنافقين، وانسحبوا خلال المعركة وهذا الأمر هو الذي سبّب هزيمة المسلمين حينها في غزوة أحد. فكان عدو لدود لدين الإسلام والمسلمين وكان يبحث بشكل مستمر عن الخطط والمكائد التي تدمر الإسلام والمسلمين، حيث كان يحاول دائماً بكل السُبل إخراج الرسول صلى الله عليه وسلم من المدينة، وكان أيضاً يدافع عن يهود بني قينقاع الذين خلفوا ونقضوا عهودهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أنه كان ينشر الفتن بين المسلمين ويقوم بتحريض اليهود على قتل النبي، ولكن بعد أن اكتشف نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم خطتهم ونقضهم للعهد طردهم من المدينة.
وعندما دخل الجيش المدينة بعد العودة من غزوة بنو المصطلق تقدم عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول الجيش ووقف بسيفه على مدخل المدينة والكلُ مستغرب من عمله حتى إذا قدم أبوه داخلاً المدينة أشهر السيف في وجه أبيه وقال "والله لا تدخل حتى يأذن لك رسول الله". وقال بن سلول أيضاً: {لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا}، أي: امنعوا الأموال عنه وعن أصحابه، لا تعطوه زكاة ولا غيرها، فيضطر الناس للانفضاض عنه، والأعراب الذين يأتون للمال لا يأتون، فلما سمع بذلك عمر، قال: دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((دعه.. عبدالله بن ابي بن سلول المنافق. لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه)). وسماه الصحابه بـ رأس النفاق.
الطبقات الكبير.
الشبهة: هل بايع عبد الله بن أبي بن سلول أو أحد من المنافقين تحت الشجرة؟ الحمد لله. أولا: قال الله تعالى: ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) الفتح/18. فالله سبحانه وتعالى وصف المبايعين بالمؤمنين، فنفى عنهم النفاق، وبشرهم برضاه عنهم. ويؤكد القرآن هذا المعنى ويقول: لقد رضي الله عن المؤمنين حين بايعوك -أيها النبي- تحت الشجرة -وهذه هي بيعة الرضوان في «الحديبية» - فعلم الله ما في قلوب هؤلاء المؤمنين من الإيمان والصدق والوفاء، فأنزل الله الطمأنينة عليهم وثبت قلوبهم ، وعوضهم عما فاتهم بصلح «الحديبية» فتحا قريبا، وهو فتح «خيبر» ، ومغانم كثيرة تأخذونها من أموال يهود «خيبر». فالقرآن يؤكد بصورة قاطعة أنه ليس بينهم منافق وقد علم الله بما في قلوبهم، ومن يقول بوجود المنافقين بينهم فهو يخالف القرآن بصورة قاطعة! ثانيا: ومما يؤكد شمول هذا الوصف والوعد ( من الإيمان والصدق والوفاء، وإنزال الطمأنينة عليهم وتثبيت قلوبهم وإثابتهم) لكل المبايعين حديث جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: " قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ: أَنْتُمْ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ.
ولكل هذه الأسباب عامل الرسول صلى الله عليه وسلم المنافقين بحيطة دومًا ولم يتخل عن اتخاذ التدابير. وضبط سلوكه وتصرفاته في تعامله مع قضية المنافقين، مع توخي الحذر دومًا تجاه المخططات التي تفسد وحدة المجتمع الإسلامي سلامته.
التجاوز إلى المحتوى ضغط الدم عند الأطفال يُستخدم مفهوم ضغط الدم للتعبير عن قوّة ضخّ عضلة القلب للدم عبر الأوعية الدموية إلى كافّة أجزاء الحسم، ويختلف ضغط الدم لدى الأطفال عنه لدى البالغين، حيث يكون ضغط الدم لدى الأطفال الصغار منخفضاً مقارنةً مع من هم أكبر منهم سناً، إلا أنّه يأخذ بالتزايد التدريجيّ مع تقدّمهم بالعمر خلال مرحلة الطفولة ليستقرّ مع بداية مرحلة الشباب، ويشير الأطباء إلى وجود فروق فرديّة في قياسات ضغط الدم ما بين الذكور والإناث، والتي تعتمد على طول كلّ منهم وعمره. ضغط الدم الطبيعيّ لدى الأطفال يعبَّر عن قراءة ضغط الدم برقمين، حيث يمثل الرقم الأول الضغط الانقباضيّ والذي يدلّ على صعوبة انتقال الدم إلى مختلف مناطق الجسم عند ضخ القلب للدم، أمّا الرقم الثاني فيمثل الضغط الانبساطي والذي يدلّ على صعوبة انتقال الدم إلى مختلف أجزاء الجسم عند استراحة القلب للامتلاء بالدم، وأمّا معدلات الضغط الطبيعيّة للأطفال فهي: 70/110 للأطفال ما بين ثلاثة وستة أعوام. 75/120 للأطفال ما بين سبعة وتسعة أعوام. 80/130 للأطفال ما بين عشرة وثلاثة عشر عاماً. 85/140 للأطفال ما بين أربعة عشر وتسعة عشر عاماً.
وإليكم المزيد من التفاصيل من خلال: جرعة فيتامين د للأطفال ودوره ووظيفته وطرق علاجه نقص فيتامين د تشخيص وعلاج ضغط الدم للأطفال إذا أردت أن تقوم بتشخيص ضغط الدم لدى طفلك، إذا في تلك الوقت كل ما عليك هو أن تقوم بقياس ضغط الدم بشكل متكرر من الممكن أن يكون مرة أو مرتين كل أسبوع، وإذا كان طفلك ليس مريض بالضغط إذا قم بقياس ضغطه كل عام حتى تطمئن على سلامة طفلك. يمكنك أيضًا أن تقوم بالاستعانة ببعض التحاليل المختلفة التي يظهر بها ضغط الدم بسهولة، منها تحليل فقر الدم، حيث أنه يوضح لك معدل ضغط الدم في جسم طفلك وبالتالي تتمكن من أن تتعرف على مستوى الضغط. من ناحية العلاج فإن ضغط الدم المرتفع للأطفال يكون عرض لبعض الأمراض المختلفة الأخرى، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يكون بسبب أمراض الكلى أو القلب، ولذلك يفضل أن يتم علاج الطفل من الأمراض الأخرى حتى لا تظهر أي مؤشرات سلبية بالنسبة إلى ضغط الدم. يفضل جعل الطفل يلتزم ببعض الأنظمة الصحية والتمارين الرياضية من أجل الحصول على جسم جيد وخالي من السموم، وهذا من أجل أن يتجنب كافة الأمراض التي تعمل على تعرضه بشكل أكبر لأمراض ضغط الدم. الضغط الطبيعي للمراهقين يُعاني الكثير من الأطفال والمراهقين من الإصابة بضغط الدم، وهذا يرجع إلى إصابتهم بأمراض مزمنة ومختلفة منها القلب والفشل الكلوي والسمنة وغيرها الكثير، لذلك يجب على الوالدين مراقبة الحالة الصحية لأطفالهم من فترة إلى أخرى، حيث أن مرض ضغط الدم المرتفع أو المنخفض لا يعتبر مرض ولكنه عرض نتيجة مرض ما مصابون به، يمكنك أن تتعرف على أسباب ارتفاع وانخفاض ضغط الدم لدى المراهقين: ارتفاع ضغط الدم يعد ارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين أنه مشكلة صحية عرض وليس مرض، حيث أن الأشخاص الذي يتراوح عمرهم ما بين عام إلى 18 عام يزيد لديهم ارتفاع ضغط الدم.
كما اثبتت الابحاث ان ارتفاع ضغط الدم ليس له أي أعراض واضحة. بينما قد تظهر بعض الأعراض لشكوى طفلك من ضبابية الرؤية ، والصداع ، وضيق في التنفس ، وآلام في الصدر الخفيفة. وعادة فإن الأطفال الصغار الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو يعانون من المشكلة الأساسية مثل عيوب القلب أو أمراض الكلى. ارتفاع ضغط الدم في الأطفال الأكبر سنا عادة ما يكون نتيجة للسمنة ، وداء السكري من النوع 2 أو نمط الحياة الخاملة. إذا كان طفلك يعاني من ارتفاع ضغط الدم ، فعليك بالتوجه نحو تغيير نمط الحياة من تغيير النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني ، وذلك لضمان المحافظة على نظام غذائي صحي كامل لطفلك من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة ، وتوجيه بعيدا عن الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية / المنخفضة للتغذية.
فإن متوسط الحد الأعلى لضغط الدم الانبساطي لدى الأطفال في هذه الفئة يتراوح بين 71-81.