قال الشافعي: ليس في التابعين أحد أكثر اتباعًا للحديث من عطاء. قال سعيد بن أبي عَرُوبة: إذا اجتمع أربعة لم أبالِ بمن خالفهم: الحسن، وسعيد بن المسيَّب، وإبراهيم، وعطاء، هؤلاء أئمة الأنصار. قال إبراهيم بن عمر بن كيسان: أذكرهم في زمان بني أمية يأمرون في الحاج صائحًا يصيح: لا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رَباحٍ. قال ربيعة بن عبد الرحمن: فاق عطاءُ بن أبي رَباحٍ أهلَ مكة في الفتوى. قال النووي: اتفق العلماء على توثيق عطاء بن أبي رَباحٍ وجلالته وإمامته قال محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: ما رأيت مفتيًا خيرًا من عطاء بن أبي رَباحٍ، إنما كان في مجلسه ذكر الله لا يفتُرُ وهم يخوضون، فإن تكلم أو سئل عن شيءٍ أحسن الجواب. روى أبو نعيم عن أسلم المنقري، قال: "كنت جالسًا مع أبي جعفرٍ الباقر فمر عليه عطاءٌ، فقال: ما بقِيَ على ظهر الأرض أحدٌ أعلم بمناسك الحج من عطاء بن أبي رَباحٍ، سمعت سليمان بن أحمد يقول: سمعت أحمد بن محمدٍ الشافعي، يقول: كانت الحلقة في الفتيا بمكة في المسجد الحرام لابن عباسٍ، وبعد ابن عباسٍ لعطاء بن أبي رَباحٍ". قال أحمد بن حنبل: عطاء بن أبي رَباحٍ مكيٌّ تابعيٌّ ثقةٌ، وكان يفتي أهل مكة في زمانه.
تلاميذ عطاء: حدث عنه: مجاهد بن جبرٍ، وأبو إسحاق السَّبيعي، وعمرو بن دينارٍ، والزهري، وقتادة، وعمرو بن شعيبٍ، ومالك بن دينارٍ، والحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيلٍ، والأعمش، وأيوب السَّختياني، ومطرٌ الوراق، ومنصور بن زاذان، ومنصور بن المعتمر، ويحيى بن أبي كثيرٍ، وخلقٌ من صغار التابعين، وأبو حنيفة، وجرير بن حازمٍ، ويونس بن عبيدٍ، والأسود بن شيبان، وجعفرٌ الصادق، وحجاج بن أرطاة، وحسينٌ المعلم، والأوزاعي، وابن جريجٍ، والليث بن سعدٍ، وابن إسحاق، ومحمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، ومسلمٌ البَطين، وهمام بن يحيى، وأبو عمرو بن العلاء، وأممٌ سواهم. علم عطاء بن أبي رباح بلغ عطاء بن أبي رباح درجة عالية من العلم، فكان يجلس للفتيا في مكة بعد وفاة حبر الأمة عبد الله بن عباس، ولَمَّا قدم ابن عمر مكة فسألوه فقال: أتجمعون لي يا أهل مكة المسائل وفيكم ابن أبي رباح؟ وكان يعرف عنه أنه لا يريد بعلمه جاهًا أو سلطانًا، ولم يكن طالبًا بعلمه يومًا مالاً أو شيئًا من متاع الدنيا، بل كان يريد وجه الله عز وجل. يقول سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدًا يريد بهذا العلم وجه الله عز وجل غير هؤلاء الثلاثة عطاء وطاووس ومجاهد. قال أبو حنيفة النعمان: لقيت عطاء بن أبي رَباحٍ بمكة فسألته عن شيء، فقال: من أين أنت؟ فقلت: من أهل الكوفة، قال: أنت من أهل القرية الذين فارقوا دينهم وكانوا شيعًا؟ قلت: نعم، قال: فمن أي الأصناف أنت؟ قلت: ممن لا يسب السلف، ويؤمن بالقدر، ولا يكفِّرُ أحدًا من أهل القبلة بذنب، فقال عطاء: عرَفْتَ فالزَمْ.
فقال سليمان لولده: هذا الذي رأيته – يا بني – ورأيت ذلنا بين يديه هو عطاء بن أبي رباح صاحب الفُتيا في المسجد الحرام……. ووارث عبد الله بن عباس في هذا المنصب الكبير. ثم أردف يقول: يا بني … تعلموا العلم … فبالعلم يشرف الوضيع… وينبه الخامل… ويعلوا الأرقاء على مراتب الملوك…. لم يكن سليمان بن عبد الملك مبالغا فيما قاله لابنه في شأن العلم. فقد كان عطاء بن أبي رباح في صغره عبداً مملوكاً لامرأة من أهل مكة. غير أن الله جل وعز أكرم الغلام الحبشي بأن وضع قدميه منذ نعومة أظفاره [ أي منذ طفولته] في طريق العلم, فقسم وقته أقساماً ثلاثة: قسم جعله لسيدته, يخدمها فيه أحسن ما تكون الخدمة, ويؤدي لها حقوقها عليه أكمل ما تؤدى الحقوق. وقسم جعله لربه, يفرغ فيه لعبادته أصفى ما تكون العبادة وأخلصها لله عز وجل. وقسم جعله لطلب العلم, حيث أقبل على من بقي حيا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم, وطفق ينهل من مناهلهم الثرة [ الغزيرة] الصافية. فأخذ عن أبي هريرة, وعبد الله بن عمر, وعبد الله بن العباس, وعبد الله ابن الزبير, وغيرهم من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم, حتى امتلأ صدره علما وفقها ورواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[٦] وكان زمن بني أمية ينادى في الناس أيام الحج: لا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رباح، وقال أبو حنيفة رحمه الله: ما رأيت فيمن لقيت أفضل من عطاء بن أبي رباح، وقال محمد بن عبد الله الديباج: ما رأيت مفتياً خيراً من عطاء إنما كان مجلسه ذكر الله لا يفتر فإن سئل أحسن الجواب، وقال إسماعيل بن أمية: كان عطاء يطيل الصمت فإذا تكلم خيل إلينا أنه يؤيد. [٦] هيبته وعزة نفسه يكفي لنعلم عزة نفسه وهيبته في النفوس قصةٌ رواها الأصمعي رحمه الله تعالى حدثت بين عطاء وعبد الملك بن مروان، قال الأصمعي: دخل عطاء بن أبي رَباحٍ على عبد الملك بن مروان وهو جالسٌ على السرير، وحوله الأشراف، وذلك بمكة، في وقت حجه في خلافته، فلما بصر به عبد الملك، قام إليه، فسلم عليه، وأجلسه معه على السرير، وقعد بين يديه، وقال: يا أبا محمدٍ، حاجتك؟ [٧] فقال: يا أمير المؤمنين، اتقِ الله في حرم الله، وحرم رسوله، فتعاهده بالعمارة، واتق الله في أولاد المهاجرين والأنصار؛ فإنك بهم جلست هذا المجلس، واتق الله في أهل الثغور؛ فإنهم حصن المسلمين، وتفقد أمور المسلمين؛ فإنك وحدك المسؤول عنهم. [٧] واتق الله فيمن على بابك، فلا تغفُلْ عنهم، ولا تغلق دونهم بابك، فقال له: أفعل، ثم نهض، وقام، فقبض عليه عبد الملك، وقال: يا أبا محمدٍ، إنما سألتنا حوائج غيرك، وقد قضيناها، فما حاجتك؟ قال: ما لي إلى مخلوقٍ حاجةٌ، ثم خرج، فقال عبد الملك: هذا هو الشرف، هذا هو السؤدد.
حدث محمد بن سوقه [ أحد علماء الكوفة وعُبّادها] جماعة من زواره قال: ألا أسمعكم حديثا لعله ينفعكم كما نفعني؟. قالوا:بلى. قال: نصحني عطاء بن أبي رباح ذات يوم فقال: يا بنَ أخي…. إن الذين من قبلنا كانوا يكرهون فضول الكلام. فقلت: وما فضول الكلام عندهم؟ فقال: كانوا يعدون كل كلام فضولاً ماعدا كتاب الله عز وجل أن يقرأ ويفهم وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُروى ويُدرى [ يُفهم] أو أمرا بمعروف ونهيا عن منكر أو علما يتقرب به إلى الله تعالى أو أن تتكلم بحاجتك ومعيشتك التي لابد لك منها. ثم حدق [ حّدد النظر] إلى وجهي وقال: أتنكرون ( إن عليكم لحافظين ** كراماً كاتبين) [ الرقباء من الملائكة الذي يحفظون أعمالنا ويكتبون أقوالنا] وأن مع كل منكم ملكين( عن اليمين وعن الشمال قعيد ** ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ثم قال:أما يستحي أحدنا لو نشرت عليه صحيفته التي أملاها صدر [ أول] نهاره, فوجد أكثر ما فيها ليس من أمر دينه, ولا أمر دنياه…. ولقد نفع الله عز وجل بعلم عطاء بن أبي رباح طوائف كثيرة من الناس: منهم أهل العلم المتخصصون. ومنهم أرباب الصناعات المحترفون. ومنهم غير ذلك…. حدث الإمام أبو حنيفة النعمان عن نفسه قال: أخطأت في خمسة أبواب من المناسك بمكة فعلمنيها حجام [ حلاق] وذلك أني أردت أن أحلق لأخرج من الإحرام, فأتيت حلاقاً, وقلت: بكم تحلق لي رأسي؟ فقال:هداك الله….
تلاميذه مجاهد بن جابر، أسامة بن زيد اللّيثيّ، إسماعيل بن مسلم المكيّ، الأسود بن شيبان، أيوب بن موسى الفقيه، أيوب بن عتبة اليماميّ، ابن يعقوب، أبو إسحاق السّبيعيّ، محمد بن تدرس، الأعمش، ابن إسحاق، بديل بن ميسرة، برد بن سنان، عبد الله العمريّ، يزيد بن أبي حبيب، يونس بن عبيد بن دينار العبيديّ، جرير بن حازم، الزّهري، قتادة، عمرو بن شعيب، مالك بن دينار، الحكم بن عتيبة، سلمة بن كهيل، وأيوب السّختيانيّ، مطر الورّاق. بالإضافة إلى حبيب بن تدرس، زيد بن أبي أنيس، منصور بن زاذان، منصور بن المعتمر، يحيى بن أبي كثير، أبو حنيفة، إياس بن جعفر، جعفر بن برقان، عبد الله بن عثمان، عبد الله بن أبي ناجح. أبي الزّبير، عمرو بن دينار، جعفر بن برقان، جعفر الصّادق، حبيب بن الشّهيد، حجاج بن أرطأة، حسين المعلّم، خصيف الجزريّ، رباح بن أبي معروف المكيّ، طلحة بن عمرو المكي، الأوزاعي، عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي حسين، عبد الله بن أبي نجيح، وعبد الله بن المؤمل المخزوميّ. رأي العلماء به من كتاب سير أعلام النّبلاء قال خالد بن أبي نوف السّجستانيّ عن عطاء: أدركت مئتين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلّم. قال بشر بن السّريّ عن أمّ عطاء: أنّها رأت النّبيّ صلى الله عليه وسلم في منامها فقال لها: سيد المسلمين عطاء بن أبي رباح.
المقال السابق: المقال التالي: عدد الزيارات: 15627
كافيه كاريبو Caribou الخبر المكان هو أحد أفضل المقاهي في الخبر ، سيكون رائعًا إذا كان لديه مكان أفضل للانطلاق. القهوة رائعة ، وكانت الخدمة ممتازة.
مقهى كاريبو هادئ وبالنسبة لمن جوهه جو المقاهي المختصة لاينفعهم ينفع المتذوقين للقهوه العاشقين للهدوء وللعائلات انصح فيه وبقوة ولكم الحكم … التقرير الثالث: أجمل إضافه للخبر ، افتتاح فرع كاريبو ، المقهى مساحته أكبر من فرع الدمام لذلك شرح و هادي ، و طبعاً أكثر شي يعجبني فيهم انهم يفتحون الصبح بدري ، احب مشروباتهم الحاره و البارده ، البارده الكولد برو و السولتد كارميل رهيبين ، و عندهم مشروبات صيفيه منعشه بارده قهوه بالليمون التقرير الرابع كافيه كاريبو: The place is one of the best coffee places in Khobar, it would be great if it had a better place to set out. Coffee is great, and the service was excellent. مشروب سولتد كراميل باث اند بودي. Also there a problem with the parking. Unless there is a parking lot the i didnt see. We tried the honey cake and it was a disappointment
من نحن مُتخَصصونَ بفهم إحتياجاتكمِ بالقَهوةِ والمَشروب دَلاّلٌ مُنذُ القِدمْ واتساب جوال ايميل الرقم الضريبي: 310201198300003 310201198300003