تمت قراءته: 270 بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى "فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ" [البقرة 22]. أي أن يضع شخص ثقته بمخلوق في مرتبة الخالق سبحانه وتعالى ويرفعه فوق قدره أو يطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل. (الغلو في الدين) برونزية قال بعض السلف (ما أمر الله تعالى بالأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان إما إلى تفريط وتقصير وإما إلى مجاوزة وغلو ولا يبالي بأيهما ظفر). [1] أنظر ص 105 إغاثة اللهفان الجزء الأول. حكم الغلو في النبي ﷺ. ما هو الغلو – الغلو في الدين الغلو هو الإعجاب بالأعمال الصالحة للأشخاص فيراهم ذاك الشخص الغال فيهم أنهم من أهل الجنة بكل ضمان أو يعجبه عمله هو فيرى نفسه من كبار الأتقياء في الدين أو من المعصومين والغلو يعتبر إفراط في الحب بإظهاره عن طريق طرق تخالف الشرع والقدر معا وحتى الفطرة التي نشأ فيها الإنسان وأخطرها التي تجعل من العبد عبدا للعباد بعبادته لهم سواء فعلا أو قولا أو حتى إعتقادا بهم لمصلحة دينية أو دنيوية ومثال في الجانب الديني هناك من يتوسل بقبور الأموات كرجل صالح أو نبي قال صلى الله عليه وسلم (ولا تجعلوا قبري عيدا) رواه أبو داود. [2] الراوي: علي بن أبي طالب | المحدث: الألباني | المصدر: فضل الصلاة | الصفحة أو الرقم: 20 | خلاصة حكم المحدث: صحيح … Continue reading أما من الناحية الدنيوية فمثل الذي يذل نفسه عند طلب الحاجة من الناس الأحياء سواء مسؤولين أو أغنياء.
وعن الفضل بن عبَّاس، قال لي رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - غداة العقبة وهو على راحلتِه: ((هات القُطْ لي))، فلقطت له حصياتٍ هنَّ حصى الخَذْف، فلمَّا وضعتهنَّ في يدِه قال: ((بأمثال هؤلاء، وإيَّاكم والغلوَّ في الدين؛ فإنَّما أهلك مَن كان قبلَكم الغلوُّ في الدين))؛ رواه الإمام أحمد وغيرُه ورواته ثقات. ما هو الغلو في الدين. وسبب هذا اللَّفظ العام رمي الجمار، وهو نهي عامّ عن جميع أنواع الغلو، والغلو هو مُجاوزة ما حدَّه الشَّارع. وقد ينقدح في الذّهن سؤال: ما علاقة الغلوّ بالرَّمي بحصاة أكبر ممَّا حدَّها النَّبيّ، أو المبالغة في التعبّد وترك الشهوات المباحة؟ فالشَّيطان قصده أن يحرف الخلق عن الصّراط المستقيم ولا يبالي إلى أيّ الشقَّين صاروا: إلى إفراط أو تفريط، فالانحراف يبدأ صغيرًا ثمَّ لا يزال يكبر وينفخ فيه الشَّيطان حتى يضادّ دين الله، وإن كان صاحبه يريدُ الخير ويطلب مرْضاة الله، لكنَّ الأمر اتباع وليس هوى يتَّبع أو رأي يُعْمَل به، بل هو التعبُّد لله بنصوص الوحْيَين الكِتاب والسنَّة، فمَن زاغ عنهما فهو هالك. فبداية غلوّ الخوارج هو المغالاة في فهْم النصوص الشرعيَّة وتطبيقها، مع أنَّ لهم قسطًا من العبادة والحرص على الخير، ولازال هذا الغلو يزداد ويبتعِد عن النصوص الشرعيَّة حتَّى حملهم على تضليل وتكفير حَملة النصوص الشَّريعة المبلِّغين عن رسول الله؛ أعني: الصَّحابة - رضي الله عنهم.
ومن مصاديق الغلو: القول بأن الأئمة كانوا أنبياء -فالذي يعتقد بذلك يدخل في كلام الإمام الصادق عليه السلام: (فإن الغلاة شر خلق الله).. ويأتي في زماننا هذا، زمان الإتصال والإعلام، وزمان تبادل العلم، وإذا بجماعة من الناس تقول: بأن هؤلاء يقولون: خان الأمين، كان من المفروض أن يُبعث علي نبياًً، ولكن الأمين جبرائيل خان هذه الأمانة.. يالها من فرية!.. لا يدري الإنسان أيضحك على قائله؟.. أو يبكي على سخافة عقله؟!.. - ولازال الكلام منقولاً عن العلامة المجلسي: "أو بالقول في الأئمة (ع)، أنهم كانوا أنبياء.. أو القول بتناسخ أرواح، بعضهم إلى بعض.. أو القول بأن معرفتهم تغني عن جميع الطاعات، ولا تكليف معها بترك المعاصي".. فهناك قوم يعوّلون على الاعتقاد بهم، والمبالغة في الاعتقاد بهم، والتوسل بهم، على أن أساس أن هذا يغني عن العمل والطاعة.. ما آثار الغلوّ على الفرد والمجتمع - موضوع. فهذه صور من صور الغلو، كما يصورها العلامة. يقول الشيخ المفيد -رحمه الله- أيضاً في تعريف الغلاة: "الغلو في الغلة: هو التجاوز عن الحد، والخروج عن القصد…. والغلاة من المتظاهرين بالإسلام، هم الذين نسبوا أمير المؤمنين، والأئمة من ذريته (ع)، إلى الأُلوهية والنبوة.. ووصفوهم من الفضل في الدين والدنيا، إلى ما تجاوزوا فيه الحد، وخرجوا عن القصد.. وهم ضُلاّل كفار، حكم فيهم أمير المؤمنين (ع) بالقتل والتحريق بالنار.. وقضت الأئمة (ع) عليهم بالإكفار، والخروج عن الإسلام".. أي أن هؤلاء معدودون في زمرة الكفار، وإن أظهروا الإسلام، وبالغوا في مدح أهل البيت، وإعطائهم من المقام ما لا يرضونه هم.