فمعظم تلك التقويمات تعتبر أن بداية الشهر القمري هي الوصول إلى نقطة التزامن أو الاقتران بين الأرض والقمر والشمس، أي وقوعها على خط واحد مع وجود القمر بين الأرض والشمس؛ حيث يصبح القمر في هذه الحالة غير مرئي تمامًا، وهو ما يطلق عليه المحاق، وهذا ما يتعارض مع البداية الشرعية للشهر التي دلنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: « صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته » ، حيث اعتبر هنا أن بداية الشهر القمري مع بداية القدرة على رؤية القمر (الهلال) الذي لا يمكن رؤيته إلا بعد 17 إلى 20 ساعة من الوصول إلى المحاق أي حوالي ثلاثة أرباع يوم. مولد الهلال ورؤيته خلال الشهر القمري في دورة القمر حول الأرض، يجتمع كل من الأرض والقمر والشمس مرتين على خط واحد تقريبي: أولاهما عندما يكون القمر بدرًا؛ حيث تكون الأرض بين القمر والشمس، والثانية بعدها بحوالي 14. 5 يومًا عندما يصبح القمر محاقاً؛ حيث يكون القمر بين الشمس والأرض، وحيث إن القمر ليس نجمًا بل جرمًا مظلمًا فهو لا يرسل أي أشعة؛ لذلك لا يمكن رؤيته من على سطح الأرض إلا عن طريق قيامه بعكس الأشعة الواقعة عليه من الشمس التي تصل تقريبًا إلى الصفر في وضع المحاق؛ حيث يكون القمر كالمرآة التي أعطت ظهرها لمصدر الضوء، وبالتالي لا تجد أشعة لتعكسها؛ لذلك لا يمكن رؤيته.
التقويم الإسلامي أو الهجري هو طريقة لتأريخ الزمن، بدأ بهجرة الرسول عليه الصلاة والسلام، ويعتمد على الشهور القمرية؛ حيث يبدأ الشهر القمري في التقويم الإسلامي برؤية الهلال... يستعد العالم الإسلامي لاستطلاع رؤية هلال رمضان. وقد اعتاد الناس الجدل الواسع حول رؤية أهلّة الشهور القمرية، واختلافها أو اتفاقها مع الحسابات الفلكية. ورغم وجود خلل تاريخي في تلك الحسابات (تم تلافيه في السنوات الأخيرة) فإن اختلاف الرؤية من مكان إلى مكان على الكرة الأرضية ما زال وارداً.. بل ويؤكد عليه علماء الفلك. صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته | سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ. نشأة الخلل في الحسابات الفلكية القمري في التقويم الإسلامي برؤية الهلال استنادًا إلى قول الرسول عليه الصلاة والسلام: « صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ». وقد قام علماء الفلك والرياضة في عصر الحضارة الإسلامية (من القرن الثالث الهجري إلى القرن السابع الهجري) بوضع القواعد والمعايير الدقيقة للتنبؤ بالأهلّة التي اعتمدت على تطوير المعايير البابلية القديمة، وقد انتشرت تلك المعايير لعدة قرون في معظم أنحاء العالم الإسلامي، لكن مع اضمحلال تلك الحضارة والضياع التدريجي لتلك المعرفة العلمية، بدأت العديد من الدول الإسلامية في الرجوع إلى تقويماتها التقليدية كالتقويم الميلادي أو الصيني أو الهندي حيث أدى هذا إلى حدوث خلل في أسلوب التنبؤ بالتقويم الهجري.
تاريخ التسجيل: Mar 2014 المشاركات: 815 الدولة: العراق العمر: 65 معدل تقييم المستوى: 9 جهل الامة بتحديد اليوم الاول من رمضان ونهايته ما جاء في كتاب الله العظيم بخصوص تحديد اليوم الاول من رمضان قوله تعالى { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (سورة البقرة 185) وعن اقوال البشر صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته اخوتي الافاضل يستقبل المسلمون بطوائفهم ومذاهبهم حول العالم شهر رمضان، الذي يعد صيامُه أحد أركان الايمان وليس الاسلام كل عام وسط حالة من الاختلاف على ثبوت رؤية هلاله وموعد بدء الصيام. ويؤدي تضارب ثبوت الرؤية إلى انقسام الدول بل وسكان البلد الواحد وحتى أفراد الأسرة الواحدة أحيانا في بدء الصيام ونهايته ويثير هذا تساؤلات، أهمها الأسباب التي تمنع اتفاق المسلمين على طريقة محددة في ثبوت الهلال، وما إذا كانت التوترات السياسية والمذهبية في بلدانهم تلعب دورًا في هذا الخلاف.
يجب الصوم إن ظهر الهلال لقوله صلى الله عليه وسلم "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته.. "، وكذلك يجب إكمال شعبان ثلاثين يوما إن لم يظهر بسبب غيم ونحوه. أما إن اختلفت المطالع فقد اختلف العلماء فالشافعية يرون أن لكل بلد مطلعه، وجمهور الفقهاء يرى أن توحيد المسلمين أولى، ونظرا للتقدم العلمي في وسائل الاتصالات، فالأخذ برأي الجمهور أولى وهي ما استقر عليه رأي مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر عام 1966م. صوم المسلمين مع اختلاف المطالع والرأي فيه: روى البخاري عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكمِلوا عدة شعبان ثلاثين يومًا". وقد بيَّن هذا الحديث أنه متى ثبتت رؤية هلال رمضان فإن الصوم في هذه الحالة يجب على جميع المسلمين بالإجماع، أما إذا لم تثبت رؤية الهلال ـ ولم يكن هناك مانعٌ بالسماء يَحول دون رؤيته ـ ففي هذه الحالة يجب إكمال عدة شعبان ثلاثين يومًا. وكذلك إذا حالت دون رؤية الهلالِ سُحُبٌ أو غَيْمٌ أو نحوُه، مما يجعل رؤيته مستحيلة، يجب إكمال عدة شعبان ثلاثين يومًا. وفي سبيل توحيد بَدْء صيام رمضان وانتهائه قال جمهور الفقهاء: إنه لا عبرةَ باختلاف المطالع في إثبات رؤية هلال رمضان، وإنه إذا رُؤيَ الهلال في بلد ولم يَرَهُ أهلُ بلدٍ آخرَ يجبُ على أهل البلد الآخَر الذين لم يَرَوْهُ أن يصوموا برؤية أولئك الذين رَأَوْهُ.