[١٩] وفاة أبو هريرة تُوفي أبو هريرة -رضي الله عنه- بعد مرضه وكان يبلغ من العمر ثمانيةً وسبعين عاماً، وقد تعددت الأقوال في وفاته إذ ورد أنَّه توفي في السَّنة السَّابعة أو الثامنة أو التاسعة والخمسين للهجرة ودُفن في البقيع في المدينة المنورة. [٢٠] خلاصة المقال: أبو هريرة هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي -رضي الله عنه- من أكثر صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- روايةً وحفظاً للحديث، إذ لازم النَّبيَّ أربع سنواتٍ مُنذ قدومه من اليمن إلى المدينة المنورة في السنة السابعة للهجرة، لم يترك صُحبة رسول الله أبداً حتى فارق الرسول حياته، تميز بزهده وحرصه الدائم على العلم والتعلم والتفقه في أمور الدين تُوفي بسبب المرض عن عمر يُناهز الثمانية والسبعين. المراجع ↑ محمد عجاج الخطيب (1982)، أبو هريرة راوية الإسلام (الطبعة 3)، صفحة 67. عبد الرحمن بن صخر الدوسي يكنى. بتصرّف. ↑ أبو الوليد الباجي (1986)، التعديل والتجريح لمن خرج له البخاري في الجامع الصحيح (الطبعة 1)، الرياض:دار اللواء للنشر والتوزيع، صفحة 1276، جزء 3. بتصرّف. ↑ محمد عجاج الخطيب (1980)، السنة قبل التدوين (الطبعة 3)، بيروت - لبنان: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 411. بتصرّف.
[٦] واختُلِف في كُنيَتِه أيضاً كما اختُلف في اسمه، وذُكر في صحيحِ البخاريِّ أنَّ سببَ الكُنيةُ؛ لأنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال له يا أبا هِرّ في الحديث النبويّ الشريف: (لَقِيَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا جُنُبٌ، فأخَذَ بيَدِي، فَمَشيتُ معهُ حتَّى قَعَدَ، فَانْسَلَلْتُ، فأتَيْتُ الرَّحْلَ، فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ وهو قَاعِدٌ، فَقالَ: أيْنَ كُنْتَ يا أبَا هِرٍّ، فَقُلتُ له، فَقالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ يا أبَا هِرٍّ إنَّ المُؤْمِنَ لا يَنْجُسُ). [٧] [٨] وقيلَ إن كنيتَه أبو هريرةَ تعودُ لفترةِ الجاهليَّة؛ فقالوا إنَّ حمله للهرّة في الجاهليَّة تسليةٌ، وفي الإسلامِ إشفاقٌ ورحمةٌ وتطبيقٌ لأحكامِ الشَّريعةِ التي تحث على الرِّفقِ بالحيوان. [٩] إسلام أبي هريرة كانَ إسلام أبي هريرة -رضي الله عنه- في السَّنة السَّابعةِ للهجرةِ بليالي فتحِ خيبر، حيث قَدِم من اليمنِ إلى المدينةِ المنوَّرة، وقد أسلم على يدِ الطُّفيل بن عَمرو في مدينةِ اليَمن، وصلَّى الفجر خلفَ سباع بن عُرفطة الذي استخلفه النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- على المدينةِ وقت فتح خيبر. معلومات عن أبي هريرة رضي الله عنه - موضوع. ولازم أبو هريرة -رضي الله عنه- رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربعَ سنواتٍ، ورافقه في ليله ونهاره، وفي سفره وغزواته إلى آخر حياته -صلى الله عليه وسلم-، وكان يحبُّه حبَّاً شديداً.
ذات صلة تعريف بأبي هريرة معلومات عن أبي هريرة رضي الله عنه اسم أبي هريرة وكنيته أبو هريرة هو الدُّوسيُّ اليَمانيُّ، ويُقالُ عبد عَمرو وعبد غنيّ، وكان اسمه في الجاهليَّةِ عبد شمسٍ وكنيَتُه أبو الأسدِ، فلمَّا أسلمَ -رضي الله عنه- كنَّاهُ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أبا هريرة. [١] وحوَّلَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- اسمه من عبد شمس إلى عبد الرَّحمن، فأصبحَ اسمه عبد الرَّحمن بن صخرٍ الدوسيُّ اليمانيُّ، وقد لُقِّبَ بأبي هريرة؛ لأنَّه وَجد هِرَّةً فوضعها في كُمِّه وداعبها، وقيل إنَّه كانت له هِرَّةً وهو صغيرٌ يَرعى غنمَ أهلهِ ويلاعبها، فكنَّاه النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بذلك. [٢] وهو دوسيٌّ من قبيلةِ دَوس بن عدنان بن عبد الله بن كعب بن الحارث، ومن أجدادِه شَنوءَة بن الأزدِ، والأزدُ من أشرفِ وأعرقِ قبائلَ العربِ، وأُمُّه ميمونة بنت صخر، وقيل اسمها أُميمة. [٣] وقد كان وسيطاً في قومه دَوس، وشَهِدَ اليرموك، وذهب إلى دمشق في خلافة معاوية -رضي الله عنه-، [٤] وهو من أكثر الصَّحابة حفظاً لحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان حِفظهُ ثابتاً دقيقاً، [٥] وقد ذُكِر أنَّه اختُلِف في اسمه على عشرين وجهٍ.