حياة الرسول كان والد نبي الله محمد عليه السلام عبد الله أحب الأبناء لأبيه وقام بتزويجه من أمنة بنت وهب وهي أشرف سيدة في مكة المكرمة، وتوفي والد رسول الله وهو عائد من تجارة بالمدينة المنورة وتم دفنه هناك، وقد كانت حينها السيدة أمنة حامل بسيدنا محمد عليه السلام وقد ولد ولم يرى والده. ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ولد رسولنا الكريم في عام الفيل وكان يوم إثنين، وإتفق العلماء على أن سيدنا محمد ولد في دار عمه أبو طالبوكانت من عادات العرب حينها أن يتم بعث أي طفل يولد إلى مرضعة في شعب بني هاشم ويتم رعايتهم هناك حتى يكبروا كي يتعلم الطفل اللغة العربية الجيدة وللمحافظة على صحته، فكانت كل أم تأتي من البادية إلى مكة المكرمة كي تبحث عن مرضعة لطفلها، وكانت حليمة السعدية من بين المرضعات وكانت هي مرضعة الرسول عليه الصلاة والسلام حيث عطفت عليه كونه يتيم.
أخلاق الرسول عند الحديث عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الله تعالى حين مدحه في القرآن الكريم وصفه بأنّه صاحب خُلقٍ عظيم، إذ يقول تعالى عن نبيّه: { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [١] ، فالرسول -عليه الصلاة والسلام- كان أعظم الناس خُلقًا حتى قبل أن يبعثه الله برسالة الإسلام، فقد كان معروفًا في قومه بالصادق الأمين كنايةً عن شدّة صدقه وأمانته، فلم يكذب في حياته قط ولم يؤذِ إنسانًا أو طيرًا أو شجرة، بل كان حُسن خلقه مثل الماء الصافي الذي لم يتلوّث بأي شائبة. كان محمد -عليه السلام- أمينًا في كلّ شيء، ولهذا كانت قريش تحتفظ بأمانتها عنده لأنّه كان يردّ الوديعة ويوفي بالعهود، حتى أن أمّ المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- اختارته لتجارتها لما رأت فيه من شدّة أمانته، ثم اختارته زوجًا وهي فخورة به من شدّة صدقه وأمانته وأخلاقه الرفيعة، كان النبي -عليه الصلاة والسلام- مثالًا يُحتذى في كلّ شيء، لم يكن يغتاب أحدًا ولا يردّ الإساءة بإساءة ولم يكن يغضب إلا لله، بل كان هيّنًا ليّنًا طيب القلب رؤوفًا ورحيمًا بالجميع، وهذا من شدّة حسن خلقه الذي كان قدوة للجميع. مكارم الأخلاق بالنسبة للنبي العظيم كانت علامة فارقة فيه جعلت الجميع ينظر إليه بإعجاب، ورغم أنّه أكثر من تعرض لأذى من قومه إلّا أنه لم يردّ الإساءة أبدًا، بل كان يلتمس العذر للجميع، ويدعو لهم بالهداية، وكان أيضًا ضحاكًا بسّامًا لا يعبس في وجه كبيرٍ ولا صغير، ولم يكذب في حياته حتى من باب المزاح بل كان حديثه كله صادقًا وصحيحًا، كما كان يفعل الخير في كلّ وقت ويتحلّى بالإيثار ، وهو أكثر الناس إخلاصًا وحبًا لفعل الخير وإطعامًا للمحتاج وإغاثةً للملهوف، وكان كريمًا وجوادًا ومعطاءً في جميع الأوقات والأحوال.
فكان من عادة الرسول الدائمة هي التردد على غار حراء من آن لآخر للابتعاد عن صخب الحياة والتأمل في الكون خاصة بعد رفضه وعدم اقتناعه بعبادة الأوثان التي كانت منتشرة في ذلك الأوان، وهناك التقى للمرة الأولى بجبريل عليه السلام وتعرف على الإسلام والله خالق السموات والأرض. بحث عن الرسول صلى الله عليه وسلم مختصر doc. وعرف أنه النبي المنتظر لإنهاء الضلال وهداية العالمين وبدأ بالفعل الدعوة للإسلام بشكل سري مع من آمن به من أهله وأصدقائه، واستمر الأمر في الخفاء لمدة 3 سنوات خوفًا من إيذاء المشركين وقتلهم لمن يدخلون الإسلام، حتى رأى الرسول ضرورة الهجرة حتى يتمكن من الحفاظ على حياته وحياة من آمن به ونشر الإسلام في نطاق أوسع. الهجرة إلى المدينة المنورة و فتح مكة المكرمة بعد استحالة نشر الدعوة الإسلامية في مكة وتضييق الخناق على الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه كان لابد من الهجرة إلى المدينة ، وبالفعل تمت الهجرة ولاقى المسلمون المهاجرون استقبالًا حافلًا من أهل المدينة، وبدأ تكوين الدولة الإسلامية بالإخاء ما بين المهاجرين والأنصار. وبدأ الإسلام ينتشر في جميع القبائل العربية حتى ازدادت قوة المسلمين وتم اتخاذ قرار فتح مكة، خاصة بعد رفض قبيلة قريش زيارة النبي والمسلمين لبيت الله الحرام، وتجهز جيش يضم عشرة آلاف مسلم مقاتل وتم فتح مكة ودخولها دون قتال، وعُرف فتح مكة بالفتح الأعظم الذي به انتهى الكفر والشرك وتوغل الإسلام.
سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الذي ولد في مكة المكرمة في ربيع الأول من عام الفيل سنة 571 م، وبدأ أول ابتلاء له مع ولادته يتيمًا، حيث مات والده عبد الله قبل ميلاده الشريف، وتولى جده عبد المطلب رعايته حتى حدثت له المعجزة الأولى التي أشارت إلى كونه ليس طفلا عاديا مثل باقي الأطفال. بحث عن الرسول محمد - سطور. معجزة شق صدر النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكانت معجزته الأولى من الله وهو في الرابعة من عمره بشق صدره وانتزاع كافة الصفات السيئة التي تجعل العبد يترنح كثيرًا ما بين الجانب الإيجابي وصفاته الحسنة والجانب السلبي وصفاته، وتم الإبقاء على صفاته الطيبة فقط ونقائه. وطوال طفولة النبي الكريم حاول جده عبد المطلب زرع فيه الصفات الكريمة حتى أشتهر في قبيلته بالصدق والأمانة، وعلى عكس شباب قبيلته المشغولين باللهو وضياع الوقت، كان الرسول صلى الله عليه وسلم دائم التفكير وشارذ الذهن باستمرار في الكون وخلقه وما يتم عباداته. نبوة محمد عليه الصلاة والسلام لم تبدأ نبوءة الرسول الكريم في سن صغير بل بدأ في العمل برعاية الأغنام عند السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها حتى أنه تزوجها وهو في عمر الخامسة والعشرين، وبدأ في التوسع بالتجارة وأكرمه الله بالذرية منها، ومع بلوغه سن الأربعين بدأت الحكاية.