القاهرة: بسيوني الحلواني تتكرر جرائم عنف أسري، العامل الرئيسي فيها «قطع الأرحام»، وتجاهل المشاعر الإنسانية للزوجة، والحكم عليها ب «الإعدام نفسياً» نتيجة قسوة الزوج ومنعه لها من زيارة أسرتها، والقيام بواجب البر لوالديها. المشكلة تفرض نفسها للمناقشة بعد تكرار العنف المتبادل بين الأزواج والزوجات بسبب منع الزوجة من زيارة أسرتها وبر والديها.. لذلك ذهبنا إلى عدد من علماء الإسلام لتوضيح الموقف الشرعي من سلوك الأزواج وقسوتهم على زوجاتهم، ولتذكير الأزواج بالواجبات الإنسانية لزوجاتهم تجاه أسرهم، وتقديم النصيحة لهؤلاء الذين أعماهم الغضب وسيطرت عليهم الكراهية لأسر زوجاتهم.. وفي ما يلي ما قاله العلماء ونصحوا به.. يؤكد د. منع الزوجة من زيارة والديها يهدد استقرار الأسر | صحيفة الخليج. شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إدانته لكل صور العنف والقسوة داخل الأسرة العربية، ويؤكد أن تعاليم الدين توجهنا دائماً إلى حل كل مشكلاتنا بالحوار، وأن نحتكم إلى تعاليم شريعتنا التي نظمت العلاقة تنظيماً دقيقاً بين الأزواج والزوجات من حيث الحقوق والواجبات، فلا يجوز لزوج أن يجور على حق لزوجته سواء أكان هذا الحق مادياً أو معنوياً. ويضيف: مسألة منع الزوج لزوجته من بر والديها وزيارة أسرتها وصلة أرحامها فيه قسوة مفرطة من الزوج وإهدار لحق إنساني من حقوق الزوجة تجاه أسرتها، وأياً كانت أسباب الخلاف بين الزوج وأهل زوجته، فلا يجوز له منعها من بر والديها وصلة رحم أسرتها، وليس من الشهامة أن يفعل الزوج ذلك، ويستغل سلطة القوامة على زوجته، ويمنعها من أهم واجباتها الإنسانية تجاه أسرتها، وخاصة والديها.
وينصح د. نزيه الأزواج بالتعامل بتسامح ورحمة مع عائلات زوجاتهم، ويقول: الزوج الشهم الملتزم بشرع الله يجب أن يقابل طاعة زوجته له، وإحسانها إليه بالإحسان إليها، ويتبادلان الحنان والبر والمودة، ففي ذلك استقرار لعلاقتهما، وعلى الزوج أن يدرك أنه لا يمكن أن تشعر زوجة بالأمان مع زوج يحرمها من بر والديها.. وإذا كنا نطالب الزوجة أن تفي بحقوق زوجها والاعتراف بفضله، فعليه هو الآخر أن يفي بحقوقها، ويتودد إليها بالإحسان إلى أهلها. نصيحة للأزواج د. صبري عبد الرؤوف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر يؤكد على ضرورة بر الزوج بأهل زوجته لو أراد الاستقرار لحياته الزوجية، ويقول: في الواقع علاقة الزوج بزوجته هي التي تحدد حجم هذه المشكلة داخل الأسرة، فكلما كانت العلاقة مثالية، وكانت هناك مودة وتفاهم واحترام متبادل بين الزوجين، كلما خفت حدة كل مشكلة من هذا النوع، فكل زوج مرتبط نفسياً ووجدانياً بزوجته، تجده حريصاً على إرضائها والبر بها وبأهلها.. لكن الحقيقة الغائبة في مثل هذه المشكلات التي تطفو على سطح حياتنا الأسرية والاجتماعية هي وجود خلافات وصراعات بين الزوجين، وهي التي تفجر مثل هذه المشكلات. ويرى أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر أن الود والرحمة لم يعد لهما وجود بين كثير من الأسر المتصاهرة، وتدخل أهل الزوجة، وخاصة أمها، في حياة ابنتها يولد الكثير من المشكلات والأزمات.
Quote: التطهير العرقي في " الكلكا" ، الديار التي أحببتها وأحببت أهلها ، ولكن..... ؟!