منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
وباعتبار الرواية واقعًا موازيًا، وبناءً سرديًا مسائلًا، فإنه لا يمكن قصر هذه الرواية «شوق الدرويش» على مجرد المحاكمة التاريخية والمساءلة الثورية لأخطاء المهدي وأنصاره، ففي هذا ظلم كبير لرواية بحجمها ومقدارها هي وكاتبها، ذلك أن حمور زيادة استطاع بفطرة الكاتب الموضوعي المغترب أن ينأى بانتمائه للذات والوطن عن اقتحام خصوصية الأبطال والشخوص، حتى على مستوى التباين النوعي والمحلي بين الطبائع البيئية والثقافية لهؤلاء جميعًا. ليس هذا فحسب، إنما استطاع أيضًا من خلال تفاصيل ومناطق عديدة بالرواية، أن يصل إلى حالة من التجريد الروائي عبر الاشتباك مع المعاني الكبرى للوجود، والهواجس المؤرقة للإنسانية الحائرة، بحيث صارت «المهدية» كقضية معنى خلفيًا متضائلًا أمام سطوة القضية الإنسانية وعنفوانها المتأزم فوق بركان الأقدار المتلاحقة والأحداث المتلاطمة، وهو ما انعكس – في المجمل – إلى محنة الإنسان المعاصر مع «الثورة الكونية» بما تنطوي عليه من تراجيديا الشر المراوغة، وانكسارات الخير المؤقتة. بقي القول إن «شوق الدرويش» رواية جديرة بالقراءة مرات ومرات؛ فقد أثارت ردود فعل متباينة لدى النقاد والجماهير؛ إذ عدها أكثرية النقاد علامة روائية بارزة في تاريخ الرواية السودانية، وخطوة مبشرة لبزوغ نجم جديد في سماء السودان الروائي إلى جانب الطيب صالح وأمير تاج السر وغيرهما.
لطالما أمعنت في تحديقات ضحايا العنف العرقي ومرض الإيدز. رأيت بورتريه لرجل يشعر بالخزي، وجعله الفنان يحدق بعين يسرى دائرية وصورة رجل فضحته العدسة يحدق في شذوذه. لا أحد من هؤلاء جميعاً بعينين مفتوحتين إلى الأعلى، بمن في ذلك عازف كمان أمضى ساعتين من الوله أمام عيني سيدة في الصف الأول جعلها تلتقطه من أكثر من زاوية، لحظة اكتشف أنها تحدق في أذنه السَّادية التي بدت لها – حد وصفها – أشبه بأذن مدبّرة المنزل التي تضررت من الممارسات السادية أيام كانت تعمل بالبغاء. لا أحد أيضاً من جموع قصيري الملتهمين بشدة كان ليسمح بصورة كهذه. لا أحد من عاثري الحظ يمني لهذه الدرجة. لا أحد يسمع قهقهات نساء كن ضجرات في الجانب الآخر من تليفون بلا رقم. أعزي نفسي أحياناً بكوني لم أعد مستأجراً في الغرفة. الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة " (مكتملة) - شبكة روايتي الثقافية. أصبح لديّ أربع غرف، وما من عامل طلاء في الجوار. سمعت أنه أصبح مقاولاً بحمام خاص، وأنه يذكرني بخير. لا أدري ما إن كان يعرف أنه ترك لي ذلك الصوت كذكرى للعلاقات الطيبة.
© 2022 موقع أنوير
أكتب اليوم عن «الرواية السودانية» ممثلة في أحد كتّابها الواعدين والمغتربين، وهو الروائي «حمّور زيادة» وروايته «شوق الدرويش». «شوق الدرويش»: تمرد روائي على مألوف تاريخي بقلم مغترب – إضاءات. فازت «شوق الدرويش» بجائزة نجيب محفوظ التي تقدمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتي اتخذت من الثورة المهدية مسرحًا زمنيًا لأحداثها، خاصة أنه فيما يخص الثورة المهدية، لم تكن منجزات السرد الروائي داخل السودان سوى ترجمة حكائية عابرة لتكريس مفاهيم الاحتفاء الخالص والتمجيد المحض لوجه تلك الثورة السياسي. فلم يكن بإمكان الروائي السوداني تحت وطأة ذلك الاحتفاء، إلا أن يتغاضى عن «وجه الثورة القبيح» وما تعلق به من قهر وتهميش وإقصاء للسوداني الحالم بالخلاص، وأن يغض الطرف عن النبش الصادم في أعماق فترة شائكة من تاريخ السودان الجريح، انتصر لها البعض، وعدها البعض الآخر من أكثر تراجيديات التاريخ السوداني وحشية ودموية، لكن روائيّ اليوم أكثر جرأة وتحررًا من روائيّ الأمس. لذا جاءت «شوق الدرويش» لتكشف المستور من خبايا «المهدية»، ولتضع النقاط فوق الحروف، بالنسبة للخلفية التاريخية المظللة بالسواد لتلك الثورة عبر حكاية ممتعة. في رمزية مراوغة، وإشارة متسللة إلى تراجيديا الثورة وما تفعله بالإنسانية والإنسان، اختار المؤلف بطل روايته «بخيت منديل»؛ شخصية مقهورة، على موعد مع الحظوظ العاثرة والأقدار الصادمة، بطلًا معذبًا، تتقاذفه أمواج العبودية وأطماع النخاسة منذ الصغر، ولا حيلة له في جلب السعادة لنفسه أو دفع الشقاء عنها، فهو مع أسياده عبد، ومع خلوته أنيس للحزن، وفي بعض الأحيان أنيس للموتى حفار للقبور.
بـغضب\وشلون وش يهمني فيه... أكيد يهمني وابكي منه بعد.. أنت راضي بشكلك كذا... كيف..! من ثم اردفت.. \ماتشوف عيال خالنا خالد وزياد والباقين كيف محافظين على شكلهم ومتناسقه اجسامهم سبحان الله كيف منت مثلهم مع انك خويهم الي.. قذفت بكلامها الموجع غير مبالية.. هو يعلم بأنها أنسانه غير مباليه صاحبة افكار ونظريات تافهه.. لكن لم يطعه قلبه... وعندما وافقت عليه شعر بـ أن النجوم أجتمعت في يده همـس بغضب\أنتي تجرحيني بكلامك وتقللين من قدري...! تأففت\انا صريحة... بس ان شاء الله لاسافرت معك اكمل دراستـي بخليك تسوي تكميم والاتشوف صرفه لك...! بصراحه شعر بأنها تقتله عندما خرجت منه\ عهد.. صارحيـني أنتي أرتبطتي فيني عشان تكونين متحرره من قوانين ابوك وتسافرين معي تكملين دراستـك دام اني مسافر عشان شغـلي الي ممكن يكون بـرا... ؟ بتردد\ممم... شوف فارس انت تعرف ابوي مستحيل يخلـيني اسافر اكمل دراستي برا.. وانت بتحقق لي ذا الشي... انا مابيك تزعل منـي بس الصدق ايه عشان كذا..., من ثم على استحياء\وعلى قولة ابوي يكفـي انك ولد عقاب... وعقاب ماهوب بشوي.. عز واسم ومركز...! قذفت به...! أبتلع ريقه بـخيبة أمل عظيمة... من ثم أستأذن منها بتهذيبه المعتاد... وأغلق الجوال..!