حيث إنّ الذاتَ الاِلَهيّة لا مثيلَ لها ولا نظير، ولا يُتصوّر لله عديل ولا شبيه، فهو سبحانه أعلى من أن يعرفه الاِنسان بالكُنْه، أي ليس للإنسان سبيلٌ إلى معرفةِ حقيقة الذات الاِلَهية، على حين يمكن معرفته تعالى عن طريق صفاته الجمالية والجلالية. والمقصود من الصفات الجمالية هي الصفات التي تدلّ على كمالِ الله في وجوده وذلك كالعلم والقدرة، والحياة، والاِرادة والاِختيار وما شابه ذلك. وتُسمّى بالصفات الثبوتية أيضاً. والمقصود من الصفات الجلالية هي الصفات التي يجلّ الله تعالى عن وصفه بها، لاَنّ هذه الصفات تدلّ على نقص الموصوف بها وعجزه، والله تعالى غنيٌ غِنىً مطلقاً، ومنزّه عن كلِّ نقص وعيب. والجسمانية، والاِحتياج إلى المكان والزمان، والتركيب وأمثاله من جملة هذه الصفات، وتسمّى هذه الصفات أيضاً بالصفات السلبية في مقابل الصفات الثبوتية... ماهي صفات الله العنزي. أنّ أبرز طرق المعرفة بالحقائق تتمثّل في: الحسّ، والعقل، والوحي. ويمكن لمعرفة الصفات الاِلَهيّة الجمالية والجلاليّة الاِستفادة من الطريقين التاليين:
1 ـ طريق العقل: فإنّ التأمّل في عالم الخَلق، ودراسة الاَسرار الكامنة فيه والتي تدل برمّتها على أنّها مخلوقة لله، تقودنا إلى كمالات الله الوجودية، فهل يمكن أن يتصوّر أحدٌ أنّ بناء الكَون الشاهق قد تمّ من دون عِلمٍ وقدرةٍ واختيارٍ.
- ماهي صفات الله
ماهي صفات الله
مرحباً بالضيف
ولكن هذه الصفات عند الله مطلقة، وفوق مستوى
ما ندركه..
ولهذا فإن
الكنيسة في صلوتها
تعلمنا التأمل في
صفات الله..
تجد هذا كثيرا في
صلوات
القداس الإلهي ، وبخاصة
القداس الغريغوري مثل "أيها الكائن الذي كان الدائم
إلى الأبد.. غير المرئي، غير المرئي، غير المحوى، غير المبتدئ الأبدي.. الذي لا يحد.. الذي يسبحك غير المرئيين، والذي يسجد لك الظاهرون ألوف ألوف وقوف قدامك،
وربوات ربوات يقدمون لك الخدمة. التأمل في عظمة الله، يجعلك
تمجده، وحينما تتأمل كيف أنه على الرغم من كل مجده، وينظر إليك، ويوليك
اهتمامًا خاصًا.. حينئذ تحبه. صفات الله العلا. ونرى التأمل في
صفات الله ،
وفي المزامير والأجبية
كأن يقول المرن في المزمور "الرب رحيم رؤوف، طويل الروح وكثير الرحمة"، "الرب مجرى العدل والقضاء لجميع
المظلومين" (مز103: 8، 6) ، كما
ذكرنا أيضًا هنا في
موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وما أكثر التأملات في
صفات الله
وأعماله، التي غنى بها
داود في مزاميره، وأخذناها نحن عنه في التسبحة.. نسبح الرب في كل
صباح، فتزداد حبًا له. وفي الأجبية نقول في ختام كل
ساعة من ساعات الصلوات السبع".. يا من في كل وقت وفي كل ساعة، في
السماء
وعلى
الأرض مسجود له وممجد.