إن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء للمريض بالشفاء، وكان الصحابة رضي الله عنهم يدعون للمرضى عند زيارتهم سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي الدعاء أملا ورجاء من الله، ويشعر المريض بسكينة وراحة عندما يسمع من أهله وأحبابه دعاء الشفاء. دعاء الشفاء من المرض من السنة النبوية الشريفة هناك العديد من الأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي كان يدعو بها للمرضى، وحفظها عنه الصحابة رضي الله عنهم، ومن تلك الأدعية النبوية الشريفة: روى الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنهَا أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشتَكَى مِنَّا إِنسَانٌ مَسَحَهُ بِيَمِينِهِ ثُمَّ قَالَ: (أَذهِبِ البَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشفِ أَنتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا). روى الإمام مسلم في صحيحه عَن عُثمَانَ بنِ أَبِي العاصِ الثَّقَفِيِّ أَنَّه شَكَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم وَجَعًا يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ مُنذُ أَسلَمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (ضَع يَدَكَ عَلَى الذِي تَأَلَّم مِن جَسَدِكَ، وَقُل: "بِاسمِ اللهِ " ثلاثًا، وَقُل سَبعَ مَرَّاتٍ: "أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدرَتِهِ مِن شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ".
روى أبو داود عَن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الَّلهُ عَنهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الَّلهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَن عَادَ مَرِيضًا لَم يَحضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِندَهُ سَبعَ مِرَارٍ: أَسأَلُ الَّلهَ العَظِيمَ رَبَّ العَرشِ العَظِيمِ أَن يَشفِيَكَ، إِلَّا عَافَاهُ الَّلهُ مِن ذَلِكَ المَرَضِ). روى أبو داود عَن أَبِي الدَّردَاءِ رَضِيَ الَّلهُ عَنهُ قَالَ: سَمِعتُ رَسُولَ الَّلهِ صَلَّى الّله عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَنِ اشتَكَى مِنكُم شَيئًا أَو اشتَكَاهُ أَخٌ لَهُ فَليَقُلْ: (رَبّنَا الَّلهُ الذِي فِي السَّمَاءِ، تَقَدَّسَ اسمُكَ، أَمرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، كَمَا رَحمَتُكَ فِي السَّمَاءِ فَاجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الأَرْضِ، اغفِر لَنَا حَوْبَنَا وَخَطَايَانَا، أَنتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ، أَنزِلْ رَحْمَةً مِن رَحمَتِكَ، وَشِفَاءً مِن شِفَائِكَ عَلَى هَذَا الوَجَعِ، فَيَبرَأ). جميع الأدعية السابقة وردت في الكتب الصحيحة عن السنة النبوية الشريفة، وكان السلف الصالح يفضلون الدعاء بما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لينالوا أجر اتباع السنة، وتيمنا في إجابة الدعاء بلفظ الرسول صلى الله عليه وسلم.
أدعية الشفاء من الأمراض حيث يعتبر الدعاء من أفضل الطرق وأهمها في أن ينال المريض على الشفاء العاجل، حيث يعتبر وسيلة من أجل تحقيق الأمنيات فالدعاء صلة بين العبد وربه، ويطلب من الله تعالى ما يريد، ومن أفضل الأدعية نذكر منها: اللهمّ إنّك أنت رجائي، وأنت عوني وقوّتي، وأنت حولي وسندي، يا ربّ اشفني من مرضي، وعافني واعفُ عنّي، أنت الشّافي المعافي، إنّك أنت مجيب الدّعوات، يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كلّه ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين. الحمد لله ربّ العالمين، الرّحمن الرّحيم، مالك يوم الدين، لا إله إلا الله، يفعل ما يريد، اللهم أنت ربّنا الغني ونحن الفقراء، أنت القوي ونحن الضّعفاء، ربّنا إنّه عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ماضٍ فيه حكمك عدلٌ فيه قضاؤك، اللهم أفرغ عليه من فيض كرمك ورحمتك، وأنعم عليه من الصّبر والسلوان، اللهم إنّه نفوّض أمره إليك، ونتوكّل في شفائه عليك، اللهم إنّك بصيرٌ بالعباد، اللهم ما عجز عنه أكبر الأطباء إنّه عليك هيّن، فأنت يا ربنا لا يُعجزك شيء، اللهم أسألك أن تشفيه وتشفي كلّ مريضٍ ماله سواك يشفيه، اللهم عوّضه خيرًا وأجره في مرضه، وأبدله المرض صحّةً وعافية، اللهم يا سامع النداء ويا مجيب الدّعاء.
القدرة على الصيام يُشترط لوجوب الصيام القدرة عليه واستطاعته، إذ لا يجب الصيام على غير القادر، [٨] وبناءً على اشتراط القدرة، بيّن العلماء أحوال مَن انعدمت لديهم القدرة آتياً: [٩] الشيخ الكبير والعجوز: اتّفق العلماء على أنّ الشيخ الكبير والعجوز اللذَين لا قدرة لهما على الصيام، أو اللذَين يصومانه بمشقّةٍ وجُهدٍ لهما أن يُفطرا في رمضان، استدلالاً بقول الله -تعالى-: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) ، [١٠] وقوله أيضاً: (لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا). [١١] الحامل والمُرضع: للحامل والمُرضع الإفطار في رمضان باتّفاق العلماء؛ إن خافتا على نفسيهما، أو على طفليهما مع نفسيهما، ويترتّب عليهما القضاء بعد رمضان، قياساً على المريض، إذ وجب القضاء على المريض بقول الله -تعالى-: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) ، [١٢] أمّا إن خافتا على طفليهما فقط؛ فقد اختلف العلماء في ترتّب القضاء عليها، وذهبوا في ذلك إلى عدّة أقوالٍ، بيانها فيما يأتي: القول الأول: قال الحنفيّة، وابن المنذر من الشافعيّة بعدم القضاء عليهما. القول الثاني: قال الإمامان؛ الشافعيّ، وأحمد بوجوب القضاء، والإطعام.
اللهمّ ألبسه ثوب الصحّة والعافية عاجلاً غير آجل يا أرحم الراحمين، اللهمّ اشفه، اللهمّ اشفه، اللهمّ اشفه، اللهمّ آمين. بسم الله أرقيك من وساوس الصّدر وشتات الأمر، من الأمراض والأوهام، ومن نزغات الشّيطان ومن الأسقام، ومن الكوابيس ومن مزعجات الأحلام. أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه. اللهمّ إنّا نسألك بكلّ اسمٍ لك أن تشفيه.