الأربعاء 8 ربيع الآخر 1436 هـ - 28 يناير 2015م - العدد 17019 ملف الإسكان على رأس مهام القيادة الجديدة استطاعت المملكة أن تتقدم في ايجاد الحلول للكثير من القضايا والملفات التي بقيت معلقة لسنوات طويلة قبل عهد الملك الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز _ رحمه الله _ إلا أن عهد الملك الراحل كان بداية الانطلاق لحل تلك الملفات التي مازالت مفتوحة ومطروحة على طاولة التطوير والتحديث حتى الآن كملفات الإسكان، وملفات المشاريع المتعثرة، وملفات الصحة وبعض القضايا المتعلقة بمكافحة الفساد.. فجميعها وجدت جدية عالية في إيجاد الحلول لها. ويأتي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز _ حفظه الله _ مكملا لتلك الفترة الذهبية ومع الكثير من التوقعات والإيمان بأنه سيكون كعادته متميزا في مواصلة مسيرة حل تلك الملفات وتطويرها بما يتناسب مع مصلحة الوطن والمواطن، خاصة مع شخصية الملك سلمان والتي عرفت بالحزم والاطلاع والمتابعة الدقيقة لجميع تلك الإنجازات التي كان شريكا فيها حيث يتوقع أن تنعكس شخصية الملك سلمان الحازمة على آداء المسؤولين وعلى مسيرة التطوير والتنمية والتحديث.
وذكر بأن ما يدلل على هذه المرحلة الانتقالية الذهبية لعهد الملك سلمان حفظه الله هو الانتقال السلس للسلطة وهذا من نعم الله التي أنعم علينا بها في نظامنا السياسي في المملكة فالرؤية واضحة للقيادة والانتقال للسلطة سلس وكان تحت انظار وانبهار العالم فالمتابع للتقارير الدولية خلال السنوات الماضية لاحظ الأحاديث التي تدار عن انتقال السلطة خاصة من هيئة البيعة وتنفيذها من هيئة البيعة وهي من المشروعات التي تمت في عهد الملك عبدالله رحمه الله وهذا يدل على متابعة الملك سلمان لمثل هذه القضايا وتنفيذ مثل هذه الملفات.
وأشار إلى أن الملك سلمان قريب من المواطنين وبابه دائما مفتوح وهذا ما اعتاد عليه المواطنون من ملوكهم جميعا، ففتح الباب سياسة هامة في أسلوب القيادة الحاكمة والتي ستثمر نتائج كبيرة. ويرى الدكتور حاتم بن عارف الشريف _ عضو مجلس الشورى _ بأن هناك الكثير من الملفات التي ستتابع أولوياتها بالاهتمام وعلى رأسها ملف الإسكان فملف الإسكان وتعثر حلوله الجذرية يرجع إلى عدم توفر الأراضي السكنية بالسعر المناسب، وأحد أسباب هذا الارتفاع الكبير في أسعارها هو دخولها في أملاك خاصة، بدلا من أن تبقى ملكا للحكومة ولذلك فإن أحد أصعب حلول الإسكان يعود إلى محاولة استرجاع تلك المساحات الواسعة إلى أملاك الدولة شراء، أو بحثا في نظامية تملكها وهذا يستلزم حزما وقوة للتنفيذ لا تنقصان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان (وفقه الله). وأما تعثر كثير من المشاريع فمرجع غالبه إلى ضعف الرقابة والتراخي في تطبيق الأنظمة، وهو ما حاول فقيدنا الراحل (رحمه الله) مقاومته بالعديد من مؤسسات الدولة مثل انشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، والمتوقع من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - أن يدعم مثل هذه الجهات الحكومية، مؤكداً أن المرحلة الراهنة، خاصة مع انخفاض أسعار النفط أصبحت فيها مكافحة الفساد أولى الواجبات.