إنها مسألة كرامة. إن العالم مقبل على ويلات كثيرة. " محللون كثيرون يقولون إن بوتين لم يلعب كل أوراقه بعد، وإذا كانت الحرب هي الملجأ الأخير، فقد يشتعل برميل البارود في هذا العالم، لأنه" ليس هناك أخطر من ذئب جريح"، كما قال أحد المحللين الأمريكيين. «بايدن»: عملية تبادل السجين الامريكي مع روسيا تطلبت قرارات صعبة. كثيرون يقولون ان لدى بوتين الكثير من الأوراق الرابحة، وآخرون يقولون إن بوتين سمح بانهيار الروبل متعمدًا ليدخل العالم في مرحلة كساد لن يسلم منها أحد. إن في هذا العالم ما يكفي من الحروب والفقر والأمراض والمجاعات، وليس بحاجة إلى المزيد من أفلام "الأكشن" مثل فيلم شون كونري" جيمس بوند" " من روسيا مع الحب" الذي يحاول فيه استرداد جهاز تشفير روسي. تصفية الحسابات هذه ليست من مصلحة فقراء هذا العالم، وكما يقول المثل الصيني "إذا لعب فيلان أو تصارعا، فإن العشب سيكون الضحية"، "فاعتبروا يا أولي الألباب".
ويمضي الكاتب إلى القول إن الحرب إذا ما استمرت حتى فصل الخريف -كما يتوقع الكثيرون- فإن المتاعب الاقتصادية -خصوصا تلك المترتبة على أسعار الطاقة والضغوط السياسية الناجمة عنها- والملل من العقوبات ولا مبالاة الجماهير والتكاليف المالية الباهظة للمساعدات العسكرية المفتوحة وحملات الإغاثة الإنسانية وملايين اللاجئين كلها عوامل قد تتضافر لتقويض دعم الحكومات لأوكرانيا في حربها ضد روسيا. ويخلص المقال إلى أن بوتين يراقب الموقف بانتظار بروز شروخ قاتلة، إلا أنه مع ذلك يواجه توترات وتحديات خطيرة في الداخل حسب ملاحظات مديري أجهزة المخابرات الغربية الأسبوع الماضي، ولربما بهذه الكيفية ستنتهي الحرب، ليس بضجة أو عبر صفقة مجحفة لكن بانهيار بطيء.
ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية في تعاملات الأربعاء بعدما أوقفت روسيا الإمدادات إلى بولندا وبلغاريا، مما يصعد التوترات الإقليمية. وقالت "جازبروم" الروسية في بيان الأربعاء إنها أوقفت إمدادات الغاز إلى شركة "بولجاراز"، والبولندية "بي جي إن آي جي" بسبب عدم سداد المدفوعات بالروبل. وارتفعت العقود الآجلة في هولندا بنسبة 24% لتصل إلى 127. من روسيا مع الحب: كلاسيكيات السينما الروسية | أوروبا 2022. 50 يورو لكل ميجاواط في الساعة، وهو أعلى مستوى منذ الأول من أبريل، حسب بيانات " بلومبرج ". وترى مجموعة "جيفريز" أن تلك الخطوة تخلق طلبًا إضافيًا، لأن بولندا وبلغاريا ستحتاجان إلى شراء الغاز لتعويض التدفقات.
الخميس 3 ربيع الأول 1436 هـ - 25 ديسمبر 2014م - العدد 16985 بين السطور د. طلال بن سليمان الحربي هل تذكرون ميخائيل غورباتشوف؟ إنه الرئيس الذي قلب النظام السوفياتي من خلال سياسة "الغلاسنوت" أو البريسترويكا" (إعادة الهيكلة والإصلاح). يومها هلّل له الغرب، ليس لأنه أحدث ثورة في نظام الحكم الذي حكم روسيا ودول حلف وارسو بيد من حديد لعقود، ولكن لأنه حقق ما كان يصبو إليه الغرب وعجز عن تحقيقه بشتى الطرق وهو انهيار الاتحاد السوفياتي وتفككه في عام 1991. كان رونالد ريغان، الرئيس الأمريكي السابق، قد وصف الاتحاد السوفياتي في عام 1983 بجمهورية الشر، وكأن أمريكا تحمل بيدها مفتاح الخير الوحيد لهذا العالم. وقد تنفس العالم الصعداء بعد انزياح شبح الحرب الذي كان يهدد العالم حتى وإن كانت حربًا باردة مثل ثلج سيبيريا. لكن الذي لم يأخذه المخططون الغربيون في الحسبان هو الإجابة عن السؤال: وماذا بعد؟ وما حدث بعد ذلك هو انهيار جدار برلين، وانتشار المافيات التي سرقت الاقتصاد الروسي، مثلما فعلت الميليشيات العراقية التي رافقت الغزو الأمريكي للعراق، وأخذت دول حلف وارسو تتسابق للانضمام إلى جنة حلف النيتو والمجموعة الأوروبية، وباعت مصانعها في سوق الخردة.
الأربعاء 27/أبريل/2022 - 03:04 م بايدن قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، تعليقا على مبادلة سجين مع روسيا ووفقا لما نقلته وكالة الانباء الفرنسية: إن المفاوضات التي أسفرت عن الإفراج لجندي سابق في البحرية الأميركية يدعى تريفور ريد مسجون في روسيا مقابل سجين روسي في الولايات المتحدة تطلبت "قرارات صعبة". وأضاف أن المفاوضات التي سمحت لنا بإعادة "تريفور" إلى الوطن تطلبت قرارات صعبة لا استخف بها مؤكدا أن عودته الآمنة شهادة على الأولوية التي توليها إدارتي لإعادة أميركيين محتجزين رهائن ومعتقلين ظلما في الخارج، إلى الوطن". فيما قال الكرملين، اليوم الأربعاء، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية إن وقف إمدادات الغاز الطبيعي إلى بولندا وبلغاريا على خلفية رفض الدفع بالروبل، هو رد على "خطوات غير ودية" تجاه روسيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين وفقا للوكالة الفرنسية: إن "الحاجة لطريقة دفع جديدة هي نتيجة لخطوات غير ودية بشكل غير مسبوق، في المجال الاقتصادي وقطاع المال، والتي اتخذتها ضدنا دول غير صديقة". وسبق وأعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أن مستوردي الطاقة الروسية تم إبلاغهم بالشروط الجديدة للدفع قبل وقت كاف، حسبما أفادت شبكة سكاي نيوز الإخبارية في نبأ عاجل.
كما أكد مانتروف أن إعادة توجيه التعاون ضمن التحالفات التي لا تشمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى العملات الوطنية سيعطي شركاء روسيا أقصى قدر من الاستقلال في تطوير المشاريع المشتركة. الجدير بالذكر أن وزير المالية الروسي أنتون سيلوانوف قد قال خلال الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول البريكس (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا)، أن العقوبات الغربية المتعلقة بأوكرانيا تدفع دول البريكس إلى تعاون اقتصادي أوثق بوتيرة متسارعة. فوفقًا لوزير المالية، فإن "الأزمة الاقتصادية الحالية مفتعلة" و أن أعضاء البريكس "لديهم جميع الأدوات اللازمة للتخفيف من تأثير عواقب الأزمة على اقتصاداتها وعلى الاقتصاد العالمي على نطاق أوسع". يقول سيلوانوف أنه يجب إصلاح النظام المالي الدولي الحالي القائم على الدولار الأمريكي، لضمان "استقلالية واستمرارية العمليات الاقتصادية". كما أشار إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي: "قد تدهور بشكل كبير نتيجة للعقوبات. ففرض حظر على المستوطنات، وتعطيل سلاسل الإنتاج والإمداد، وضوابط التصدير وحظر الاستيراد - كل هذه القيود تضر بالاقتصاد العالمي". دول البريكس تعمل على إصلاح تفاعلها المالي من أجل منع الاقتصادات من الانزلاق إلى الأزمات، فعلى سبيل المثال، من خلال إنشاء نظام مراسلة بين البنوك قائم على مجموعة بريكس، وهو نظير لنظام SWIFT، والذي تم قطعه عن روسيا الشهر الماضي كجزء من عقوبات الاتحاد الأوروبي.
معدات محدودة الاستخدام كشفت صحيفة لاستامبا الإيطالية ذات الانتشار الواسع، نقلا عن مصادر لها أن 80% من المعدات الروسية التي ارسلت لإيطاليا كانت قليلة الاستخدام أو غير صالحة له، وكان رد وزارة الدفاع الروسية على مقال الصحيفة بـ" النبأ المزيف المناهض لروسيا ". عديد التقارير الإعلامية أكدت أن إرسال روسيا للمساعدات لم يكن محض إيثار، وأن الكرملين قام بهندستها لدفع أوروبا إلى رفع العقوبات المتعلقة بشبه جزيرة القرم على روسيا عاجلاً وليس آجلاً، وهنا لابد أن نشير إلى أن روما تعتبر من العواصم الأوروبية القليلة التي تؤيد روسيا في نزاعها في شبه جزيرة القرم، وتلك نقطة كافية لفهم مدلولات المساعدات الإنسانية. مساعدات روسية - رويترز ضمن السياق السابق، صرح Daragh McDowellK رئيس قسم أوروبا وآسيا الوسطى في شركة "Verisk Maplecroft" لتحليل المخاطر، بأن شحنات روسيا من الإمدادات الطبية "لا تستهدف على وجه التحديد تخفيف العقوبات بقدر ما هي جزء من حملة دعائية أوسع لصقل صورة روسيا في الخارج والعلاقات القائمة مع دول معينة. " وأضاف في تصريحات صحفية، أن قرار إرسال المساعدة لإيطاليا يمكن أن ينمي المشاعر الموالية لروسيا من قبل بعض الأحزاب وخاصة حزب "ليجا" اليميني الذي يحظى بفرصة جيدة في الانتخابات الإيطالية القادمة وفق استطلاعات للرأي نشرت في وقت سابق.