أبوبكر 9 2015/01/07 بكم تفضل صلاة الجماعة عن صلاة الفرد؟ ملحق #1 2015/01/11 أحسنت Anonymouz 8 2015/01/07 (أفضل إجابة) حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ، قُلْتُ لِقُتَيْبَةَ: أَخْبَرَكُمْ مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: " صَلاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاةِ الْفَرْدِ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً ؟ ، فَأَقَرَّ بِهِ ، وَقَالَ: نَعَمْ ".
[٧] [٨] تبثّ الصّلاة مع الجماعة روح الوحدة والتآزر بين المُسلمين، وتقوّي الرّوابط بينهم، ويسود بين المصلّين روح المحبّة والتّعاون، وتتّحد قلوبهم كما تتّحد صفوفهم، إذ يجتمع فيها الكبير مع الصّغير، والفقير مع الغنيّ، والحاكم مع المحكوم لا فرق بينهم. فضل صلاة الجماعه عن صلاة الفرد بعض الحقوق الدولية. [٩] تدلّ صلاة الجماعة على تعظيم أهمّ شعائر الدّين وهي الصّلاة، حيث إنّ أداءها مع الجماعة إظهار لعظمتها وإشهارٌ لهذه الفريضة أمام الجميع، ليتميّز مصلّو الجماعات عن غيرهم. [٩] تعصم صلاة الجماعة وتحمي مُصلّيها من مكائد الشّيطان، وقد شبّه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- المصلّي منفرداً كالشّاة التي ابتعدت عن قطيعها، فهي عُرضة لافتراس الذّئب لها؛ لأنّها تنحّت عن جماعتها، وكذلك من صلّى دائماً منفرداً فهو عرضة للوقوع في مكائد الشّيطان. [١٠] يزيد أجر الصّلاة مع الجماعة كلّما كثُر عدد المصلّين، وعليه يُحبّذ للمسلم أن يتخيّر الجماعة الكثيرة، لقول النبيّ: (إن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وما هو أكثر فهو أحب إلى الله عز وجل). [١١] [١٠] يكتب الله -تعالى- للمصلّي مع الجماعة براءتان؛ براءة من النّار و براءة من النّفاق ؛ لحديث رسول الله -صلّى الله صلّى الله عليه وسلّم-: (من صلَّى لله أربعينَ يومًا في جماعةٍ يدرِكُ التَّكبيرةَ الأولى، كتبَ لهُ براءتانِ: براءةٌ منَ النَّارِ، وبراءةٌ منَ النِّفاقِ).
[٣] وجَمَع بعض العلماء أيضاً بين الأحاديث على أنّ الدّرجات قد تتفاوت من مُصلٍّ لآخر، حسب استعداد كلّ مُصلٍّ للجماعة وخشوعه فيها، كما جمع بعض العلماء بين الرّوايات على أنّ صلاة الجماعة الجهريّة ينال مصلّوها درجاتٍ أكثر من الصّلاة السّريّة، [٣] والمراد من كلّ الرّوايات أنّ أجر صلاة الجماعة مضاعفٌ أضعافاً كثيرة على الصّلاة بانفراد، وما من عاقلٍ يُفوّت هذا الأجر العظيم والرّبح الكبير. [٤] تكون صلاة الجماعة غالباً في المسجد ، والذّهاب إلى المسجد له فضلٌ كبيرٌ، فكلّ خطوةٍ يخطوها المصلّي إلى المسجد له فيها صدقة، ويرفعه الله -تعالى- بها درجة، ويحطّ عنه خطيئة، وهذا الثّواب العظيم ماهو إلّا فضل ونعمة من الله -تعالى- للمسلمين، أمّا من يُصلّي وحده دائما فيُحرم من هذا الأجر العظيم، قال -عليه الصلاة والسلام-: (إذا تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ أتَى المَسْجِدَ لا يُرِيدُ إلَّا الصَّلاةَ، لا يَنْهَزُهُ إلَّا الصَّلاةُ -لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إلَّا رُفِعَ بها دَرَجَةً، أوْ حُطَّتْ عنْه بها خَطِيئَةٌ، والمَلائِكَةُ تُصَلِّي علَى أحَدِكُمْ ما دامَ في مُصَلَّاهُ الَّذي يُصَلِّي فِيهِ). [٥] [٦] تُنير صلاة الجماعة للمسلم دربه يوم القيامة ، فقد بشّر الله -تعالى- من يمشي في ظُلمات اللّيل قاصداً المسجد وصلاة الجماعة بأن يُنعّم بنور الله التامّ يوم القيامة جزاءً له، ومن يصلّي منفرداً يفوته هذا الأجر العظيم، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (بشِّرِ المشَّائينَ في الظُّلَمِ إلى المساجِدِ بالنُّورِ التَّامِّ يومَ القيامةِ).