السؤال: هذا السائل (أ. أ) من جمهورية مصر العربية يقول: سماحة الشيخ! عندي مجموعة من الأغنام، والأبقار، والإبل، هل تجب فيها الزكاة؟ الجواب: هذا فيه تفصيل: إن كانت الإبل، أو البقر، أو الغنم سائمة، راعية، وقد بلغت النصاب؛ وجب عليك زكاتها، والإبل أقل نصاب لها خمسة رؤوس من الإبل، والبقر أقل النصاب ثلاثون، والغنم أقل النصاب أربعون، فإذا بلغت عندك النصاب، وهي راعية في جميع السنة، أو في أغلب السنة، وأكثر السنة؛ وجبت عليك الزكاة. معنى كلمة الانعام في القران الكريم - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. أما إن كانت الإبل أقل من الخمس، أو البقر أقل من ثلاثين، أو الغنم أقل من أربعين؛ فليس فيها زكاة إلا إذا كانت للتجارة، إذا كانت للبيع والشراء، للتجارة؛ فإنها تكون عروض تجارة، يزكيها زكاة التجارة. إذا كان عندك بعض الإبل دون الخمس، لكنها للتجارة، للبيع والشراء، أو البقر دون الثلاثين، لكن للبيع والشراء، أو الغنم دون الأربعين، لكن للبيع والشراء؛ فإنك تزكيها زكاة التجارة إذا بلغت قيمتها نصاب الذهب، أو الفضة، أما إن كانت لا للقنية، ما هي للتجارة؛ فلابد من شرطين: بلوغ النصاب، وأن تكون سائمة راعية، إن كانت للقنية، وللدر، والنسل؛ فلابد تكون نصابًا، خمسًا من الإبل فأكثر، وثلاثين من البقر فأكثر، وأربعين من الغنم فأكثر، وأن تكون راعية سائمة.
أما إذا كانت لا، معلوفة، ما ترعى في الحوش، تعلفها، وليست للتجارة، بل للقنية، والنسل؛ فليس عليك زكاة إلا بالشرطين: أن تكون سائمة في الحول كله، أو أغلبه، وأن تبلغ النصاب. المقدم: أحسن الله إليكم يا سماحة الشيخ.
[١٤] [١٥] وذهب الكلبيُّ إلى أنَّ سورة الأانعام نزلت كلُّها في مكة عدا آيتين نزلتا في المدينة المنورة في فنحاص اليهودي عندما قال: ما أنزل الله على بشر من شيء، فأنزل الله تعالى قوله: {قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى}، [١٦] وما يتعلق بها.
وقال قوم"بهيمة الأنعام" وحشيتها كالضباء وبقر الوحشي والحمر والأنعام هي المذكور في قوله تعالى: {ثمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْن} [من الآية 143- الأنعام] الشعائر- إسم – جمع شعيرة والشعائر الدينية هي: مظاهر العبادة وتقاليدها وممارستها وكذلك فهي أعلام شريعته في الحج وشعيرة الحج اي مناسكه. وأقام الشعائر الدينية أي قام بأداء المناسك الدينية ويقول تعالى: { أَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم} " [آية 128 سورة البقرة] وغلبت إطلاق المناسك على أفعال الحج وشعائره ويقال نسك الحج ونسك العمره والنسك مأخوذ من النسيكة والنسيكة المخلصة من الخبث ويقال للذبح نسك لأنه من جملة العبادات الخالصة لله لأنه لا يذبح لغيره سبحانه وتعالى وقد ورد مصطلح (بهيمة الأنعام) في القرآن الكريم ثلاث مرات على النحو التالي: -" { أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ} " [الآية 1 – المائدة]. -وقوله تعالى: { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِۖ} [(الآية 28- الحج].