المفوضية والدور الرقابي مفوضية هيئات الشباب والرياضة واجبها أن تكون الرقيب والحسيب للأندية التي تنضوي تحت لوائها في ولاية الخرطوم، وتقف على كل صغيرة وكبيرة خاصة بالميزانيات المالية للأندية، ميزانية نادي الهلال للتربية والتي عرضت أمام المفوضية كان يفترض أن تجد الاهتمام والمتابعة و تعتمد أولاً من قبل المراجع العام. التيار تفتح الملفات الأخطر ستفتح التيار عبر سلسلة تحقيقات كل الملفات الخاصة بميزانية نادي الهلال المالية وتباعاً لتلعب دورها الرقابي كاملاً والمساهمة في إعادة الشفافية المسلوبة لديار الهلال ومن أجل أن تُدار أمور النادي المالية بعيداً عن الضبابية والأطماع الشخصية
قيمة البص الحقيقية قيمة بص الهلال حسب الميزانية التي نشرت في الجمعية العمومية ثلاثة مليار وستمائة ألف جنيه ويحمل البص لوحة تجارية بالرقم "خ6-1144" تجارية وفاتورة البص تحصلت عليها "التيار" بقيمة"مائتي ألف" درهم وهو ما يعادل ستمائة مليون جنيه سوداني ، وقد ظهرت في الميزانية المالية ثلاثة مليار وستمائة، وإذا حسبنا كم يساوي الدرهم قبل عامين وكم قيمة الجمارك والتأمين والترخيص هل يمكن أن تصل القيمة للرقم الخرافي المذكور في الميزانية التي نشرت وهو ثلاثة مليار وستمائة ألف جنيه؟ وهل الفاتورة التي قدمت للجمارك تعادل هذا المبلغ أم غير ذلك؟. شركة الهلال لغز محير شركة الهلال هل قامت بأية عمليات تجارية أخرى لصالح الهلال غير شراء هذا البص علماً بأنه لم تتم الإشارة لشركة الهلال بأي شكل من الأشكال، أضف إلى ذلك أن البص يحمل لوحة مرور تجارية، وهذا ما يشير بوضوح إلى أن نادي الهلال أصبح منشأة تجارية، وطالما أن البص مسجل باسم شركة الهلال للاستثمار يمكن بيعه في أية لحظة ودون علم أي من أعضاء الشركة، والسؤال الأكثر أهمية، هل الإجراءات تمت بموافقة أعضاء مجلس إدارة الشركة ؟، وأين مقر هذه الشركة ومن هو المسئول عنها؟.
أكثر من ذلك فالغريب أنني لم أجد ضمن القائمة الذهبية أي عضو من أعضاء مجلس الإدارة الحالي. وفي المقابل، فإن على رئيس النادي أن يأخذ المبادرة ويقوم بزيارات ميدانية لمحبي الكيان -كتلك التي قام بها لاثنين مؤخرا- وأجزم بأنه لن يعود خائبا، علما بأن ذلك نهج متبع في الاتحاد منذ زمن، أما الاكتفاء بالانتظار دون حراك فذلك لا أتصور بأنه أسلوب سيحقق مردودًا إيجابيًا لخزينة النادي، كما يجب تفعيل التسويق المعرفي وتحفيز الجماهير للمساهمة في زيادة الإيرادات. عموما فإن الاتحاد أمام فرصة ذهبية للتخلص من مديوناته والعودة إلى وضعه الطبيعي كصديق لمنصات التتويج، والمطلوب لانتهاز هذه الفرصة التفاف محبي الكيان الداعمين حول إدارة النادي، وفي المقابل مد الإدارة يدها لكل أعضاء الشرف "دون الانتقاء"، تزامنا مع تفعيل التسويق المعرفي وتحفيز الجماهير، لاسيما بعد قرار عودة الجماهير الرياضية.