إعراب الآية 193 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة: عدد الآيات 286 - - الصفحة 30 - الجزء 2. (وَقاتِلُوهُمْ) الواو عاطفة قاتلوهم فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة. (حَتَّى) حرف غاية وجر. (لا تَكُونَ) لا نافية تكون فعل مضارع تام منصوب بأن المضمرة وهي مع الفعل مؤولة بمصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. (فِتْنَةٌ) فاعل مرفوع. (وَيَكُونَ) الواو عاطفة يكون معطوف على تكون الأولى ويجوز إعرابه ناقصا. (الدِّينُ) فاعل. (لِلَّهِ) لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بالفعل يكون والجملة معطوفة. (فَإِنِ) الفاء استئنافية وإن شرطية. (انْتَهَوْا) فعل ماض في محل جزم فعل الشرط. (فَلا) الفاء رابطة لجواب الشرط. لا نافية للجنس تعمل عمل إن. (عُدْوانَ) اسمها مبني على الفتح. (إِلَّا) أداة حصر (عَلَى الظَّالِمِينَ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. عطف على جملة { وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم} [ البقرة: 190] وكان مقتضى الظاهر ألا تعطف هذه الجملة؛ لأنها مبينة لما أجمل من غاية الأمر بقتال المشركين ولكنها عطفت لما وقع من الفصل بينها وبين الجملة المبيَّنة. سورة البقرة بيشه وا قادر الكردي. وقد تضمنت الجمل السابقة من قوله: { ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام} [ البقرة: 191] إلى هنا تفصيلاً لجملة { وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم} ؛ لأن عموم { الذين يقاتلونكم} تنشأ عنه احتمالات في الأحوال والأزمنة والبقاع وقد انقضى بيان أحوال البقاع وأفضت التوبة الآن إلى بيان تحديد الأحوال بغاية ألا تكون فتنة.
تفسير ابن أبي حاتم سورة البقرة يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "تفسير ابن أبي حاتم سورة البقرة" أضف اقتباس من "تفسير ابن أبي حاتم سورة البقرة" المؤلف: الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "تفسير ابن أبي حاتم سورة البقرة" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
وسيأتي بيان آخر في نظير هذه الآية من سورة الآنفال. تحميل كتاب تفسير ابن أبي حاتم سورة البقرة PDF - مكتبة نور. وقوله: { فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين} ، أي فإن انتهوا عن نقض الصلح أو فإن انتهوا عن الشرك بأن آمنوا فلا عدوان عليهم ، وهذا تصريح بمفهوم قوله: { الذين يقاتلونكم} [ البقرة: 190] واحتيج إليه لبعد الصفة بطول الكلام ولاقتضاء المقام التصريحَ بأهم الغايتين من القتال؛ لئلا يتوهم أن آخر الكلام نسخ أوله وأوجب قتال المشركين في كل حال. وقوله: { فلا عدوان إلا على الظالمين} قائم مقام جواب الشرط لأنه علة الجواب المحذوف ، والمعنى فإن انتهوا عن قتالكم ولم يقدموا عليه فلا تأخذوهم بالظنة ولا تبدءوهم بالقتال ، لأنهم غير ظالمين؛ وإذ لا عدوان إلاّ على الظالمين ، وهو مجاز بديع. والعدوان هنا إما مصدر عدا بمعنى وثب وقاتل أي فلا هجوم عليهم ، وإما مصدر عدا بمعنى ظلم كاعتدى فتكون تسميته عدواناً مشاكلة لقوله: { على الظالمين} كما سمي جزاء السيئة بالسوء سيئة. وهذه المشاكلة تقديرية.
وقوله: { ويكون الدين لله} عطف على { لا تكون فتنة} فهو معمول لأن المضمرة بعد ( حتى) أي وحتى يكون الدين لله ، أي حتى لا يكون دين هنالك إلاّ لله أي وحده. فالتعريف في الدين تعريف الجنس ، لأن الدين من أسماء المواهي التي لا أفراد لها في الخارج فلا يحتمل تعريفه معنى الاستغراق. واللام الداخلة على اسم الجلالة لام الاختصاص أي حتى يكون جنس الدين مختصاً بالله تعالى على نحو ما قرر في قوله: { الحمد لله} [ الفاتحة: 2] ، وذلك يئول إلى معنى الاستغراق ولكنه ليس عينه ، إذ لا نظر في مثل هذا للأفراد ، والمعنى: ويكون دين الذين تقاتلونهم خالصاً لله لاحظ للإشراك فيه. سورة البقرة بي دي افزار. والمقصود من هذا تخليص بلاد العرب من دين الشرك وعموم الإسلام لها؛ لأن الله اختارها لأن تكون قلب الإسلام ومنبع معينه فلا يكون القلب صالحاً إذا كان مخلوط العناصر. وقد أخرج البخاري عن عبد الله بن عمر أثراً جيداً قال: جاءَ رجلان إلى ابن عمر أيام فتنة ابن الزبير فقالا: إن الناس صنعوا ما ترى وأنت ابن عمر وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم فما يمنعك أن تخرج؟ فقال: يمنعني أن الله حرم دم أخي ، فقالا: ألم يقل الله تعالى: { وقاتلوهم حتى لا تكزن فتنة ويكون الدين لله} فقال ابن عمر: قاتلنا مع رسول الله حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله ، قال ابن عمر: كان الإسلام قليلاً فكان الرجل يفتن في دينه إما قتلوه وإما عذبوه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة.