في الآية دليل على أن الإيمان يزيد بالطاعات و ينقص بالمعاصي: قال تعالى: { وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا} [مريم 76]. المداومة على الأعمال الصالحة بعد رمضان (خطبة). كما أن الله يمد للظالم المعاند إذا بالغ و لم يتب فإنه يزيد المهتدين هدى و يفتح لهم من أبواب فضله و أنواع الطاعات ما يشاء, ثم يدخر لهم ما وفقهم إليه ليجدوه يوم القيامة موفوراً كأفضل استثمار لحياتهم المستقبلية الأبدية. و في الآية دليل على أن الإيمان يزيد بالطاعات و ينقص بالمعاصي: قال تعالى: { وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا} [ مريم 76]. قال السعدي في تفسيره: لما ذكر أنه يمد للظالمين في ضلالهم، ذكر أنه يزيد المهتدين هداية من فضله عليهم ورحمته، والهدى يشمل العلم النافع، والعمل الصالح.
وضد الهدى الضلال. لذا يمكن تعريف التقوى بأنها إتباع سبيل النجاة في الدنيا والآخرة واجتناب سبيل الهلاك في الدنيا والآخرة. لذا فبدون الهدى ، لا سبيل للإنسان لل عن الضلال الضلال هو ضد الهدى والهدى هو معرفة سبيل النجاة من سبيل الهلاك في الدنيا والآخرة لذا فالضلال هو عدم معرفة سبيل النجاة من سبيل الهلاك في الدنيا والآخرة والضلال ليس معناه الشرك أو الكفر بالله ولفك الإشتباك بين قوله تعالى " وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى " ( الضحى 7) وقوله تعالى في سورة النجم " مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ " ( النجم 2). فنقول أن نفي الضلال في سورة النجم كان بأحداث الإسراء والمعراج ، فالله تعالى نفى الضلال عن النبي في هذة الحادثة في سورة النجم. أما عن ذكر الضلال الخاص بالنبي في سورة الضحى فليس بمعنى أن يكون تائهاً عن الطريق ثم أرشده الناس وإلا لكان النص " ووجدك ضالاً فأرشدك الناس ". لأن الإرشاد للطريق يكون بواسطة الناس ولا يعقل أن يكون الوحي قد نزل على النبي ليرشده للطريق. وضلال النبي لم يكون عقوبة ولكنه إبتلاء. والإبتلاء بمعني الإختبار. وقد ذُكر الضلال على لسان سيدنا موسى في قوله تعالى: " قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ " ( الشعراء 20) ولتوضيح معنى الضلال ، نذكر قوله ت العلاقة بين الإيمان والهدى الإيمان هو الاعتقاد بالغيب والحقائق المثبتة بالقرآن الكريم ومنها الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.
ليس كلما طرأ على بالنا تساؤل أو ألقيت أمامنا شبهة، اهتز إيماننا، والذي إيمانه ضعيف وهش، فإنه لا يلبث أن يعالج شبهة حتى يتشوش بغيرها، ولن ينعم براحة وسلام اليقين، بل وقد تتراكم عليه الشبهات حتى ينكسر ويفنى إيمانه، لهذا يجب علينا بناء الدعائم الصحيحة التي نستند إليها في إيماننا، الدعائم الثابتة القوية المقنعة، وحين تكون لدينا تساؤلات، فإن إيماننا يجب أن يتحملها ويتعامل معها بما يليق بها. كما ويجب أيضا أن نسعى ونحب معرفة إجابة هذه التساؤلات والإشكالات، وذلك من قبيل ( ليطمئن قلبي)، هذا وإن عرفنا الإجابات، فبها ونعمة، وإن لم نعرف، أدخلناها في حيز التسليم المستند إلى إيمان أعملنا فيه عقولنا، وهو موقف عقلاني صحيح، فمع التسليم التعلم، وكلما طلب أحدنا العلم من مصادره المناسبة، فإنه سوف يحصل على إجابات مقنعة عن هذه التساؤلات، ويتحول التساؤل إلى ركيزة جديدة، ترسخ القناعة بصحة الإيمان بالإسلام وتزيد إيماننا رسوخا، وذلك كما قال الدكتور (محمد الدراز): "فليعلموا أن كل شبهة تقام في وجه الحق الواضح، سيحيلها الحق حجة لنفسه يضمها إلى حججه وبيناته".